حواراتمانشيت

حنان عثمان: المرأة الكردية في لبنان اكتسبت قوَّتها من ثورة روجآفا

– رابطة نوروز عضو في المجلس النسائي اللبناني، تُقدم للنساء بجميع شرائحها الاجتماعية حلقات توعوية وتثقيفية.

– العوائق تعترض ليس فقط المرأة الكردية بل كافة النساء في لبنان، هناك صعوبة في الوصول إلى تحالف نسائي قوي للعب دور أكثر فعالية في الأمور المتعلقة بوضع المرأة.

– بفضل فكر وفلسفة المفكر الكردي عبد الله أوجلان صاحب فلسفة الحياة الندية الحرة؛ أضحت المرأة شعلة النضال ورمزاً للتضحية والشجاعة، وخاصة عندما تحدت وتصدت أسطورة داعش الخرافية وهزمته.

للحديث عن هذه الجوانب أجرى موقع الاتحاد الديمقراطي حواراً مع حنان عثمان رئيسة رابطة نوروز للمرأة الكردية في لبنان.

إليكم نص الحوار:

– نرى العديد من النشاطات والفعاليات التي تقوم بها رابطة نوروز، حنان عثمان أول امرأة كردية تترشح للانتخابات النيابية اللبنانية، حبذا لو تتحدثي لنا عن صورة المرأة الكردية في لبنان؟

نود بدايةً أن نتحدث عن أهمية الأنشطة التي تقوم بها رابطة نوروز للمرأة الكردية في لبنان، إن الرابطة عضو في المجلس النسائي اللبناني وتقدم  للنساء من جميع الشرائح الاجتماعية حلقات توعوية وتثقيفية يكتسبن من خلالها الثقة بالذات والمعرفة، بالإضافة إلى ذلك نّنْشط في مجال عقد جسور التواصل والحوار وتقوية سُبل التشبيك بين النساء الكرديات والمنظمات النسائية الناشطة، وحالياً تركز الرابطة على إعداد سلسلة من الندوات وحلقات الحوار على هامش المنتدى المزمع عقده تحت عنوان “المرأة والدفاع الذاتي” وهذه الندوات ستُركز على أهمية وعي الدفاع الذاتي، وتجاوز سيكولوجية العجز بالإضافة إلى تعليم طُرق وأساليب وأدوات الدفاع عن النفس وتعليمها.

وأضافت عثمان: المرأة الكردية في لبنان اكتسبت قوة وعزم وإرادة من ثورة المرأة الكردية في شمال – شرق سوريا، حيث أضحت المرأة الكردية أيقونة للمقاومة، واليوم المرأة الكردية في لبنان تملك أجندة نسوية خاصة بها، وتهدف إلى تمكين ذاتها في مجالات عدة: ثقافية واجتماعية واقتصادية.

 

-هل هناك عوائق تعترض المرأة الكردية في لبنان؛ ما هي؟

هنالك عوائق تعترض ليس فقط المرأة الكردية بل كافة النساء في لبنان، رغم إنه بلدٌ ليبراليٌ مقارنة بالدول العربية الأخرى؛ ونسبة النساء المنخرطات في الأنشطة التعليمية والاجتماعية والسياسية كبيرة، وهناك مساحة حريات واسعة في العمل النسوي، ولكن هناك صعوبة في الوصول إلى تحالف نسائي قوي للعب دور أكثر فعالية في الأمور المتعلقة بوضع المرأة.

وفي السياق واصلت عثمان: كما أن النظام الذكوري المتجسد في السلطة السياسية والدينية يضع عوائق جمة في مسيرة تحرر المرأة من قيود العبودية، ويجهد للحفاظ على الموروثات البالية لعرقلة حركتها، وهذا بالضبط ما تعانيه المرأة في أغلب الأماكن.

وأشارت عثمان إلى إنه يوجد مشكلة الجمعيات التي تتاجر بالنشاط النسوي فقط بهدف الحصول على تمويل خارجي، وليس للحد من معاناة النساء أو الإيمان بالمساواة في الحقوق والحريات بمعانيها الصحيحة والشاملة، بالإضافة إلى عدم وجود وحدة أو تضامن نسوي قوي حتى خلال فترة ترشحي للانتخابات البرلمانية استطعت أن أرى هذه الحقيقة بوضوح أكثر.

وتابعت عثمان حديثها عن حركة حقوق المرأة قائلة: نعم هناك حركة حقوق وحرية المرأة قائمة في لبنان منذ أكثر من سبعين عاماً لكن ما الذي تم تحقيقه حتى الآن؟ لا تزال الأمهات غير قادرات على منح جنسيتهن لأطفالهن، وبقي هذا الامتياز حكراً على الآباء؛ ولا تزال النساء يتعرضن للتمييز في المنزل والعمل، كما أنهن ما زلن مهمشات اقتصادياً وسياسياً، لذا المرأة الكردية لم تستطع أن تنظم نفسها بقوة نظراً للظروف الموضوعية السائدة في لبنان.

ــ في سؤال أخير … المرأة الكردية… من أين وإلى أين؟

ذكرني هذا العنوان بكتاب للأستاذة بشرى علي؛ والذي يوضح وضع المرأة الكردية والتي كانت تعاني من القهر والظلم والتبعية، تلك المرأة ذاتها التي أضحت شعلة النضال ورمزاً للتضحية والشجاعة، وخاصةً عندما تحدت وتصدت أسطورة داعش الخرافية وهزمته، وكل هذا بفضل فكر وفلسفة المفكر الكردي عبد الله أوجلان صاحب فلسفة الحياة الندية الحرة، وصاحب مشروع الأمة الديمقراطية المؤمنة بالعيش المشترك بين مختلف الشعوب والقوميات والهويات في منطقتنا التي هي مهد الحضارات والثقافات العريقة، وهذا بالذات ما يستند إلى حرية المرأة ويجعل منها محوراً رئيسياً لكل الأنشطة في مختلف نواحي الحياة.

إعداد وحوار: أفين يوسف

زر الذهاب إلى الأعلى