الأخبارالعالممانشيت

خبير تركي يكشف عن أهداف أردوغان من مقترح حماية مطار كابول

أوضح إلهان أوزغل الخبير في العلاقات الدولية والبروفيسور السابق في جامعة أنقرة، إن “حكومة رجب طيب أردوغان تمرّ بأوقاتٍ عصيبة من حيث عزلتها الدولية ومواجهتها لأزمة اقتصادية خانقة داخل البلاد، ولذلك هي بحاجة ماسّة لدعم الرئيس الأميركي جو بايدن”.

وقال الخبير التركي أن “مقترح حماية مطار كابول بالنسبة لأردوغان هي طريقة جيدة لإثبات نفسه كحليفٍ وثيق لواشنطن بعد أن توتّرت علاقات بلاده معها في الآونة الأخيرة”، لأسبابٍ كثيرة منها الاعتراف الأميركي بالإبادة الأرمنية واستمرار واشنطن بدعم المقاتلين الكرد في سوريا، بالإضافة لشراء أنقرة منظومة الدفاع الروسية إس – 400 قبل سنوات.

ورغم زيارة وفدٍ عسكري أميركي لتركيا قبل أيام، فإن أنقرة لم تعلن عن أي اتفاقٍ مع واشنطن بشأن حماية مطار كابول الدولي، حيث اكتفت وزارة الدفاع التركية في بيان أمس السبت، بالقول إن مباحثاتها تتواصل مع الجانب الأميركي حول ذلك دون أن تقدّم مزيداً من التفاصيل.

واستبعد البروفيسور الجامعي السابق في هذا الصدد، حصول أنقرة على موافقة الجانب الأميركي بشأن حماية مطار كابول الذي يحظى بأهمية كبيرة باعتباره ممرا للبعثات الدبلوماسية وبوابة دخول للمساعدات الإغاثية والإنسانية.

ونوه أوزغل إلى أن “السماح لأنقرة بحماية المطار الدولي يبدو صعباً، خاصة أن واشنطن تضغط على الجانب التركي منذ مدة لإرغامه على عدم زعزعة استقرار المنطقة، وبالتالي بدلاً من موافقتها على هذا المقترح يبدو أن واشنطن تطلب من أنقرة العودة لرشدها”.

كما ويشكّل موقف الأحزاب المعارضة لأردوغان في الداخل التركي، والتي ترفض هذا المقترح، عائقاً جديداً أمام المهمة التي يحاول الرئيس التركي إسنادها لجنوده المتواجدين بالفعل في أفغانستان، حيث ترى المعارضة في مقترح أردوغان، “استعداداً منه لخدمة المصالح الأميركية مقابل بقائه في السلطة”، بحسب البروفيسور الجامعي السابق.

وأشار أوزغل إلى أن مقترح أردوغان قد يؤدي داخلياً إلى تراجعٍ إضافي في شعبيته لا سيما مع اتهام الأحزاب القومية لأردوغان بـ”التضحية بحياة الجنود الأتراك مقابل حماية الأميركيين”، وهو اتهام وجهته زعيمة الحزب الجيد ميرال آكشنار للرئيس التركي بشكلٍ مباشر.

ومن الجدير ذكره؛ أنه ومنذ حوالي 6 سنوات تقريباً، يتواجد مئات الجنود الأتراك في أفغانستان ويمارسون فيها مهام غير قتالية كجزءٍ من قوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) التي تنسحب أيضاً من أفغانستان برفقة القوات الأميركية، ويقدر عددهم بالضبط بـ 600 جندي.

ويهدف أردوغان من خلال مقترحه بحماية مطار كابول، إلى وجود عسكري دائمٍ لقوات بلاده في أفغانستان، إلى جانب تحسين علاقات بلاده مع واشنطن، لكن حركة طالبان الأفغانية رفضت أيضاً مقترحه.

المصدر: العربية.نت

زر الذهاب إلى الأعلى