الأخبارمانشيت

حسو: عفرين لنا وهدفنا الأول هو تحريرها

في ندوة جماهيرية للجالية الكردية بمدينة (دويسبرغ) في ألمانيا, ألقت (عائشة حسو) الرئيسة المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD كلمةً قالت فيها:

باسم الشعب في روج آفا وشمال وشرق سوريا وبالأخص باسم شعب عفرين نرسل التحية والسلام, وبروح مقاومة عفرين ومقاومة ليلى كوفين التي زرعت إرادة المقاومة في نفوسنا أحييكم, منذ بدء الأحداث في سوريا عام 2011 اخترنا الخط الثالث المستند على وحدة كافة المكونات الموجودة في مناطقنا, ومن خلال مقاومة عفرين والشهداء الذين سقطوا هناك الذين معظمهم لم يكونوا من أهل عفرين, 10% فقط من هؤلاء الشهداء هم أبناء عفرين, والبقية هم من مكونات شمال وشرق سوريا المتبعون للخط الثالث الذي اعتمدناه في ثورتنا, ومن الأجزاء الأربعة من كردستان, كل هؤلاء سقطوا دفاعاً عن عفرين, وكان استهداف عفرين  استمراراً للمؤامرة المحاكة على القائد أوجلان.

وتابعت  حسو: منذ بدء الأحداث في سوريا كل الدول المنخرطة في الأزمة السورية حاولت وعملت على تحقيق مصالحها ورسم سياستها من خلال سوريا وعلى حساب الشعب السوري, فروسيا بعد فقدان مكانتها في العالم تعمل من خلال دعم النظام السوري والتحكم بالأزمة في سوريا على استعادة مكانتها كقطبٍ رئيسي في العالم, وإيران من خلال انخراطها في هذه الأزمة تعمل على خارطتها وخطتها في السيطرة والتحكم بكامل الشرق الأوسط.

وأشارت حسو إلى وجود طرفين متناحرين في الأزمة السورية, أحدهما ما يسمى الائتلاف المعارض الذي سلم إرادته للخارج, ويتهمنا بالسعي إلى تقسيم سوريا, ولكن الآن توضح بأن هذه المعارضة هي التي تعمل على تقسيم سوريا, والدليل الواضح على الأرض هي المناطق المحتلة تركيّاً( مناطق درع الفرات), التي خلت الآن من كل ما يدل على انتمائها لسوريا, وقالت حسو:

هذه المعارضة المقيمة في تركيا والتي يُطلق عليها معارضة اسطنبول أضاعت هويتها السورية وانتماءها السوري, والطرف الآخر هو النظام الذي يحاول إعادة الأمور إلى ما قبل 2011, من خلال نظام مركزي استبدادي بلغة واحدة وقومية واحدة, ولا يقبل الاعتراف بباقي مكونات سوريا.

وأضافت حسو:

أثبتت تجربتنا للعالم بأن مشروعنا هو المشروع الأنسب لحل الأزمة السورية, فمشروع الإدارة الذاتية هو الذي هزم أخطر تنظيم إرهابي على وجه الأرض متمثلاً بداعش, داعش الذي عجزت جيوش الدول عن هزيمتها هزمته قوات سوريا الديمقراطية, وبات العالم والمجتمع الدولي والقوى العالمية تربط اسم قوات سوريا الديمقراطية بسوريا, فهذه القوات أثبتت نفسها وبنت هويتها وأجبرت العالم على الامتنان لها, ونحن من اتخذنا قرار محاربة داعش, فقد سقط آلاف الشهداء في كوباني إبّان حصارها, وخمسة مقاتلين من وحدات حماية الشعب هم الذين قاوموا هجوم التنظيم الظلامي في كوباني, ومن خلال هذه المقاومة أجبرنا دول التحالف على أن تتحالف معنا, وهي التي تحالفت معنا لأنها أدركت أننا قادرون على دحر هذا التنظيم الإرهابي, ومن أجل أن تنال كل دولة حصتها من هذا النصر وتمتلك أرضية ونفوذاً في المنطقة.

وعن أسباب استهداف عفرين أوضحت حسو قائلةً:

بحجة حماية الأمن القومي التركي قررت تركيا الهجوم على عفرين, ولكن الحقيقة هي أن عفرين كانت النموذج الأفضل والأوضح للديمقراطية من خلال نظام الإدارة الذاتية, وكانت المرأة تقوم بدورها على أكمل وجه, ونالت المرأة في عفرين مكانتها المرموقة ومارست دورها الفاعل, وعفين كانت تمثل المرأة الحرة, وكذلك موقعها الجغرافي والاتفاقات الدولية كانت أسباباً لاستهداف عفرين, وقاومت عفرين 58 يوماً ضد أسلحة الناتو, واتخذ قرار المقاومة لمنع تكرار تجربة كركوك, لأن كركوك باتت جرحاً في قلب كل كردي, وكان الصمت الدولي إزاء ما يحصل في عفرين سبباً لاحتلالها, ونحن كنا نعلم أن استهداف عفرين هو استهدافٌ لمشروعنا في كل سوريا, وتركيا من خلال الهجوم على عفرين كانت تريد ارتكاب مجازر الإبادة بحق الكرد في سوريا, والآن يتم وصم نظام أردوغان بالفاشي والاستبدادي والمحتل والهاضم لحقوق الإنسان من قبل المجتمع الدولي, وهذه الصفات وعدم الرضى العالمي عن نظام اردوغان هو نتاج مقاومة العصر في عفرين التي كشفت نظام أردوغان على حقيقته للجميع, وليعلم الجميع أن المقاومة ستستمر حتى تحرير عفرين, وكل شجرةزيتون ستتحول إلى مقاومٍ, ويومياً نسمع عن عمليات المقاومة ضد الاحتلال في عفرين, وشعب عفرين كذلك مستمرٌ في مقاومته وتنظيم نفسه في مخيمات الشهباء وينتظر لحظة العودة.

وبالنسبة للمضربين عن الطعام لكسر العزلة عن القائد أوجلان قالت حسو:

يجب علينا أن نكون صوتاً لهذه المقاومة, وان نملأ الساحات والشوارع في العالم لتحقيق مطالبهم التي هي مطالبنا, ويجب أن نكسر العزلة والتجريد, لأن العزلة والتجريد مفروضتان علينا نحن الكرد من خلال شخص القائد, وباسم مقاومة العصر ومقاومة الزيتون ومقاومة المرأة الحرة وبروح شهدائنا وشخص الشهيد (كاركر) ومقاومة أمهات الشهداء نحييكم ونقول:

عفرين لنا وهدفنا الأول هو تحرير عفرين وهذا قرارنا وسنحررها.

  المصدر: ‏Destana Efrînê

زر الذهاب إلى الأعلى