الأخبارسوريةمانشيت

حشود عسكرية للنظام على تخوم تل رفعت تشي بخلافات روسية تركية

بعد التهديدات التركية بإطلاق حملة عسكرية شمال سوريا وتحديداً مدينة (تل رفعت) بشمال حلب, أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن قوات النظام السوري استقدمت تعزيزات عسكرية إلى مطار منغ العسكري تضم مجموعات من المهام الخاصة في الفرقة الرابعة خلال الساعات الفائتة، وأضاف المرصد بأن قيادات التشكيلات العسكرية التابعة للنظام أوقفت الإجازات لعناصرها في مدينة تل رفعت بشكل كامل، تزامناً مع رفع الجاهزية القتالية واستنفار المجموعات العسكرية.

كما رصد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان وصول تعزيزات عسكرية لقوات النظام إلى خطوط المواجهة مع الفصائل التابعة لتركيا بريف حلب الشمالي، شملت دبابات T-90 ومدافع ذاتية الدفع, وذلك على خلفية التهديدات التركية بشن عملية عسكرية.

وأوضح المرصد السوري بأن شخصيات عسكرية ومدنية في مناطق قوات سوريا الديمقراطية أشارت إلى أن تركيا تمارس الحرب النفسية ضد أبناء مدينة عفرين المهجرين قسراً لحثهم على النزوح مجدداً إلى مناطق أخرى, وأن تركيا مارست الحرب النفسية مرات عديدة وعلى فترات متباعدة، كما جرى في عين عيسى بشمال وشرق سوريا قبل أشهر، حيث بثت المكاتب الإعلامية المدعومة من قبل الفصائل الموالية لتركيا أشرطة مصورة تهدد ببدء حملة عسكرية تركية, في حين لم تقم تلك الفصائل بأي هجوم على مدينة عين عيسى.

وتعليقاً على هذه المستجدات قال (رامي عبد الرحمن) مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان: تركيا عينها على مدينة تل رفعت التي وعدت بها مناصريها, في إطار إتمام عملية التغيير الديموغرافي التي تسعى إليه أنقرة مثلما فعلت في عفرين، وروسيا لن تسمح لتركيا بالتهور والسيطرة على تلك المنطقة.

كما أفادت مصادر إعلامية محلية بأن الميليشيات الإيرانية أرسلت تعزيزات عسكرية ضخمة إلى ريف حلب الشمالي بالتزامن مع تهديدات تركيا بشن هجوم عسكري على مدينة تل رفعت, وتمركزت تلك الميليشيات الإيرانية في مدينتي نبل والزهراء الشيعيتين بمحيط مدينة تل رفعت.

ومن المؤكد أن تركيا لن تخطو خطوة كهذه بدون ضوء أخضر روسي وأمريكي, وإزاء ذلك دعت الخارجية الأمريكية الطرفين إلى ضرورة الحفاظ على خطوط وقف إطلاق النار والتهدئة.

من جهة أخرى يبدو أنه لا اتفاق بين روسيا وبين تركيا لسيطرة الأخيرة على مدينة تل رفعت، وما يدل على عدم الاتفاق هي الحشود العسكرية لقوات النظام في تلك المنطقة والاستهداف الأخير لمدينة “سرمدا” والمنشورات التحذيرية التي ألقتها الطائرات الروسية على مدينتي مارع وإعزاز حملت عبارات التهديد والوعيد.

ويشير قصف القوات السورية والروسية مدينة سرمدا في أقصى الشمال السوري على الحدود مع تركيا وقصف الطريق الواصل بين معبر باب الهوى وسرمدا لأول مرة, إلى أن روسيا ودمشق كسرتا ميدانياً خطوط التفاهم مع أنقرة, ووجهتا رسالة بالنار مفادها أنهما جاهزتان للذهاب بعيداً إلى آخر نقطة على الأرض السورية باتجاه الحدود التركية.

زر الذهاب إلى الأعلى