مانشيتنشاطات

خالد كوتي مثال الروح الرفاقية والعنفوان الثوري

في الأول من أيار المصادف لليوم العالمي للعمال ارتقى عضو المجلس العام لحزب الاتحاد الديمقراطي خالد كوتي شهيداً وذلك إبان انفجار لغم من مخلفات داعش في قريته الطنهوزة.

خالد كوتي مثال الروح الرفاقية والعنفوان الثوري

الرفيق خالد وكما وصفته حركة المجتمع الديمقراطي بأنه مثال للروح الرفاقية والعنفوان الثوري، وينحدر من عائلة وطنية لها رصيد زخم في خدمة شعبنا وقضيته العادلة، رأى النور في 5 أيار 1972 بقريته الطنهوزة التي درس فيها وأمضى  مختلف مراحل حياته، فيما أنهى دراسته في مدينة الرقة.

انتقل بين عدة دول حيث سافر أول مرة إلى تونس في عام 1994 ثم عاد بعد عدة سنوات إلى الموطن ليعاود الكرة بالسفر مرة أخرى إلى السودان والجزائر ومن ثم تونس التي رجع منها إلى كري سبي مرة أخرى في عام 2013 بعد اندلاع الأزمة السورية وانطلاق الثورة في روج آفا، ليعمل في دار الشعب ويقوم بخدمة شعبه وحل قضاياهم.

في فترات البقاء في الوطن لم يترك نضاله لأجل قضية شعبه، قبيل الثورة والانخراط في العمل السياسي وخدمة شعبه عمل حيث كان النظام البعثي يهيمن على مفاصل الحياة في المنطقة عمل الشهيد خالد على جمع التبرعات لحركة التحرر الكردستانية وعقد الاجتماعات التوعوية لأبناء شعبه، ونشر المنشورات بشكل سري خوفاً من الوقوع في يد السلطات البعثية وقتذاك.

بقائه في كوباني عند هجوم مرتزقة داعش

عند هجوم المرتزقة على كري سبي واحتلالها نزحت معظم العوائل إلى كوباني فيما بقي المناضل خالد قريباً من مدينته رافضاً بذلك الابتعاد عنها  مدينته، حسب ما أكده شقيقه محمد عارف كوتي.

وعند شن مرتزقة داعش الهجوم على كوباني في 2014 بقي خالد كوتي فيها إلى أن فجرت المرتزقة الباب الحدودي الفاصل بين كوباني وتركيا، وعلى إثرها جُرح المناضل خالد في 29- 11- 2014 وقد تم نقله آنذاك من قبل آخاه محمد عارف إلى أحد المشافي في باكور كردستان”.

انضمامه إلى حزب الاتحاد الديمقراطي

بعد الحرب الضروس على كوباني وتحريرها من رجس إرهاب داعش، كان حزب الاتحاد الديمقراطي يتحضر لعقد مؤتمره السادس الاعتيادي في عام 2015 وقتها انضم هذا الرفيق إلى التحضيرات وانتخب عضواً للمجلس العام للحزب في ذلك المؤتمر.

بعد المؤتمر السادس الاعتيادي للـPYD بدأ المناضل خالد كوتي نضاله السياسي في كري سبي وكوباني وحمل على عاتقه مهمة بناء وتأسيس الحزب في هاتين المدينتين والعمل على ترسيخ نضال الحزب والتعريف بأطروحاته ومشاريعه وكذلك بفلسفة الأمة الديمقراطية والحياة الندية المشتركة.

عرف الشهيد خالد بين أعيان كوباني وكري سبي وعموم شعبها بتواضعه وروحه الثورية، وكانت له مكانة رفيعة لدى مكونات مدينة كري سبي التي تضم الكرد والعرب والتركمان..

انتخابه مرتين متتاليتين عضواً للمجلس العام في الـPYD

بعد مرور سنتين على المؤتمر السادس الاعتيادي للـPYD عقد الحزب مؤتمره السابع في عام 2017 وقد انتخب الشهيد خالد مرة أخرى عضواً للمجلس العام، وأخذ على عاتقه مهمة إدارة مكتب العلاقات في الحزب بمقاطعة كري سبي.

كان صاحب دور فعال في تأسيس نضال الحزب في كري سبي، وقد بذل سعياً حثيثاً مع عموم أطياف الشعب هناك للانضمام إلى حزب الاتحاد الديمقراطي.

وهب مساحةً من أرضه لتكون مزاراً لشهداء كري سبي

عقب تحرير كري سبي وهب خالد المناضل كوتي وأخوته -وفق ما أكده شقيقه محمد عارف- قطعة أرض تبلغ مساحتها (25 دونماً) لشعبهم كي تصبح مزاراً يدفن فيه الشهداء وقد سمي هذا المزار باسم الشهيد محمود طعمة.

فقدانه خسارة كبيرة

وبحسب ديلبر يوسف رفيقة درب المناضل خالد كوتي والإدارية في الـPYD  بإقليم الفرات فأنه تحلى بالشجاعة والكرم والتواضع، وعمل دون كلل وملل، ولم يعبر قط عن استيائه من صعوبات العمل الحزبي، بل ولبى كل ما تتطلب منه وأدى كل ما وقع على عاتقه بأكمل وجه، وعلى مدار 24 ساعة عمل وناضل، لذلك أحبه الجميع، فكان صاحب تأثير في المنطقة، لأنه لم يفضل في أحد الأيام مصلحته الشخصية على المصلحة الوطنية العليا”.

كما وأكدت يوسف على أن فقدانه كان خسارة كبيرة، وقد ترك فراغاً برحيله، وجددت يوسف العهد بمتابعة وإكمال مسيرته.

زر الذهاب إلى الأعلى