الأخبارمانشيت

دعد قنوع: نطالب بسوريا علمانية ديمقراطية

للحديث عن أهداف ملتقى الحوار السوري السوري الذي انعقد في 28-29-11-2018 في بلدة عين عيسى بمدينة الرقة قالت “دعد قنوع” رئيسة الهيئة النسوية في سوريا لصحيفة الاتحاد الديمقراطي: بداية نحن في سوريا نطمح إلى مؤتمر وطني عام من أجل إيجاد حل آمن للخروج من الأزمة السورية الذي طال بها الزمن أكثر مما كنا نتوقع, لذلك هذا الملتقى التحاوري تحت عنوان “بناء وتقدم” يوحي إلى نيَّة التوافق على مشروع ومنهجية موحدة تشاركية وفق منظومات المعارضة الموجودة أو المجتمع المدني وهذا شيء تحتاجه سوريا بشكل حقيقي وجدي وسريع.

وأضافت حين تمت دعوتنا من قبل مجلس سوريا الديمقراطية للمشاركة في الملتقى وبعد قراءتنا للمحاور وجدنا أن المحاور جداً مهمة وهو ما يحتاجه جميع السوريين في الوقت الراهن، وخاصة بما يتعلق بالمبادئ الدستورية والمرأة، حيث أن المرأة بالأحوال الشخصية وفي الوطن السوري أكثر مَنْ تحملت أعباء هذه الأزمة كما أنها دفعت ثمناً باهظاً من حياتها.

أما بخصوص حقوق المرأة وإعطائها كامل حريتها في ظل الإدارة الذاتية الديمقراطية، فأنا لاحظت من خلال متابعتي منذ بداية الأزمة السورية وبعدما شاهدت إرادة المرأة في الشمال السوري وما تستطيع فعله، حيث قاتلت ودافعت عن أراضيها، أعتقد أن هذه النقطة هي التي ساهمت في إنشاء الإدارة الذاتية بالتضحيات التي قدمتها المرأة، كما لاحظت ذلك في مقبرة الشهداء أعداد تلك المتطوعات اللواتي ذهبن للقتال ضد التنظيمات الإرهابية طواعية وعن طيب خاطر، وهذا ما طالبت به منذ بداية الأزمة السورية في جميع وسائل التواصل وعلى المنابر وفي الاجتماعات الرسمية وغير الرسمية ولكن لم يصغِ أحد إلي، وفي هذا السياق كتبت مقالاً عن المرأة السورية وأخذت نموذجاً المرأة الكردية.

ورداً على سؤال كيف ستضمنون حقوقكم في الدستور السوري المرتقب صياغته؟ قالت: أنا كامرأة سورية أطالب بممثلين عنا في صياغة الدستور السوري سواء إن كان في الخارج أو في الداخل, وهذا مطلب لا بد أن يُؤخذ بعين الاعتبار في كل المؤتمرات والمحافل الداخلية والخارجية حيث تتمكن المرأة في أخذ مكانتها فهو حق شرعي لها ونحن نطالب بسوريا علمانية ديمقراطية كما هو في الشعار الذي نرفعه، ونحن نقول وبكل وضوح وشفافية لن نقبل بأن تستمر الأوضاع كما هي عليه الآن بهذه الضبابية في حل الأزمة السورية؛ فنحن نملك رؤى مستقبلية تفضي إلى سوريا جديدة لكل السوريين ونمد أيدينا إلى من يملك هذا الوعي من القوى الوطنية لننقذ أجيالنا القادمة فالمسؤولية كبيرة على عاتقنا وآن الأوان لكي نرفع البلاء عن هذا البلد وهذا الجيل.

زر الذهاب إلى الأعلى