الأخبارمانشيت

خيبة أمل اردوغانية من ثلاث قمم عالمية

تعليقاً على خيبة الأمل الأردوغانية من ثلاث قمم عالمية (سوتشي، وارسو واجتماع حلف الناتو) نشر موقع <أحوال تركيا> تقريراً بعنوان “أردوغان يعود بخفي حنين بعد ثلاث قمم هذا الأسبوع”، وجاء في استهلاله: بعد عقد ثلاث قمم مهمة خلال الأسبوع الجاري، لم تكن هناك أنباء طيبة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وأشار التقرير إلى أنه ثمة قلق سياسي محلي كان يشغل بال تركيا لدى جلوسها على الطاولة في سوتشي، ألا وهو الانتخابات المحلية التي من المزمع إجراؤها في الحادي والثلاثين من شهر مارس المقبل. وأضاف التقرير: “كان أردوغان قد تعهد بشن عملية عبر الحدود في شمال سوريا عشية الانتخابات التي لا تحظى بدعم من أي من الدول الأوروبية. لكن أردوغان يرغب على الأقل في الحصول على الضوء الأخضر من روسيا وإيران. ولا يبدو أن هذا وشيك. وخلال المؤتمر الصحفي الذي عقده زعماء كل من روسيا، وإيران، وتركيا، أصبح جليًا أن خطط أردوغان لإقامة “منطقة آمنة” شرق نهر الفرات لم تكن موضع ترحيب”.

وخلص التقرير إلى أنه وفي سوتشي، شاهد أردوغان معارضة حلفائه الغربيين لفكرة المنطقة الآمنة، والتي رفضتها أيضًا روسيا وإيران حليفا تركيا. وأصبح احتمال إجراء أردوغان لعملية عبر الحدود في سوريا قبل الانتخابات المحلية بعيد المنال أكثر من أي وقت مضى.

كما وطرح الموقع في تقريره سؤال، مَن الذي سيصوره أردوغان على أنه عدو قبل الانتخابات المحلية الشهر المقبل، إلى جانب بائعي الخضروات والفاكهة.

وأوضح التقرير أنه ومع فشل الرئيس التركي في الحصول على إجابة في سوتشي، فإنه لم يشارك في اجتماعات التحالف المناهض لإيران الذي عقد في العاصمة البولندية وارسو، والذي نظمته إدارة ترامب، ويبدو أنه ملائم بالنسبة لأردوغان، لكنه استثنى نفسه حيث لا يمكن رؤيته مع إسرائيل، والمملكة العربية السعودية، ومصر في اجتماع مناهض لإيران، كما لا يمكنه معارضة الضغط على إيران علانية.

وتضمن التقرير مجريات القمة الثالثة هذا الأسبوع، على لسان وزارة الدفاع الأميركية إن حلف شمال الأطلسي سيناقش خلال الاجتماع إمكانية إرسال قوات دولية لتحل محل القوات الأميركية التي ستنسحب من سوريا. ولم يكن لهذا وقع طيب على أذن أردوغان.

وتابع التقرير: “جاءت صفعة أخرى خلال الاجتماع عندما قال السفير الأميركي لدى حلف شمال الأطلسي كاي هاتشيون بثبات إنه إذا مضت تركيا قدمًا واستلمت نظام الدفاع الجوي الروسي الصاروخي إس-400، فإن هذا سيمثل نهاية اتفاق شراء أنقرة صواريخ باتريوت الأميركية الصنع والطائرات المقاتلة المتقدمة طراز إف-35”.

واختتم التقرير بالجملة: “مرة أخرى، يبدو أن أردوغان عاد بخفي حنين”.

زر الذهاب إلى الأعلى