الأخبارمانشيت

حسن محمد : نصر الشعب السوري مرهون بإنتصار عفرين.

في حوار أجراه موقعنا مع عضو الهيئة السياسية في مجلس سورية الديمقراطية حسن محمد علي حول التطورات والأوضاع الأخيرة والهجمة التركية على عفرين أجاب على فيها على أسئلتنا برؤية متكاملة وواضحة حرص فيها القيادي حسن محمد الإجابة على أسئلتنا بدقة المحلل السياسي الذي يستند إلى الوقائع الميدانية والسياسية التي يعايشها ، فلقد إرتأينا في الموقع نشر رؤيته كاملاً بدون الإلتزام بالطريقة التقليدية المتبعة في الحوارات ، وهذه خلاصة أجوبته على أسئلتنا .

القيادي حسن محمد علي : نحن في مرحلة مصيرية تاريخية ، ويمكن إعتبار ما يجري الآن أحد آخر فصول معارك الحرب العالمية الثالثة ، لقد إستطعنا النجاح خلال كل هذه المعارك السابقة ، والمنتصر في المعارك هو الذي سيكون له الدور الحاسم في تحديد مستقبل ومصير المنطقة ، وبتحولنا كشعوب منتصرة في هذه الحرب كان ذلك أمراً وعاملاً حاسماً جعل من الأنظمة المتسلطة على الشعوب وغاصبة لحقوقنا تتخوف بشكل هستيري منا ، والتي تشكلت في القرن العشرين وهذا سيكون نهاية تلك الانظمة لانهم تأسسوا على انكارنا وابادتنا ، وهم يعرفون أن تحرر الشعوب التي رفعت راية التحرير في الشمال السوري سيكون لها إنعكاسات على كل منطقة شرق الأوسط ، ولن يقف التحرير في الشمال السوري (روج افا) وسيكون ملهماً وحافزاً لكافة الشعوب في المنطقة من أجل الخلاص من الهيمنة والإستبداد والديكتاتورية والفاشية .
لذلك تعتبر أنظمة الإنكار والإبادة وعلى رأسها تركيا قضية حرية الشعوب مسألة وجود أو فناء بالنسبة لأنظمتهم الفاشية والديكتارية ، ومن أجل البقاء وقتل المولود الجديدأ حاكوا ويحيكون الكثير من المؤامرات في المنطقة ، إستخدموا خدمة لذلك جميع علاقاتهم مع العالم من أجل محاصرتنا سياسيا وشنوا الحملات الإعلامية الممهنجة ضدنا من أجل تسويد وتشويه صورتنا وصفحتنا ، و إتهامنا بالكثير من الأمور الباطلة والكاذبة ، وقاموا بتضيق الخناق علينا وحصارنا إقتصادياً من أجل تجويع شعبنا، وأرسلوا الفصائل الإرهابية من خلال حدودهم ، وفتحوا جميع المعابر من أجل الهجوم على مناطقنا وكانت اهم هجماتهم الاستراتيجية هو الهجوم على كوباني ، ولكن مقاومة كوباني المعاصرة وإنتصارها الذي وحد الشعب الكردستاني في جميع الأجزاء والمهجر، لتتحول كوباني بذلك الى مركز لجميع الأحرار والديمقراطين ،و ذلك لعب دوراً هاما في ظهور الكثير من القوى والدول الصديقة التي دعمت قضيتنا وهذا ما اخافهم كثيراً لأنهم لم يستطيعوا أن ينجحوا في مخططاتهم من خلال أذرعها الإرهابية أمثال جبهة النصرة والدواعش وأحرار الشام ، وبعد تحرير منبج تدخلوا بأنفسهم وبشكل مباشر في المنطقة بعد تنازلات واتفاقات فيما بينهم وبين النظام وروسيا من أجل عدم تمدد حرية الشعوب في المنطقة وتضيق الخناق وتشكيل العراقيل أمامهم ، ولكنهم لم يتمكنوا من تحقيق أهدافهم .
بعد أن تبين لهم إن موجة الحرية إمتدت الى الطبقة والرقة وديرالزور وأصبح كل الشمال والشرق السوري محرر وبدأت المعادلة الدولية تتغير من خلال هذا الواقع الجديد وظهور الدعم والتاييد من قبل القوى العالمية لهذا الواقع الجديد ، ليغدو هذا الواقع وهذه المكتسبات مثار نقاش بل وقناعة يتم تداولها لدى العالم والدول العظمى بأن ” هذه المكتسيات وهذا الواقع ” جزء أساسي من الحل في القضية السورية من خلال مفاوضات جنيف ، وهذا كان بمثابة صفعة كبيرة وقوية لتركيا والتي رأت أن ميعادها قد اقترب من النهاية ، و تركيا تعيش داخلها ازمة عميقة وسيصبح هذا التطور في المنطقة بصيغتها الديمقراطية المطروحة من الكرد هو النظام الجديد الذي يسوده العدالة والحرية والمساواة ، وهو نهاية أنظمة الإنكار والفاشية وبدأوا بالعمل من أجل إفشال المشروع ، وتحويل المنطقة الى فوضى و من خلال إعتقادهم بأن الحلقة الضعيفة في الشمال السوري هي عفرين كونها محاصرة من الجهات الاربعة وغير متصلة مع المناطق المتحررة في الشمال والشرق السوري وهناك صعوبة في تقديم الدعم والوصول الى مؤازرتهم ،

