تقاريرمانشيت

خالدون في ذاكرة التاريخ “الشهيد أبو عقرب”

ولد المناضل محمد سلام الخلوف الاسم الحركي أبو عقرب عام 1995في مدينة الرقة لأبوين من المكون العربي، عاش المناضل طفولته في كنف أسرته الوطنية التي غرست فيه حب الوطن والتضحية في سبيله، وفضلت أسرته البقاء في الوطن على الهجرة إلى الدول الأوربية بحثاً عن الراحة والعيش والعمل المريح وحياة أفضل، وهذا ما يبحث عنه الناس أيام الحرب والأزمات.

في أزقة الرقة وأحيائها كان صوت المناضل يعلو مع صوت خلانه حيث اللعب واللهو كما كل أيام الصِّبا، وعند بلوغه سن الدراسة التحق بالدراسة الابتدائية في مدرسة حطين بالرقة، وأكمل المرحلة الاعدادية  بمدرسة الفارابي، وحاز على الشهادة الاعدادية؛ ثم ترك مقاعد الدراسة، وانصرف للعمل مع والده بسبب ما آلت إليه البلاد من خراب ودمار وقتل منذ بداية الأزمة السورية، حيث كان المناضل طالبُ علمٍ، ومتفوق في دراسته قبل قدوم الغيمة السوداء والفكر الظلامي المتمثل بتنظيم داعش الارهابي الذي احتل مدينته الرقة بل جعلها عاصمة الخلافة لدولته المزعومة، وعمل هذا التنظيم على إغلاق المدارس ومنعها.

تحلَّى المناضل منذ صغره بصفات ثورية قيادية امتلكها، كما كان محباً لرفاقه فهو الصديق الوفي المحبوب من قبل الجميع.

عندما أطلقت قوات سوريا الديمقراطية” قسد” حملتها “غضب الفرات” لتحرير مدينة الرقة من رجس تنظيم داعش الإرهابي قرر المناضل الانضمام إلى قوات “قسد” التي وجد فيها خلاص شعبه وأهالي مدينته من بطش الارهاب، وبسبب حبه لوطنه ولشعبه ومدينته؛ لم يتقبل أبداً وجود الفكر الداعشي الرجعي في المدينة، وكان على عداء مستمر معهم ويعاني ككل أبناء المدينة الفراتية من ظلم وعنف وتعذيب إرهابيِّي التنظيم لأبناء جلدته.

في بداية انضمامه إلى قوات سوريا الديمقراطية تلقى المناضل عدة دورات فكرية، ثقافية، أيدولوجية، ثم تلقى بعدها دورة عسكرية للتدريب والتعلم على استخدام كافة أنواع الأسلحة الخفيفة والثقيلة منها، وكان من ضمن المَهام التي كُلف بها المناضل أبو عقرب؛ مساعدة الأهالي الراغبين بالخروج من مناطق سيطرة التنظيم وتأمين طريق عبورهم لمناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، إلى جانب مشاركته العديد من حملات التحرير في مدينة الرقة وريفها، وبتاريخ 29/7/2017 وأثناء قيام المناضل بواجبه الوطني وفتح الطريق أمام المدنيين، انفجر لغم مزروع من قبل الإرهابيين، ما أدى إلى ارتقائه شهيداً ليلتحق بقافلة الشهداء الأبرار.

تقول والدة الشهيد في مراسيمه بكل فخر واعتزاز: وضع ابني يده بيد رفاق دربه واستطاعوا بنضالهم وشجاعتهم تحرير المدينة من بطش الإرهاب وإعادة الأمن والأمان لها، وتعهدت والدته بالسير على خطى ابنها الشهيد حتى تطهير كافة البلاد من الإرهاب.

وثيقة الشهادة:

الاسم الحركي: أبو عقرب

الاسم الحركي: محمد سلام الخلوف

اسم الأم: سورية الخلوف

اسم الأب: فواز

مكان وتاريخ الولادة: الرقة 1995

مكان وتاريخ الانضمام: 2017

مكان وتاريخ الاستشهاد: 29/7/2017    

زر الذهاب إلى الأعلى