الأخبارالعالممانشيت

دميرتاش: الحرب بين روسيا وأوكرانيا خطوة أولى في لعبة الشطرنج بين الرأسمالية الشرقية والغربية

قال الرئيس المشترك السابق لحزب الشعوب الديمقراطي HDP صلاح الدين دميرتاش حول الحرب الروسية الأوكرانية: الحرب بين روسيا وأوكرانيا هي خطوة أولى في لعبة الشطرنج بين الرأسمالية الشرقية والغربية. وفقاً لــ medyanews.

وفي معرض رده على مدى تأثيرات هذه الحرب على أوروبا الشرقية والشرق الأوسط وبقية العالم، قال دميرتاش: من المهم وقبل كل شيء، من حيث المبدأ، الوقوف ضد الحرب ورفع الصوت من أجل السلام ومعارضة الغزوات احتراماً لإرادة الشعب.

وأصاف: مع ذلك وللأسف، فإن الحرب، وهي جزء مؤلم ومدمر من الواقع البشري لآلاف السنين، لا تزال موجودة كأداة للسياسة، والحرب في النظام الرأسمالي الإمبريالي العالمي هي إحدى وسائل تنفيذ الاستراتيجيات الوحشية لتشكيل الأسواق والتعامل مع الأزمات.

وتابع دميرتاش: ينظر العالم الغربي اليوم إلى النظام الرأسمالي “للصين وروسيا” الذي يشير إليه بـ “الشرق”، على أنه تهديد، ويحاول تقييد نموه بوسائل مختلفة. كان التهديد “شيوعية” في وقت سابق، وهو الآن “سلطوية”. لقد تم التعبير بوضوح لبعض الوقت الآن أننا سنكون في عملية انتقال، خلال رئاسة بايدن في الولايات المتحدة، إلى عالم ثنائي القطب، عالم من “الديمقراطيين” و “المستبدين”.

وأشار: تم مؤخراً تنظيم مؤتمر دولي حول الديمقراطية في الولايات المتحدة، وكان من الواضح بقوة أن الدول غير المدعوة دول سلطوية بشكل قاطع، وكانت الصين وروسيا وتركيا من بين الدول غير المدعوة.

ورأى دميرتاش أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يميلان إلى العمل بالتنسيق مع الدول “الديمقراطية” أثناء إعادة تشكيل الناتو وتحويله إلى كيان أكثر من مجرد كيان عسكري في محاولة لتقييد نمو الرأسمالية الشرقية ولا سيما في المجال الاقتصادي.

وأوضح: تدرك روسيا والصين منذ فترة طويلة أنهما الهدفان، وتحاولان إيجاد قنوات تنفس جديدة، وقد زادت أنشطتها الاقتصادية بشكل كبير على مستوى العالم وخاصة في آسيا وأفريقيا والشرق الأوسط.

وبيَّن دميرتاش: إن السيطرة التي تتمتع بها هاتان القوتان العسكريتان الرئيسيتان على جزء كبير من مصادر الطاقة العالمية وكذلك على العمالة البشرية ومستوى قوتهما الرأسمالية التي بدأت تكتسب على الرأسمالية الغربية من الناحية الاقتصادية، أجبر الغرب على التصرف بانسجام واتخاذ الإجراءات للحد من التوسع في الشرق.

واختتم دمرتاش حديثه: الغزو الروسي لأوكرانيا هو أول خطوة كبيرة في قلب أوروبا في لعبة الشطرنج هذه والتي تُلعب على نطاق عالمي. إنها الخطوة الأولى في سلسلة من مظاهر القوة التي ستنتهي بتغييرات جوهرية. يجب أن نقول: إن عالماً آخر ممكن كبديل للرأسمالية والإمبريالية، وأن ننخرط  في جهود لإبراز منظور اليسار الذي يقوم على الديمقراطية الراديكالية والحقوق المدنية وحقوق العمال وحقوق الهويات والمعتقدات الاجتماعية المختلفة ومساواة المرأة.

زر الذهاب إلى الأعلى