استنكر الرؤساء السابقون للولايات المتحدة الأمريكية (جيمي كارتر) و(جورج دبليو بوش) و(باراك أوباما) و(بيل كلينتون) التمرد الذي حصل في مبنى الكونغرس الأمريكي يوم الأربعاء.
وأوضح كارتر في بيانٍ بأنه منزعج من العنف، واصفاً إياه بأنه مأساة وطنية وليس انعكاساً لنا كأمة, وقال:
أعلم أن الشعب الأمريكي يمكن أن يتحد للعودة من الهاوية ودعم قوانين أمتنا سلمياً, ويجب علينا أن ننضم إلى مواطنينا في الدعاء من أجل انتقال سلمي للسلطة كما فعلنا منذ أكثر من قرنين.
وندد (جورج بوش) بالسلوك المتهور لبعض الزعماء السياسيين منذ الانتخابات, حيث انتقد المشهد المفجع لمثيري الشغب الذين اقتحموا مبنى الكونغرس الأمريكي, وقال بوش في بيانٍ:
هذه هي الطريقة التي يتم بها الاعتراض على نتائج الانتخابات في جمهورية banana وليس جمهوريتنا الديمقراطية, فالهجوم العنيف على مبنى الكونغرس, وتعطيل اجتماع النواب الذي تم تفويضه دستورياً, قام به أشخاص شُحنت عواطفهم بالأكاذيب والآمال الزائفة, ويمكن أن يؤدي هكذا تمرد إلى إلحاق ضررٍ جسيم بأمتنا وسمعتنا.
وقال (بيل كلينتون) في بيانٍ: واجهنا هجوماً غير مسبوق على مبنى الكونغرس وعلى دستورنا وبلدنا.
وأضاف: إن هذا الهجوم تم تغذيته منذ أكثر من أربع سنوات من السياسات السامة التي نشرت معلومات مضللة متعمدة، وبثت عدم الثقة في نظامنا، وألّبت الأمريكيين ضد بعضهم البعض, أن هذه الأحداث أشعلها الرئيس ترامب ومساعدوه في الكونغرس لإلغاء نتائج الانتخابات التي خسرها.
وبدوره لم يتراجع (باراك أوباما) عن إلقاء اللوم على المتسبب الحقيقي بهذا التمرد في بيانه، مشيراً إلى أن التاريخ سوف يتذكر بحق أن من حرض على هذه الأحداث هو رئيس حالي وَاصَلَ الكذِبَ بلا أساس بشأن نتيجة انتخابات قانونية.
جدير بالذكر أن “banana” هو (مصطلح أمريكي ساخر يُطلق للانتقاص من أو ازدراء دولة غير مستقرة سياسياً وليس لها ثقل سياسي واقتصادي بين دول العالم).
