ذكرى مجزرة كوباني

نظمت ممثلية الإدارة الذاتية الديمقراطية في باشور كردستان، مراسيم لإحياء ذكرى مجزرة كوباني في السليمانية, (صالة تاوار) بحضور أهالي شهداء مجزرة كوباني بالإضافة إلى حضورِ عددٍ كبيرٍ من أهالي روج آفا وباشور كردستان, بالإضافة إلى المنظمات النسائية والشبابية.

بدأت المراسيم بالوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء وتم إشعال الشموع من قبل أهالي الشهداء, كما ألقيت العديد من الكلمات منها كلمة:

السيد ابراهيم حمه أمين عضو لجنة عوائل شهداء PKK  في باشور كردستان حيث قال في بداية حديثه:” استذكر شهداء مجزرة مدينة المقاومة كوباني, وأحيى انتصارات قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية الشعب والمرأة  في روج آفا”.

 كما شدد إبراهيم حمه أمين على أهمية ثوة روج آفا, وتسارع كبرى الدول على التحالف معها نتيجة البطولات التي تحققها قوات سوريا الديمقراطية و YPGو YPJ يوماً بعد يوم.

ثم تلاه كلمة عضو حركة المجتمع الديمقراطي آلدار خليل حيث وصل سلام عوائل الشهداء إلى أهالي روج آفا في باشور, كما استذكر الفجر الأسود الذي مر على كوباني في تاريخ 25 / 6 / 2015. حيث قال:” في الوقت الذي بدأ أهالي كوباني والمنظمات في إعادة بناء كوبانين أقدمت المجموعات الإرهابية إلى التسلل والقيام بأبشع أنواع المجازر التي راح ضحيتها شيوخٌ ورجالٌ ونساءٌ وشباب وحتى الأطفال لم ينجوا من إرهابهم الهمجي البربري”.

كما تحدث خليل على المقاومة البطولية التي أصبحت مثالاً يحتذى للعالمِ أجمع, مثال لم يحدث شبيهها في أي زمانٍ ومكان, كما ذكر مجزرة شنكال حيث نوَّهَ خليل إلى المأساة التي مر بها شنكال نتيجة فقدانها للمقاومة, حيث تأسف على المجزرة التي حلت به.

ونوَّهَ خليل إلى السياسة التي اتبعتها روج آفا وهو الخط الثالث الذي انتهجته نتيجة القراءة الصحيحة لسياسة المنطقة والقوى المؤثرة فيها, وأن كل هذه القراءة كانت نظرية القائد عبدلله اوجلان في بناءِ مجتمعٍ ديمقراطيٍ قادرٍ على إدارة نفسه بنفسه, المقاومة التي ابدتها روج آفا وعلى رأسها مقاومة كوباني هي نتاج الخط الثالث.

وتطرق خليل في حديثه إلى نموذج روج آفا في بناء مؤسساتها بدءاً من الكومينات وانتهاءً بمجالس المدن ثم المقاطعات, هذا النموذج الذي اثبت نجاحه خلال مدة قصيرةٍ مقارنةً بالمدن السورية التي أصبحت عرضةً للنهبِ والسلبِ من قبل المجموعات التي تدعي حمايتها, روج آفا النموذج الذي أصبح قادراً أن يقود ثورته بنفسه.

وأكد خليل بإن الأجزاء الأخرى من كردستان يجب أن تتخذ من روج آفا مثالاً يقتدى به, وأن تصحح سياساتها على أساس ثورة روج آفا, حيث رغم الحصار الذي تمر به روج آفا, ورغم الإمكانات القليلة جداً اثبت شعب روج آفا قدرته وجدارته في تطوير نفسه والإقدام على خطوات واثقة بإتجاه مناطق سورية أُخرى لتحريرها وتخليص المكونات المختلفة من كردٍ، وعربٍ، وكلدانٍ، وسريان، وآشور، وأرمن، وتركمان،  من إرهاب داعش.

ثم تلاه كلمة ممثل HDP في السليمانية السيد صلاح, حيث جاء في كلمته بعد استذكار شهداء مجزرة كوباني, وتحدث عن تجربة روج آفا ومدى نجاحها نتيجة مقاومة المقاتلين وصمود شعب روج آفاي كردستان.

كما أكد ممثل HDP بإنهم مع ثورة روج آفاي كردستان مهما كان الثمن, وبأن الخلافات والأزمات التي يمر بها الكرد في كردستان هي بسبب التجريد على القائد اوجلان, لذلك على جميع الكرد من أحزابٍ وحركاتٍ ومنظماتْ أن تقوم بالواجب الملقى على عاتقها في دعم مقاومة باكور, ونوَّهَ بإن باكور كردستان تحترق على يد الحكومة التركية في ظل صمت القوى الدولية والاقليمية بالإضافة إلى الكردية.

وناشد ممثل HDP جميع القوى الكردية أن تقوم بواجبها في مساندة ودعم مقاومة باكور كردستان.

بالإضافة إلى كلمة عضو حركة حرية المجتمع الكردستاني السيد عبد الوهاب أحمد الذي استذكر مجزرة كوباني, كما تحدث عن نجاح روج آفا في تجربتها الفريدة السياسية والعسكرية التي اصبحت محط أنظار العالم, كما ثمن دور قوات سوريا الديمقراطية, ووحدات حماية الشعب والمرأة على الانتصارات المتسارعة لتوحيد روج آفاي كردستان بدماء الشهداء وعزيمة المقاتلين.

وفي نهاية المراسيم تم عرض سنفزيون عن مجزرة كوباني والمأساة التي حل باهالي كوباني والايتام الذين خلفتهم هذه المجزرة.