الأخبارمانشيت

دول عربية تدين التدخل التركي والإيراني في سوريا

أصدرت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر بيانًا مشتركًا أدانت فيه التدخل التركي والإيراني في شؤون سوريا.

وخلال اجتماع عقدته الدول الأربع، المشكّلة لما يعرف “اللجنة الوزارية العربية الرباعية المعنية بمتابعة تطورات الأزمة مع إيران، نددت فيه باستمرار تدخل طهران وأنقرة في المسألة السورية، مشيرة إلى أنه يحمل تداعيات “خطيرة” على مستقبل سوريا وسيادتها وأمنها واستقرارها.

وسبق أن أدانت هذه الدول الأربع التدخلات التركية في سوريا، وذلك خلال جلسة للبرلمان العربي “نيسان العام الماضي”، ما تسبب بنشوب خلاف بين الدول العربية.

هذا واختلفت المواقف العربية من العمليات العسكرية التركية في سوريا ودعمها للجماعات الإرهابية المسلحة بين الرافض للتدخل التركي وآخر خاضع للسياسة التركية ومؤيدة للتدخل التركي في شؤون المنطقة برمتها.

والجدير بالذكر إن العلاقات العربية التركية تشهد حالة من التضعضع والتباعد بسبب السياسات التركية تجاه الدول العربية والشارع العربي والذي حاولت تركيا جذبه واستخدامه تجاه مخططاتها وأطماعها القديمة المحدثة في المنطقة عموماً، ناهيك عن العلاقة التركية مع الجماعات الارهابية والسلفية في أغلب الدول العربية والأوروبية وتهديدها بشكلٍ غير مباشر لأمن الدول واستقرارها عبر دعمها لتلك المجموعات، واللافت إن أغلب قيادات جماعة الإخوان السلفية التكفيرية تتخذ من أنقرة ملاذاً لها وتستمد منها الدعم المالي والاعلامي.

 هذا ويؤكد غالبية الساسة العرب على الدور السلبي الذي لعبته تركيا في ما سمي بالربيع العربي وفي الأزمة الخليجية خاصة عبر تدخله السلبي المباشر إلى جانب قطر الشريكة له في دعم الإرهاب لزعزعة الاتحاد الخليجي من خلال التحريض وتسيس القضايا البينية الخليجية ومحاولات النظام التركي الهيمنة على العالم العربي ومصادرة قراره.

 وتشير أغلب المصادر إن العلاقة التركية العربية كانت في أوج انسجامها خلال المرحلة التي سبقت الربيع العربي ويؤكدون على الفضل الكبير لأحمد داوود أوغلو رئيس الوزراء السابق في تلميع صورة هذه العلاقة لما كان يتمتع به من حنكة سياسية حسب قولهم.

زر الذهاب إلى الأعلى