الأخبارمانشيت

دميرتاش يفند الاتهامات الموجهة اليه ويُجرّم حكومة العدالة والتنمية بارتكاب مجازر

منذ السابع من يناير/ كانون الثاني استأنفت الدائرة 19 من محكمة الجنايات في العاصمة أنقرة، النظر في القضية الرئيسية التي يحاكم فيها رئيسا حزب الشعوب الديمقراطي الكردي المشاركان صلاح الدين دميرتاش، وفيجان يوكساداغ.
هذا وشارك الرئيس المشترك السابق لحزب الشعوب الديمقراطي صلاح الدين دميرتاش أمس، الأربعاء8 يناير، بجلسة المحاكمة الثانية على اسس اتهامات واهية وكاذبة، وذلك عن طريق نظام استخدام الصوت والصورة عبر الانترنيت.
وفند دميرتاش المعتقل منذ ثلاث سنوات في سجن الفاشية التركية بمدينة أدرنه شمال غرب تركيا التهم المزعومة الموجهة إليه، متهماً الادعاء العام بالتآمر عليه، كما عاتب رئيس الوزراء الأسبق أحمد داود اوغلو.
دميرتاش قال إن التسجيلات الذي تم إرفاقه كدليل على اتهامه بإهانة أردوغان رئيس الوزراء آنذاك وغيرها من القضايا، مقتطعة من سياقها، قائلاً: “بالتأكيد هذا العمل مقصود من قبل المدعين العامين لغرض المؤامرة، والتوجيه الخاطئ للرأي العام، والتوجيه الخاطئ لهيئة المحكمة”.
وأشار إلى الجرائم التي ارتكابتها حكومة العدالة والتنمية خلال فترة حظر التجوال في المدن الكردية عام 2015 والاشتباكات التي شهدتها بلدة جزرة بمدينة شرناق في جنوب شرق البلاد، وقال: “إلى متى ستخفي الدولة ما حدث في الطوابق الأرضية للمنازل في جزرة. لقد أشعلوا النيران في 120 شابًا أعزلا. لقد كانت مذبحة وحشية. ألا يجب أن نقول ذلك؟ أنا رأيت رماد جثامين الشباب المقتولين بعيني”.
وأضاف دميرتاش: “يزعمون أن هذا لم يحدث. حسناً، ماذا عن القائد الذي أشرف على العمليات في قضاء يوكساك أورفا بولاية هكاري (بباكوري كردستان)، والقائد الذي أشرف على العملية في الجزيرة والقائد الذي أشرف على العمليات في بلدة سور بمدينة آمد، والقائد المسؤول عن كل هذه المنطقة قائد الجيش الثاني آدم حدودي، والقائد المركزي لمدينة شرناق، وقائد مدينة نصيبين بولاية مردين “.
وعلق قائلاً: “هؤلاء من أشرفوا على العمليات التي نفذت في المدن الكردية، واعتبرتهم الحكومة أبطالاً وطنيين ناضلوا ضد تنظيم إرهابي.. لكن أكثر من 12 قائداً عسكرياً رفيع المستوى في هذه المنطقة من بين هؤلاء تم اعتقالهم بتهمة المشاركة في محاولة انقلاب 15 يوليو/ تموز 2016. لماذا؟ إذا كانوا أبطالاً وقاموا بتنفيذ عمليات خاصة بالدولة، لماذا تم اعتقالهم بالانقلاب؟ لماذا تتهمونهم بذلك؟ إذا كان لديكم مستندات أو أدلة أو معلومات قدموها إلى المحكمة”.
كما وعلق دميرتاش على تصريحات رئيس الوزراء الأسبق أحمد داود أوغلو، التي قال فيها أنه كان معارضاً لقرار أردوغان تحويل “أكاديميو السلام” الذي عارضوا وقف مفاوضات الحكومة مع الكرد، إلى المحاكمة، وسأله قائلاً: “حسنًا، عندما تم طرد وفصل الأكاديميين من عملهم، واعتقالهم، ومحاكمتهم، ألم يكن ذلك عيباً وتقصيراً منك أن تصمت بصفتك رئيساً للوزراء. أنا لم أصمت ولن أصمت أبداً”.
وحضر في الجلسة الثانية للمحاكمة التي عقدت أمس الأربعاء، عدد من نواب حزب الشعوب الديمقراطي في البرلمان مدحت سانجار، وزليخة جولوم، ومحمد رشدي ترياقي، مراد تشابني، زاينال أوزيل، وعدد من ممثلي الأحزاب الأخرى، لكن المحامي السويدي بير ستادج، عضو جمعية محامين بلا حدود منع من المشاركة في الجلسة، من قبل قوات الأمن.
وفي الجلسة الأولى من المحاكمة اعتبرت فيجان يوكساداغ يوم الثلاثاء الماضي، أن ما تتعرض له ليس محاكمة وإنما حيلة سياسية يتبعها حزب العدالة والتنمية من أجل إطالة عمره في الحكم، قائلة: “هذا يعتبر انقلاباً على إرادة المواطنين. نحن هنا الآن لأننا نقف أمام هذا الانقلاب. وجودنا داخل السجون هو معاقبة للأفكار والآراء. ولكن الحقيقة أنه من غير الممكن التخلص من أي فكر من خلال الإلقاء بأصحابه في السجون”.
أضافت: “سنقاوم. سنقاوم في وجه الظالم. إن لم نقاوم، سيفوزون هم. نحن نقاوم والشعب أيضاً، وسيخسرون هم. هناك شعب أكبر من أردوغان في هذا البلد. نحن نستند إلى هذا الشعب في مواجهة جحافل الظلم. ستهدم قصورهم في يوم من الأيام، وسيكون مصيرهم تحت الأنقاض”.
وبينما كان المرتقب إخلاء سبيل رئيسا حزب الشعوب الديمقراطي المشاركان في سبتمبر/ أيلول الماضي، حيث قضت الدائرة الأولى لمحكمة الصلح والجزاء بمحاكمة صلاح الدين دميرتاش مع رئيسة الحزب المشاركة فيجان يوكساداغ من خارج القضبان، صدرت مذكرة توقيف جديدة بحق دميرتاش ويوكسداغ.

زر الذهاب إلى الأعلى