بياناتمانشيت

دماء الشهداء لحمة وحدة الأمم وثمن كرامتها وبقائها

منذ أن ظهرت ثنائية الظالم والمظلوم، والاستعباد والتحرر، والاحتلال والمقاومة، ظهر من أبناء الشعوب والأمم من لم يرض بالظلم والاستعباد والاحتلال واختار سبيل المقاومة والتحرر والتصدي للظالم وظلمه.

تاريخ الشعب الكردي حافل بالمقاومات الأسطورية والبطولات النادرة وهناك من أصبحت مقاومته واستشهاده منعطفاً لبداية جديدة ومقاومته طابعاً لمسار جديد يحدد مسار الأمة. ومقاومة واستشهاد الرفيق حقي قارار كان بداية مسار جديد من المقاومة والبطولات التي لازالت شعوب ومكونات منطقة الشرق الأوسط تتفاعل معها وتحقق إنجازاتها على طريق التحرر وفرض إرادتها لتبني حياة حرة كريمة مبنية على التآخي والمساواة بين شعوب وأمم المنطقة بأكملها.

شهر أيار الذي شهد استشهاد الرفيق حقي عام 1977 تحول إلى شهر للبطولات الأسطورية في تاريخ الشعب الكردي، واستشهاده أسفر عن تأسيس حزب استطاع تغيير المعادلات القائمة في المنطقة لصالح شعوبها، وأصبح الملايين من أبناء شعوب وأمم منطقة الشرق الأوسط يختارون درب الرفيق حقي لمقارعة أعداء الشعوب، وهذه المسيرة مستمرة حتى تفرض الشعوب والمكونات إرادتها وتؤسس النظام الذي تتطلع إليه.

إننا في المجلس العام لحزب الاتحاد الديموقراطي PYD إذ نستذكر استشهاد الرفيق حقي في عيد الشهداء نرى أن ما تحقق في شمال وشرق سوريا هو جزء من الإنجازات التي تحققت وتتحقق بدماء حقي ورفاقه الذين اقتدوا بسيرته ومقاومته وفلسفته وأهدافه التي ضحى من أجلها. وبدورنا وبهذه المناسبة لا يبقى لنا إلا أن نعاهدهم على السير على خطاهم حتى تحقيق ما ناضلوا من أجله كاملاً، ونناشد كافة القوى الساعية إلى رفع الظلم وتحقيق العدالة في المنطقة إلى الالتفاف حول نهج المقاومة والسير على الطريق الذي رسمه حقي ورفاقه الشهداء بدمائهم.

–           النصر حليف الشعوب التي تتمسك بدماء شهدائها.

–           الخلود لشهداء الحرية والكرامة الإنسانية.

المجلس العام لحزب الاتحاد الديموقراطي PYD

17 أيار 2019

زر الذهاب إلى الأعلى