الأخبارالعالممانشيت

خبير سياسي تركي: أفضل خيار متاح أمام أردوغان هو عقد صفقة مع المعارضة لخروج آمن من السلطة

أشار الخبير السياسي في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى (سونار تشاغبتاي) في مقالة له إلى أن سلطة رئيس حزب العدالة والتنمية أردوغان التي كان يُنظر إليها من عامي 2003 حتى 2014 على أنها لا تُقهر قد ضعفت, والفرصة الآن متاحة  للمعارضة التركية للإطاحة به.

وأوضح (تشاغبتاي) في مقالته المنشورة في مجلة ( (Foreign Affairs) بأن الشعبوية الاستبدادية لأردوغان قد فقدت سحرها، مرجحاً بأنه سيخسر في الانتخابات القادمة.

وأشار الخبير السياسي إلى أنه إذا خسر أردوغان الانتخابات، فقد يقضي سنواته الأخيرة في سجنٍ أو منفىً تركي، لافتاً إلى أن أردوغان لديه خياران, فإما لن يقبل بنتائج الانتخابات, أو أن يحاول تأمين الانتخابات بترتيبات مسبقة, حيث قال في مقالته:

بالنسبة للخيار الأول وهو عدم قبول أردوغان لنتائج الانتخابات مثلما حدث في الانتخابات البلدية عام 2019، قد يواجه ردّة فعل شعبية ساحقة، حيث سيملأ مئات الآلاف من أنصار المعارضة شوارع المدن الرئيسية في تركيا, وأما بالنسبة للخيار الثاني وهو تأمين الانتخابات بترتيبات مسبقة، ففي هذه الحالة أيضاً قد تحدث احتجاجات عملاقة و صراعات شوارع، والانتخابات ستؤدي إلى فوز المعارضة إذا كانت صناديق الاقتراع محمية كما في الانتخابات البلدية عام 2019.

وأكّد الخبير السياسي بأن كلا الاحتمالين سيؤديان للفوضى, وقال في ختام مقالته:

لهذا السبب ومن أجل عملية انتقال سلسة وسليمة للسلطة، فإن عقد صفقة مع المعارضة بشرط أن يكون الجيش ضامنًا، والتي تشمل العفو عن أردوغان وعائلته من جميع الجرائم التي ارتكبوها، هو أفضل خيار متاح.

وأوضح المحلل السياسي التركي، وأستاذ العلوم السياسية (صواش جينتش) من خلال فيديو نشره عبر اليوتيوب بأن (تشاغبتاي) المعروف بعلاقاته الوطيدة مع الجهات المتنفذة في أنقرة، قد كتب  مقاله هذا بالتشاور مع أردوغان ورجاله, لافتاً إلى أن أردوغان هدد المعارضة التركية بدفع أنصاره إلى الشوارع من دون مناسبة بعد نشر مقالة تشاغبتاي, من أجل الإشارة إلى الأوراق التي يمتلكها, وتقوية يده في مساومة محتملة مع المعارضة.

وأكد جينتش بأن أردوغان لا يثق في المعارضة التركية بشأن تسليم السلطة مقابل العفو عن جرائمه، ولذلك اشترط عبر مقالة تشاغبتاي أن يكون الجيش ضامناً.

وشدد المحلل التركي الخبير في الشؤون السياسية والعلاقات الدولية (صواش جينتش) على أن خطوة أردوغان من خلال مقالة تشاغبتاي تعتبر محاولاته الأخيرة لإنقاذ نفسه من شبح المحاكمة والسجن، كما تدل على أنه أفلس سياسيّاً.

زر الذهاب إلى الأعلى