الأخبارمانشيت

رئاسة الهيئة التنفيذية لـ TEV-DEM: تحرير عفرين قادم

ألقت الرئاسة المشتركة للهيئة التنفيذية في حركة المجتمع الديمقراطي TEV-DEM  آسيا عبدالله وآلدار خليل خلال المؤتمر الثالث لحركة للحركة والمنعقد في بلدة الرميلان بمقاطعة قامشلو، أكدت فيها على أنهم ناضلوا ولا زالوا لتمثيل تطلعات الشعب بعموم تكويناته المجتمعية وثقافاته ومعتقداته، مشددة على أن حركتهم باتت لاعباً رئيساً يحدد التوازنات التي تقبل عليها المنطقة وعلى كافة الساحات، كردستانياً وسورياً وإقليمياً، مشيرة إلى أن تحرير عفرين قادم إن طال الزمن أو قصُر

وجاء في الكلمة أيضاً:

“مُنذْ انعقاد مؤتمرنا في 16 كانون الأول 2011 وحتى اليوم حدثت تطورات مهمة على صعيد السياسات العالمية والإقليمية بما فيها الكردستانية والسورية. وكانت حركتنا استجابة كبيرة للمتغيرات التي حدثت والتي تحدث نؤثِّر بها ونتأثر منها. لنصل اليوم إلى نتيجة مفادها بأن الخط الذي التزمنا به منذ بداية التطورات التي مرت بها المنطقة وبشكل خاص على الساحة السورية أثبت هذا الخط نجاحه على كافة الأصعدة. التميّز الذي تم خلقه من خلال هذا الخط يعتمد أساساً على ميراث حركة الحرية الكردستانية وفلسفة قائد الشعب الكردستاني ريبر آبو في فلسفة الأمة الديمقراطية. إذ ناضلنا ولا نزال بهدف أن نمثل تطلعات شعبنا بعموم تكويناته المجتمعية وثقافاته ومعتقداته؛ فقد بتنا اليوم لاعباً رئيساً يحدد التوازنات التي تقبل عليها المنطقة وعلى كافة الساحات، كردستانياً وسورياً وإقليمياً”.

المحاسبة الإيديولوجية لـ TEV-DEM

وأوضحت رئاسة الهيئة التنفيذية أن إصرارهم على أن يكون الشرق الأوسط ديمقراطياً دفعهم إلى إجراء محاسبة إيديولوجية أربع مسائل بقولها: “ننطلق من قيمة التاريخ لمنطقة الشرق الأوسط ونصر أن يكون الشرق الأوسط ديمقراطياً ولهذا قمنا بمحاسبة أيديولوجية لمسائل أربعة:

1- الشرق الأوسط ليس بالقوميات المتحاربة إنما بالثقافات المتتامة ومن الشرق الأوسط كان ميلاد الحضارة الديمقراطية، وأن قضايا تحقيق حرية الشعوب لا تمر عبر التجربة التي فشلت على الأقل في الشرق الأوسط.

2- تجربة الدولة القومية المركزية. الشرق الأوسط ليس بالأديان والطوائف المتصارعة؛ فكل حربٍ على أساسها الديني ليست حربنا، فلم يكن نهجنا على وفاق مع من يعتقد بأن إنتاج الأفكار على منوال موالاة الدين أو الخروجِ عليه يعتبر نشاطاً اجتماعياً أو إيديولوجياً ذا معنى. تجربتنا تفيد في هذا الجانب بأننا الأحرص في الحفاظ على كافة المعتقدات، وأن الأديان مفيدة في جانبها الروحي وبحد ذاتها تعتبر جانباً من جوانب قوة المجتمع بخلاف التسييس والتضليل والتحريف الذي يصيبها.

3- ننتمي مناضلين إلى أن تأخذ المرأة مكانها الطبيعي في قيادة التغيير والتحول الديمقراطي؛ فلا يمكن بالأساس نعت المجتمعية حينما لا تكون المرأة فيه القائدة والثائرة الحرة.

4- والقضية الرابعة في أننا نسعى إلى أخذ أدوارنا التكاملية في المساهمة لترسيخ أسس الحضارة الديمقراطية. نرفض العلموية كي نحقق الحقيقة العلمية التي تتطور من خلالها المجتمعات وتترسخ إننا نؤمن بالديموقراطية الجذرية والاقتصاد المجتمعي الإيكولوجي. كما نؤمن بأن هذه المنطلقات والأسس وحدها كفيلة بخلق البديل الناجع للحداثة الرأسمالية التي تهيمن على البشرية من خلال احتكارات السلطة ورأسمال المالي، ولا تتورع عن إشعال فتيل الحروب في كافة أنحاء المعمورة في سبيل استدامة وتعزيز هيمنتها.”

