الأخبارالعالمتقاريرسياسةمانشيت

حملة “توقف يا أردوغان” في نيويورك، تثير فزع النظام التركي

تابعت الصحف العالمية ووسائل التواصل الاجتماعي الحملة التي أطلقها ناشطون أمريكيون باسم “أوقفوا أردوغان” في نيويورك باهتمام كبير وخصوصاً أن الحملة تأتي في وقت تشهد فيه العلاقة بين أنقرة وواشنطن توتراً كبيراً قد يفضي إلى فرض عقوبات قاسية على النظام التركي بسبب صفقة صواريخ أس 400 الروسية مما أثارت فزع النظام التركي خاصة وأنها تأتي قبل قمة أوروبية من المنتظر أن يناقش فيها قادة الاتحاد الأوروبي مراجعة العلاقات مع تركيا بسبب سلوكها العدواني.

وسارعت النيابة العامة التركية إلى فتح تحقيق قالت إنه يتعلق بأشخاص يقفون وراء حملة إعلانات معادية لتركيا على لوحات في مدينة نيويورك الأميركية، في دلالة واضحة على حالة الفزع التي أصابت النظام التركي.

إعلانات الحملة نشرت في أكثر شوارع نيويورك ازدحاماً وكُتب فيها إلى جانب  “اوقفوا أردوغان”، “أوقفوا الجرائم بحق النساء في تركيا”، وحملت لوحة إعلانية ضخمة عبارات “خمسة آلاف امرأة و780 رضيعاً هم سجناء سياسيون في تركيا”.

وتثير فزع النظام التركي من مثل هذه الإعلانات فيما يتحرك أردوغان لتصحيح مسار العلاقات مع الاتحاد الأوروبي ويحاول فتح قنوات تواصل مع الإدارة الأميركية الجديدة لحل الخلافات القائمة بينهما بالحوار، فيما لا يستبعد سياسيون أميركيون أن تفرض واشنطن عقوبات اقتصادية على تركيا.

وكان قد كشف معهد (الدفاع عن الديمقراطية) الأمريكي عن قلق أردوغان بشأن مطالبة الحزبين الديمقراطي والجمهوري الأمريكي الرئيس بايدن بالضغط على تركيا بشأن حقوق الإنسان, موضحاً بأن الرسائل التي أرسلها أعضاء الكونغرس لبايدن بشأن انتهاكات تركيا لحقوق الإنسان جعلت أردوغان يعلن عن خطة عمل لحقوق الإنسان تتضمن  393 مبادرة إصلاحية.

ورغم ذلك الإعلان فقد حذر المعهد من أنه لا ينبغي أن تنخدع إدارة بايدن بمهزلة أردوغان، فعندما أعلن الأخير عن جدول أعماله الخاص بحقوق الإنسان كانت حكومته مشغولة باتخاذ خطوات تجريد 21 نائباً كردياً من الحصانة البرلمانية.

وأكد المعهد أنه يجب على إدارة بايدن اتخاذ إجراءات ملموسة لدعم انتقادها لنظام أردوغان, وضد منتهكي حقوق الإنسان الأكثر فظاعة في تركيا، سواء داخل البلاد أو خارجها.

وكدليل على رفض واستنكار الشعب الأمريكي لتصرفات  أردوغان, وعدم وضع حد له من قبل الحكومة الأمريكية, تداولت مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو جرى تصويره بمدينة نيويورك الأمريكية يظهر لافتة كبيرة مضيئةً في أحد الشوارع الكبرى بالمدينة مكتوب عليها (توقف يا أردوغان),«Stop Erdogan», وهي ظاهرةٌ تشهدها مدينة نيويورك الأمريكية لأول مرة.

وبحسب مصادر حقوقية فإن أردوغان ونظامه متهمون بانتهاكات واسعة لحقوق الإنسان وللحريات العامة والفردية ولحرية التعبير في الوقت الذي يسوق أردوغان وحكومته في الفترة الأخيرة لدستور جديد يقوم على توسيع هامش الحريات وتحسين وضع حقوق الإنسان واحترام حرية التعبير وهي شعارات تتناقض مع الممارسات على أرض الواقع، مشددة على أن أردوغان يحاول خداع العالم وشعبه بهذه الشعارات الفضفاضة، فبينما يسوق لهذه المبادئ تجري عمليات قمع على بعد بضع كيلومترات من قصره ويزج بمعارضيه من الإعلاميين والسياسيين في السجون ويجري العمل على قدم وساق لحل حزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد ثاني أكبر أحزاب المعارضة في الوقت الذي يقول فيه (أردوغان) إن دستوره الجديدة سيعزز التعددية والديمقراطية!!!!.

زر الذهاب إلى الأعلى