الأخبارمانشيت

دير شبيغل : خروج ديمرتاش من السجن سيعجل من رحيل اردوغان

صلاح الدين ديمرتاش الذي كان يعتبر المنافس الأبرز للرئيس التركي أردوغان بسبب شخصيته الجذابة والكاريزما السياسية التي يمتلكها ، اطلقوا عليه اوباما الكردي ، قبل ان يأمر اردوغان بالقبض عليه عام 2016 بتهمة دعم الإرهاب المزعوم بعد ان اصبح ديمرتاش يشكل خطرًا جديًا عليه حسب ما نشرته مجلة دير شبيغل الألمانية يوم امس السبت على موقعها الإلكتروني .

منذ ذلك التاريخ يسجن ديمرتاش في زنزانة مساحتها 15 مترًا مربعًا في جناح شديد الحراسة في ادرنة بغرب تركيا . ليس لديه راديو ولا تلفزيون ، وحظر عليه الاتصال بالسجناء الآخرين لفترة طويلة وفق ما ذكرته دير شبيجل في تقريرها والتي اضافت انه كان يبدو لو أن ديمرتاش لن يفرج عنه في الوقت الذي طالما بقي اردوغان بالسلطة ، لولا تدخل المحكمة الأوربية لحقوق الإنسان .

 فهناك احتمال الإفراج عنه قريباً حسب ما أعلنه محامو السياسي الكردي المعروف والمحامي في حقوق الإنسان ، ويمكن ان يشكل تحالف أو تنسيق مع رئيس بلدية إسطنبول امام أوغلو الذي زار امد (ديار بكر) مؤخراً للتضامن مع رؤساء البلديات الكرد الذين تم إقصائهم من قبل سلطات القمع التركية ، حافزًا جديدًا لإنهاء سلطة اردوغان وحزبه عن الحكم في تركيا .

اكرم امام أوغلو فاز برئاسة بلدية إسطنبول اعتماداً على أصوات الكورد هناك من حزب HDP ، وقال بعد فوزه بالانتخابات لقد “انتهى عصر التحيز ، وقد بدأ عصر القانون والعدالة” . 

تقول المجلة الألمانية ان خروج صلاح الدين ديمرتاش من السجن سوف يعيد احياء الحزب ويقوم بتقويته لان HDP مستهدف بشكل كبير من قبل السلطات التركية وتحاول سلطات اردوغان تعطيل عمله ، فهناك المئات من المسؤولين فيه خلف القضبان بسبب مزاعم الإرهاب ، والى جانب ديمرتاش تسجن الرئيسة المشتركة في الحزب فيغن يوكسيكاج ، وتم إقصاء رؤساء ثلاث بلدية رئيسية في المناطق الكردية مؤخراً ومنعهم من استلام مناصبهم بنفس المزاعم .

وتضيف المجلة ان اردوغان يتعرض حالياً لضغوط لم يتعرض لها من قبل في حياته المهنية ، فإلى جانب الانتكاسات السابقة في الانتخابات يواجه اردوغان مقاومة في معسكره الخاص ، فقد استقال رئيس الوزراء السابق احمد داود أوغلو وهو من الشخصيات المهمة في الحزب منذ فترة طويلة ، والآن أعلن وزير الشؤون الاقتصادية السابق علي باباجان مهندس الطفرة الاقتصادية في تركيا بانه سيكون له حزبه الخاص بحلول نهاية العام .

زر الذهاب إلى الأعلى