وأن هدفنا هو بناء مجتمع أخلاقي سياسي تتحقق فيه حرية المرأة. الفرد فيه ندّيٌ والشعب فيه حرُ ومن خلالها يتم الانتقال إلى فضاء الأمة الديمقراطية. الكل فيها يقبل الكل ويقر بحقه الديمقراطي في تقرير المصير والانتماء.

تحرير عفرين قادم إن طال الزمن أو قصُر

وأشارت الكلمة إلى الاحتلال التركي لمنطقة عفرين وأكدت على ضرورة النضال من أجل تحرير عفرين “وهنا نؤكد لشعبنا وجميع القوى الديمقراطية في المنطقة والعالم بأن تحرير عفرين قادم طال الزمن أو قصُر”.

سوريا مستنقع للأزمات والصراعات

وتضمنت كلمة الرئاسة المشتركة تحليلاً مفصلاً للأوضاع في الشرق الأوسط، وجاء فيها فيما يخص بالنظام السوري “أما النظام السوري ونظراً لطبيعته الاستبدادية لم يعط الفرصة لنمو معارضة سليمة بل عزز ورسخ ركائزه وأجهزته الاستخباراتية بحيث أصبح هناك جيش في الخفاء إلى جانب جيشه المعلن. وعندما بدأت ثورات ربيع الشعوب كان مدركاً بأنه ضمن القائمة التي سيثور عليها الشعب السوري. من الجانب الآخر لم تتوفر معارضة منظمة قادرة على قيادة الجماهير والحراك الشعبي واقتصرت على شخصيات مقيمة في المنفى وبقايا الأحزاب السياسية السرية، وعليه بدأت التدخلات الخارجية بشتى الوسائل والأساليب، وكل طرف سخر أطرافاً وخلق تنظيمات تنفذ خططه وتأتمر بأوامره. وهكذا تحولت سوريا إلى مستنقع للأزمات والصراعات الداخلية والإقليمية والدولية.”

غيابنا عن لجنة الدستور مصيرها أيضاً يبوء بالفشل

وأكدت أن “حركة المجتمع الديمقراطي TEV DEM تدعم بكافة السبل والوسائل أن يتحول مجلس سوريا الديمقراطية إلى منصة تضم أكبر طيف من أطياف المعارضة السورية. ومن دون وجودنا فيما تسمى بتشكيل لجنة الدستور فإن مصيرها أيضاً يبوء بالفشل كما نتيجة عقد 8 جنيفات و10 آستانات، والقاسم المشترك بين هذه الاجتماعات أن حركة المجتمع الديمقراطي والقوى الديمقراطية السورية لم تكن حاضرة أو تم استبعادها بغية المزيد من الأزمة وتفكيك سوريا والمنطقة.”

الانتصارات على الأرض هيأت الأجواء لترسيخ نظام الإدارة الذاتية الديمقراطية

رئاسة الهيئة التنفيذية لـ TEV DEM تطرقت في كلمتها أيضاً إلى وضع الشعب الكردي في مناطق روج آفا “الشعب الكردي في روج آفا من خلال الرؤيا التي انتهجتها حركة المجتمع الديمقراطي استطاع أن يتحول إلى قوة فاعلة ومؤثرة في المعادلة السورية وبالتالي في موازين القوى في المنطقة من خلال وجود قواته الدفاعية على الأرض وتحالفاته مع القوى الفاعلة، ومن خلال مشاريعه للحل السوري وتطبيقها على الأرض وقبولها من جانب القوى التي تمثل المكونات السورية المختلفة من عرب وسريان وتركمان وجميع الانتماءات الأثنية والعقائدية. لاشك أن كل ذلك جاء نتيجة لمشروع الإدارة الذاتية الديمقراطية التي بدأنا به بعد مؤتمرنا الثاني فيما يخص تنظيم صفوف الشعب من جميع الجوانب بما فيها أجهزة ووسائل الدفاع المشروع عن الذات، والانتصارات التي تحققت على الأرض هيأت الأجواء لترسيخ نظام الإدارة الذاتية الديمقراطية.”

