الأخبارسوريةمانشيت

درعا: انهيار المفاوضات والحصار مستمر وإرادة الشعب في خطر

بعد ساعات قليلة من إعلان اللجنة المركزية للمنطقة الغربية بدرعا “النفير العام” تضامنا مع الأحياء المحاصرة في درعا، التي تشهد تصعيدا عسكريا وقصف بصواريخ أدّت إلى سقوط ضحايا من المدنيين، حيث أعلنت اللجنة المركزية الممثلة لأهالي المناطق المحاصرة في درعا أمس الأحد في بيان عن انهيار المفاوضات مع النظام السوري بسبب التصعيد العسكري والقصف الذي يطاول مناطق في المحافظة.

وجاء في البيان: “إن لجنة درعا تعلن انهيار المفاوضات، وذلك بسبب تعنت النظام وعدم تجاوبه مع الطروحات الروسية واستمراره في محاولة فرض شروطه القاسية، وعدم احترامه لوقف إطلاق النار، وتقدم مليشيات الفرقة الرابعة ومحاولتها اقتحام مدينة درعا من أكثر من محور”، بحسب البيان.

وتزامن هذا الإعلان مع قصف مكثف من قبل القوات الحكومية على أحياء درعا ما أدى لوقوع قتلى وجرحى في صفوف المدنيين، في تصعيد يعد الأعنف خلال أكثر من شهرين على الحصار الذي تفرضه القوات الحكومية.

هذا وفي وقت تتهم المعارضة الجانب الروسي، بأنه ضامن غير نزيه تطالب الحكومة السورية العناصر السابقين في المعارضة بتسليم سلاحهم الخفيف أو الهجرة نحو مناطق سيطرة المعارضة في الشمال (ريفي إدلب وحلب)، يقابل ذلك رفض من المعارضة التي تتمسك ببقاء السلاح الفردي بين أيدي المقاتلين السابقين، بناء على اتفاقات للتسوية التي جرت بضمانات روسية.

وفي السياق أشارت مجلة “ذا ناشيونال إنترست” الأمريكية، إلى الدور الإيراني في درعا وباقي المناطق الجنوبية من سوريا بالقول: “من الواضح أن إيران تسعى للسيطرة المناطق الجنوبية مثل درعا من أجل توسيع نفوذها في مساحة أوسع في سوريا”، مضيفة إلى أن “إيران تسعى لاستخدام درعا كما الجنوب اللبناني لتحقيق أهدافها” في إشارة منها إلى استهداف إسرائيل.

ورأت المجلة الأمريكية أن درعا والمنطقة الجنوبية السورية، تمثل (مدخلاً للانتقال السياسي) الذي تشتد الحاجة إليه في سوريا لإنهاء الأزمة الإنسانية.

زر الذهاب إلى الأعلى