الأخبارمانشيت

حسّو: مشروعنا يُلبي طموحات الشّعب السّوري ويحقّق إرادته

اللقاء الّذي جرى بين وفد مجلس سوريا الدّيمقراطيّة والنّظام السّوري في دمشق وبدعوةٍ من النّظام يُعتبر من أهمّ المستجدّات الّتي ظهرت على السّاحة السّوريّة.

هذه الخطوة كان من المفترض أن تبدأ بعد تحرير الرّقة

لذلك وفي لقاءٍ خاصٍّ لصحيفة الاتّحاد الدّيمقراطي مع (عائشة حسّو) الرّئيسة المشتركة لحزب الاتّحاد الدّيمقراطي PYD وابنة عفرين المقاومة، طلبنا منها توضيحاً لهذا الأمر فتحدّثت قائلةً:

إنّ مشروع مجلس سوريا الدّيمقراطيّة حول شكل سوريا المستقبليّة كان وما زال واضحاً للجّميع، فهو مشروعٌ ضد الحلّ العسكري للأزمة السّوريّة، يطالب بالحلّ السّياسي الدّيمقراطي لهذه الأزمة، ويلبّي طموحات كافّة مكوّنات الشّعب السّوري ويحقّق إرادتها، ويهدف إلى مفاوضات سوريّة تشارك فيها كلّ القوى ذات المشروع الّذي يمثّل إرادة الشعّب ويلبّي طموحاته، من أجل انطلاق عمليّة الحوار السّوري الحقيقيّة.

نحن ضدّ الحلّ العسكري للأزمة السّوريّة، وجاهزون للحوار في أيّ وقت ونوّهت حسو إلى أنّ هذه الخطوة كان من المفترض أن تبدأ بعد تحرير الرّقة، ولكنّ تركيا سعت ومن خلال اجتماع سوتشي إلى إطالة أمد الأزمة السّوريّة، فكان احتلال عفرين أبرز قرارات هذا الاجتماع، الّذي عُقد لتأزيم الوضع أكثر في سوريا.

وأشارت حسو إلى أن مجلس سوريا الدّيمقراطيّة يطالب منذ البداية بأن يكون ممثّلوه حاضرين في أيّة مفاوضات تتعلّق بالأزمة السوريّة، كونه يمثّل إرادة شعوب الشّمال السّوري، ولذلك ينبغي الآن استمرار إجراء هذه اللقاءات بين الطّرفين من أجل الوصول إلى أسسٍ للتفاوض تُفضي إلى حلٍّ شامل للأزمة السّورية، ونحن في حزب الاتّحاد الدّيمقراطي PYD ضدّ الحلّ العسكري للأزمة السّوريّة، وجاهزون للحوار في أيّ وقت.

فشل جنيف وأستانا كان بسبب غياب الممثّلين الحقيقيّين للشّعب السّوري

وعن سبب فشل اجتماعات جنيف وأستانا بالوصول إلى صيغة حلّ للأزمة السورية، أوضحت حسّو:

كلّ الاجتماعات الّتي عقدت من أجل حلّ الأزمة السّورية مثل (جنيف- آستانا) لم ينتج عنها أيّ حلول أو نتائج، بل على العكس عقّدت الأزمة السّوريّة أكثر، وذلك بسبب غياب الممثّلين الحقيقيّين للشّعب السّوري، كمجلس سوريا الدّيمقراطيّة، ونحن ندعم مجلس سوريا الدّيمقراطيّة في دعوته لعقد مؤتمر عام يشمل كافّة القوى الدّيمقراطيّة في سوريا الّتي دافعت عن  الشّعب وتعمل من أجل تحقيق طموحاته وإرادته، من أجل إيجاد حلّ للأزمة السّورية، ونأمل أن تستمر هذه اللقاءات بين مسد وبين النّظام لكي تتحوّل إلى مفاوضات ينتج عنها حلّ الأزمة السّوريّة.

قسد هدفها إنهاء الظلم الّذي يعاني منه الشّعب السّوري في أيّة منطقة من الجّغرافيا السّورية

وعن قبول النّظام بالجلوس مع مجلس سوريا الدّيمقراطيّة في ظلّ وصفه للمعارضة الخارجية بالإرهابية بيّنت حسّو:

لأن مجلس سوريا الدّيمقراطية هو الجناح السّياسي لقوّات سوريا الدّيمقراطية الّتي حرّرت الأراضي السّوريّة من الإرهاب دون نهب أو قتلٍ أو خطفٍ أو انتهاكٍ بحقّ الشّعب السّوري، وهدفها هو إنهاء الظلم الّذي يعاني منه الشّعب السّوري في أيّة منطقةٍ من الجّغرافيا السّوريّة، وبشهادة العالم أجمع، بعكس فصائل المعارضة الأخرى الّتي نهبت وسرقت وخطفت ودمّرت، وما يجري في عفرين أكبر مثالٍ على أفعالها، ناهيك عن رفض الشّعب لتواجدهم.

واختتمت حسو حديثها بالقول:

(مسد وقسد) فرضا وجودهما كلاعبين أساسيّين على السّاحة السّورية، وكلّ ذلك بدعمٍ شعبيٍّ كبير، لأنّهما يعملان من أجل مصلحة الشّعب السّوري وتحصيل حقوقه وتحقيق إرادته، وهزيمتهما لإرهاب داعش العالمي الّذي طال كلّ مكانٍ، كلّ هذا أجبر النّظام على فتح أبواب التفاوض مع مجلس سوريا الدّيمقراطيّة، ونأمل أن تتوج هذه اللقاءات بحلّ شاملٍ للأزمة السّورية.

إعداد: عامر طحلو   

زر الذهاب إلى الأعلى