و أنا أؤكد بأنه وبعد فشل كل محاولاتهم السابقة عبر أذرعهم الإرهابية بدأ هجومهم الإرهابي والوحشي المباشر مجدداً من أجل السيطرة على عفرين وذلك بالأتفاق مع روسيا والنظام وتقديم التنازلات في ادلب لهم والذين اقتربوا من المسالة ببرغماتية بعيدة عن المبادئ والاخلاق، وهم أي الروس يعملون من خلال سياسة التهديد بتركيا إما ان تستسلموا للنظام أو ترون سيف تركيا على رقابكم ،لكن هؤلاء نسيوا أن الشعب الذي إستطاع النجاح والأنتصار في كوباني رغم الظروف الصعبة والامكانيات القليلة وأن يقلب المعادلة والموازين لصالحه يستطيع النجاح والانتصار مجدداً في عفرين ، وبعد كل هذا التطور السياسي والعسكري والإداري الذي تم تحقيقه أعتقد ستبقى مخططاتهم غصة في حلوقهم وأوهام لن تتحق حتى في مخيلاتهم ، وستتحول مقاومة عفرين المعاصرة الى حملة ثورية عارمة من أجل نهاية الأنظمة الديكتاتورية والفاشية وتحقيق آمالنا في الحرية والمساواة والعدالة ، وسيرسم مستقبل جديد للمنطقة ومن خلال الشعوب المظلومة والمضطهدة ، مستقبل خال من كل أنواع الديكتاتورية والفاشية والإستبداد ، لذلك علينا المضي والسير مع المقاومة لأننا إقتربنا من الفصل الاخير من إقرار مصيرنا بأنفسنا .
وفي نهاية إجاباته قال السيد علي ” إن التاريخ والمستقبل ينادينا للقيام بمهامنا التاريخية والمصيرية ويقول لنا أيها الشعب الكردي والكردستاني ، أيها الشعب السوري بكل مكوناته الأثنية والعرقية ، نصركم في إنتصار عفرين فكونوا مع عفرين التي حملت راية الحرية ، والتي تقود أحد ىخر حروب تحريركم وأشرسها من البطش والأرهاب والفاشية ، فقاوموا مع عفرين الزيتونة الصامدة بأقلامكم وأعلامكم ومسيراتكم أينما كنتم في سورية والمنطقة والعالم ، وإنضموا كشباب وشابات الى قواتكم البطلة قوات سورية الديمقراطية التي ستتوج معركة الحرية بالنصر في عفرين والتي ستكون نهاية الأنظمة الإستبدادية والديكتاتورية والفاشية ومرحلة إقرار الشعوب لمصيرهم بأنفسهم ” .

زر الذهاب إلى الأعلى