مصطفى عبدو –
– نصر الحريري وجماعته في إقليم كردستان!
– عادي راحوا ليزرعوا بذور الفتنة ويتفقوا على الرواتب التي سيتقاضونها بعد ما انقطعت عنهم من مصادر أخرى.
– لكنه لا يعترف بوجودنا!
– هذه عادة متوارثة لدينا نبجل من يريد الغدر بنا..
– على سيرة الغدر, شو أخبار عدولة؟
– غدر بكو بـ دوريشي عفدي..
– الجديد في السياسة مزعج!
– يا أخي انس السياسة , وتمتع بالحياة..فالماضي مضى وعلينا أن نعيش الحاضر.
– كانت للحياة لها طعم آخر!
– الأكل هو نفسه لكن هناك غصة لا أعرف ما هي !
– ربما كبرنا بالعمر فتغيرت علينا الأوضاع!
– أنك بالتأكيد تمزح ولكن لم أعد أشعر بحب الحياة ومتشائم من تشتت الكرد..
– أنت أخي ولكن لهجتك اختلفت كثيراً..
– أنا كردي وأتكلم الكردية وأحب ما تحبه وأكره ما تكرهه لكني أراك أيضاً بشكل مختلف..يا أخي.
– كنا نفكر بعقلية الأطفال أصبحنا نفكر بعقلية الشركاء في وطن واحد..
– أتذكر أيام الزمن الجميل حيث كنت أسهر في القرية وأتعشى في عامودا و أنام في قامشلو!
– الأماكن لم تتغير ولكن الناس تغيرت والأسعار ارتفعت بعض الشيء.
– نعم هناك شيء ما تبدل ..فالوجوه لم تعد نفسها..
– وجوه قاسية ومخيفة .. وجوه لا تعرف البسمة وجوه لا تعرف الرحمة..
– اعذرهم الحروب عدوة البسمة وصوت الرصاص يختلف عن صوت الناي الجميل الذي كنا نسمعه في أمسياتنا الصيفية.
– هل تعتقد أننا سنسمع صوتاً جميلاً في المستقبل؟
– قد تلتئم الجراح مع الوقت والجرح يترك أثراً واضحاً على جسم الكردي.
– خبز التنور كان له رائحة متميزة وكذلك الشاي..
– صعب أن نتقبل الهزيمة..والتغيير.
– وأنت لا تعرف كيف تخفي انتصار الغير عن وجهك.
– أخوان وأعداء مضطرون للعيش معاً هل هذا ما تريد قوله؟
– غيرنا سبقنا إلى الحروب الأهلية وها هم يعيشون..
– نعم,لا يذبحون بعضهم البعض ,هذا هو الاختلاف بيننا وبينهم.
– ( هذا وتستمر المآسي ونظل نحن ننتظر مأساة وراء أخرى..).