حواراتمانشيت

خلف: هدفنا إيصال سفينة سوريا إلى بر الأمان

في مدينة الرقة العاصمة المزعومة للدولة الإسلامية في العراق والشام انعقد المؤتمر التأسيسي لحزب سورية المستقبل في السابع والعشرين من آذار المنصرم تحت شعار: “سورية ديمقراطية تعددية لامركزية”، وللتعرف عن كثب على هذا الحزب أهدافه، آرائه وآماله أجرت صحيفة الاتحاد الديمقراطي الحوار التالي مع هفرين خلف الأمين العام لحزب سوريا المستقبل

إليكم نص الحوار:

بداية نبارك لكم منصبكم الجديد، حبذا لو تحدثينا عن حزب سوريا المستقبل، وما الذي دفعكم إلى تسمية حزب سوريا المستقبل بهذا الاسم؟

استهلت خلف حديثها لصحيفة الاتحاد الديمقراطي بقولها: شكراً على منبركم الإعلامي ونتمنى أن يكون صوت الحقيقة، وعلى أمل أن نكون عند حسن ظن الشعب السوري من خلال حزبنا حزب سورية المستقبل.

غايتنا من تسمية الحزب بحزب سوريا المستقبل هو نتيجة ما تمر به سوريا والمنطقة من صراعات وتناقضات تختزل الأزمة والفوضى المعاشة يتطلب وجود حزب سياسي كجهة فاعلة قادرة على قيادة المرحلة للخروج من الفوضى وترسم مستقبل سوريا ولكون هذا الحزب سيتولى هذه المهام سمي بحزب سورية المستقبل.

ماهي أهدافكم وغايتكم من إعلان هذا الحزب في هذا الوقت؟

أهدافنا من خلال إعلان هذا الحزب في مثل هذا الوقت الذي تعيش فيه المنطقة بشكل عام وسوريا بشكل خاص من فوضى كبيرة هي قيادة المرحلة التاريخية وإيصال سفينة سوريا إلى بر الأمان ضمن هذه الأزمة والفوضى المعقدة مما أدى إلى الضرورة لوجود حزب جامع لكل السوريين بمختلف مكوناتهم القومية والدينية.

لماذا حزب سوريا المستقبل أراد تمثيل الشعوب السورية؟

حزب سورية المستقبل حزب يمثل هوية سوريا التعددية الغنية بلغاتها وثقافاتها وأديانها من أجل تحقيق أهدافها في الحرية والمساواة والعدالة الاجتماعية ويقف على مسافة متساوية من كافة القوميات والأديان لضمان حقوق كافة أطياف الشعب السوري في التعبير عن أنفسهم بحرية كاملة، ويطرح نظام اللامركزية الديمقراطية بإعطاء الأطراف صلاحيات واسعة يتيح المجال أمام تفعيل طاقات الفرد والجماعة والحد من الهيمنة والتحكم بإرادة المجتمع والفرد، ويرى القاعدة الجماهيرية ساحته الحيوية ويتخذ الشباب والمرأة كقوة أساسية في بناء المجتمع وإدارته وهو حصيلة تراكم نضالي للشعب السوري والمنطقة على مدى تاريخها ويسعى للتغيير السلمي على أساس برنامج سياسي فكري.

بعد إعلان حزب سوريا المستقبل إلى أين يتجه المشهد السوري؟

بعد إعلان حزب سوريا المستقبل فإن المشهد السوري سيدخل مرحلة جديدة بقيادة حزب سورية المستقبل وسيتجاوز الوضع القديم الذي كان مقسماً بين حزب البعث والاخوان وسيتجه بالشعب السوري من خلال النضال السياسي، الاجتماعي، الاقتصادي، الثقافي والتنظيمي الجديد إلى تحقيق أهداف سوريا التعددية اللامركزية من خلال النظام اللامركزي الذي يعطي صلاحيات تشريعية، تنفيذية، قضائية واسعة للمحافظات.

وحزبنا سيقوم بحملة التغيير الديمقراطية الكبرى في تاريخ سوريا من خلال تحويل الحراك المجتمعي إلى وعي سياسي وتحويل الإرادة السياسية الحزبية إلى إرادة جماهيرية معبرة عن طموحات كافة أطياف المجتمع السوري.

ولادة حزب كحزبكم هذا ما هي الآفاق والآمال المترتبة عليها، هل يمكن العودة إلى سوريا تعددية لا مركزية؟

الأحزاب التي كانت موجودة سابقاً كانت إما منطقية أو قومية ضيقة لذلك لم تتمكن من وضع استراتيجية قادرة على تحقيق أهداف شعب سوريا لذا تطلب حزب يمثل كافة المكونات الاثنية والدينية وقادر على تحقيق أهدافهم المستقبلية في سوريا تعددية ديمقراطية لامركزية.

أخيراً كيف تنظرون إلى العمليات الأخيرة التي قام بها الجيش التركي في احتلال الأراضي السورية “عفرين” برأيكم ما هي الأهداف التركية غير المعلنة من هذه العمليات وهل سيؤثر على مسارات حل الأزمة السورية؟

إن العمليات الأخيرة التي قام بها الجيش التركي في عفرين وقبلها في جرابلس وإعزاز والباب هي احتلال سافر للأراضي السورية يهدف إلى اقتطاع الأراضي السورية وإلحاقها بتركيا كما فعلتها سابقاً، وإجراء التغيير الديمغرافي للمناطق السورية وخلخلة الاستقرار المرسخ مؤخراً في تلك المناطق، وهذا بدوره يساعد في تمكين داعش من لملمة وضعه والهجوم من جديد على مناطق الشمال السوري وإدخال التردد وعدم الاستقرار فيها وإفشال المشروع الديمقراطي في الشمال السوري الذي يتحول إلى مشروع واقعي موضوعي.

بطبيعة الحال فإن عملية الاحتلال التركي أسفرت عن زج قوات سورية الديمقراطية جل قواتها من أجل الدفاع عن عفرين، ويبقى هناك فراغ في المناطق الشمالية الأخرى لكي يتمكنوا من خلق الفوضى، وظهور مثل هذه الحالة من الفوضى وعدم الاستقرار ينعكس سلباً على حل الأزمة السورية التي طالت أكثر من اللازم.

ما مشاريعكم بصدد النازحين من أهالي عفرين، وهل لديكم آفاق لاستعادة عفرين لأهلها؟

مشاريعنا تجاه النازحين من عفرين هو العمل على تأمين الخدمات واحتياجاتهم بالتواصل مع الجهات ذات العلاقة بالإضافة إلى العمل السياسي الدبلوماسي من أجل خروج القوات التركية والفصائل العاملة معها لتعود عفرين وكافة الأراضي السورية إلى أهلها الأصليين.

حاورتها: أفين يوسف

زر الذهاب إلى الأعلى