الأخبارروجافامانشيت

خليل عثمان: تحرّر المجتمع مرتبطٌ بتحرّر المرأة

يُعتبر العنف ضد المرأة من اشد وأكثر انتهاكات حقوق الإنسان انتشاراً، ويصادف اليوم “اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة”، حيث استطاعت المرأة بعد تاريخ 25 تشرين الثاني من عام 1981 كسر الكثير من القيود التي كانت مفروضة عليها في السابق، ويعود ذلك إلى حادثة الأخوات الثلاث “ميرابال” في عام 1960 اللواتي قاومن ذهنية الرجل السلطوي بإرادة قوية وجرأة لم يشهد لها مثيل، وللحديث عما قامت به المرأة في روج آفا على وجه الخصوص من تضحيات كثيرة في سبيل نيل المجتمع لحريته، أجرت مراسلة موقعنا pydrojava لقاءاً مع خليل عثمان عضو المجلس العام لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD، والذي أكد أن ثورة روج آفا بُنيت بفضل تضحيات المرأة ومحاربتها إلى جانب الرجل لحماية مكتسبات الشعب، لذا يجب الوقوف في وجه كافة أشكال العنف المطبق عليها.

هذا وأوضح عثمان قائلاً: في سنوات ثورة روج آفا رأينا كيف استطاعت المرأة أن تشارك بإرادة حازمة مع الرجل في كافة الميادين سواء أكانت العسكرية أو السياسية ..، لهذا عُرفت ثورة روج آفا بـ “ثورة المرأة” لما أبدته من مقاومة وتضحيات، حيث استطاعت بفضل ذهنيتها الحرة أن تأسس قواتٍ يشهد لجرأتها وقوة إرادتها العالم أجمع.

وتابع: لم يرق للدولة التركية ما وصلت إليه المرأة في روج آفا، لذا حاولت جاهدة الوقوف في وجه أي تطور يهدف إلى نيلها لحريتها، وهذا ما يفعله الآن المحتل التركي والجماعات الإرهابية التابعة له، حيث يمارس أبشع أنواع الانتهاكات والممارسات اللاإنسانية بحقها في المناطق المحتلة “عفرين، سري كانيه، وكري سبي”، إضافة إلى ممارسة العنف الجسدي والنفسي ضدها بهدف كسر إرادة هذه الثورة والنيل من مكتسباتها التي تم الحصول عليها بفضل فكر المرأة الحرة، فالمحتل التركي يحارب بكافة وسائله القذرة تطور المرأة كون ذهنيته ذكورية سلطوية لا تقبل بتحرير المرأة لأنه يعلم أن حريتها يعني بناء المجتمع وحمايته، وهذا ما يقف المحتل التركي بكل جبروته ليكون عائقاً أمامه”.

وأشار عثمان بالقول: بالرغم مما تقوم به الدولة التركية المحتلة، إلا إن النساء في روج آفا يعملن بكل إرادة للحصول على كافة حقوقهن المشروعة، فهناك خطوات كثيرة وجدية بالنسبة لمسألة حرية المرأة والمساواة بينها وبين الرجل ونظام الرئاسة المشتركة خير دليل على المساواة التي تسعى إليها الإدارة الذاتية.

وأوضح قائلاً: نعم، حصلت المرأة على الكثير من حقوقها، إلا أنه لا زال هناك عوائق تقف أمامها، ومنها العائلة والمجتمع والفكر السلطوي، فإن لم تتغير الذهنية السلطوية الذكورية، فلن نستطيع أن نرفع العنف المطبق على المرأة. فيمكننا القول أنه لازال هناك بعض الثغرات نتمنى أن تتجاوزها المرأة بفكرها وإرادتها القوية.

وأكد: لن يتحرر المجتمع ما لم تحصل المرأة على حريتها، فحين حصولها على حريتها ستتمكن من إزالة الكثير من القيود المفروضة عليها وعلى المجتمع الذي هي أساسه.

وفي ختام حديثه شدد خليل عثمان عضو المجلس العام لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD قائلاً: على جميع أفراد المجتمع الخروج من قوقعة الفكر الذكوري السلطوي وأن يتم التخلص من الفروقات التي يتم وضعها بين الرجل والمرأة كون كلاهما يتحلى بفكر مستقل يخوله أن يعبر عن آرائه بحرية، وأضاف: يجب ألا يكون الفكر الذكوري عائقاً أمام المرأة لأنه بتحررها سيتحرر المجتمع ويصل إلى مستوى عالٍ من الحرية المبنية على الأخلاق والمساواة لأن الرجل والمرأة يكملان بعضهما البعض ويجب أن يكونا يداً واحدة للوقوف في وجه كافة المخططات التي تُحاك ضد المرأة لرفع العنف عنها إن كان في المجتمع أو من قِبل المحتل التركي ومرتزقته.

أجرت اللقاء: دلناز دلي

زر الذهاب إلى الأعلى