وقالت الرئاسة في كلمتها أن علاقات الحركة “في الداخل جيدة مع كافة الأحزاب السياسية الكردية والسورية المؤمنة بالحل السياسي والشرعية الثورية للإدارة الذاتية، تواصلنا مع جميع شرائح المجتمع مع كل المكونات غير الكردية في المناطق التي تم تحريرها، على أساس العيش المشترك. وفي الخارج تم التواصل مع جماهيرنا على أوسع نطاق وخاصة ضمن أبناء شعبنا الذين اضطروا إلى اللجوء لأوروبا والبلاد الأخرى نتيجة سياسات التهجير التي يمارسها أعداء الشعب الكردي.”

الانتقال إلى تنظيم مجتمعي يحمي الحقوق والحريات ويقطع الطريق أمام السلطوية

كلمة رئاسة حركة المجتمع الديمقراطية تضمنت إشارة إلى مساعي الحركة في الانتقال إلى مرحلة جديدة في النضال من أجل الحقوق، وجاء في نص الكلمة بهذا الصدد: “ولأجل ذلك؛ وضعت الحركة نصب عينيها إصراراً من الانطلاق بمهماتها السابقة بالتحول والانتقال إلى تنظيمٍ مجتمعي يحمي الحقوق والحريات ويقطع الطريق أمام أية ذهنية سلطوية شمولية، ما تم خلال السنوات الماضية كان بناءً حقيقياً لإرادة المجتمع، تلك الإرادة التي تستطيع أن تكون سبيلاً نحو إقرار قرار المجتمع الحر، حركتنا كانت جسراً تم من خلاله تشييد صرح قوي ومتين لمشروع ديمقراطي وإن نتاج العمل وقدرة شعبنا على إدارة ذاته قد توضحت منذ بداية تنظيم وتأسيس مشروع الإدارة الذاتية لذا جهدنا بعد ذلك في العمل والتعاون معاً والآن نحن متأكدين بأن ما تم تأسيسه قادر على إدارة ذاته بكل قوة مع ترسيخ المكتسبات المتحققة وتطويرها والدفع بها للانتقال أكثر والتوغل أعمق في فضاءات الديمقراطية بأبعادها القومية والوطنية والإقليمية والعالمية؛ بخاصة أن TEVDEM وضعت الأسس المتينة لبناء نظامٍ سياسيٍ واجتماعيٍ متمثلاً بالإدارة الذاتية الديمقراطية والتي استطاعت أن تعمل على مستويات عديدة, فقد بنت مؤسسات وإدارات لتنظيم الحياة السياسية والاجتماعية والحقوقية والاقتصادية والأمنية في روج آفا وشمال سوريا, واستطاعت مد جسور التواصل مع البلدان الإقليمية والعالمية، علاوة على التيارات الديمقراطية والتنظيمات الوطنية الأخرى لعموم شعب سوريا لتقوية الجبهة الديمقراطية والانتقالِ إلى نظام سياسيٍ ديمقراطيٍ لا مركزي. واليوم وبعد أن وصلت الإدارة الذاتية الديمقراطية إلى مستويات تنظيمية متينة وتم خوض انتخابات ديمقراطية بمشاركة أحزاب وتيارات سياسية ومجتمعية داخل روج آفا وشمال سوريا. ترى حركة المجتمع الديمقراطي بأن التوجه نحو دعم وبناء منظمات الميدان الثالث كميدانٍ مستقلٍ بذاته واجباً أساسياً, لأنه لا يمكن لأي نظامٍ سياسي الحفاظ على مساره الديمقراطي من دون تنظيم ورقابة مجتمعية يتم من خلالها تصويب المسار وتصحيح الأخطاء.”

مبادئنا هي التي ستقود نضالنا

وأنهت رئاسة حركة المجتمع الديمقراطي كلمتها بالقول:

“نحن كرئاسة مشتركة للهيئة التنفيذية لحركة المجتمع الديمقراطي TEVDEM نأمل في أننا قمنا بمتطلبات المرحلة لمواكبة تضحيات شعبنا، كما نعاهد شهداءنا ونعاهدكم على المضي قدماً في نضالنا بكل ما نستطيع أينما كنا وفي أي موقع نتواجد فيه. فهذه المبادئ التي نؤمن بها ونناضل من خلالها خلال السنوات الماضية ترسخت فينا وهي التي ستقود نضالنا. ونحن واثقون من أن مؤتمرنا هذا سيتخذ قرارات مهمة تتناسب مع النضال التاريخي الذي يخوضه شعبنا الكردي ومكونات سوريا. لنمضي يداً بيد من أجل حل القضية الكردية حلاً ديمقراطياً عادلاً وتأسيس سوريا وفق نموذج الإدارات الذاتية الديمقراطية، وترسيخ مبادئ وفلسفة الأمة الديموقراطية.”

زر الذهاب إلى الأعلى