ألقى عضو الهيئة التنفيذية في حركة المجتمع الديمقراطي TEV-DEM حسن كوجر كلمة أثناء المسيرة التي خرج فيها الآلاف من أهالي إقليم الجزيرة منددين بالعدوان التركي على عفرين.
كوجر في بداية حديثه استذكر جميع شهداء الحرية في شخص الشهيدة أفيستا خابور، وقال: “نحن في اليوم الحادي عشر والهجوم التركي مستمر على عفرين، لكن مقاومة عفرين كسرت جميع الهجمات، فالنصر تلو النصر يتحقق على يد قوات سوريا الديمقراطية”.
وتابع قائلاً: “الكرد ليسوا كرد الماضي الذين تُحاك ضدهم المؤامرات، اليوم باتوا منظمين، ولا أحد يستطيع كسر إراداتهم، وعفرين منتصرة، مقاومتها ستثبت أن الشعوب المنظمة لن تُكْسَرَ إرادتها، أو يجهض نضالها. مؤكداً على أن مقاومة عفرين ستلعب دوراً كبيراً في التقارب الكردي.
حسن كوجر دعا الأمم المتحدة إلى تحمل مسؤولياتها تجاه الهجمات التي تتعرض لها عفرين، كما دعا شمال سوريا إلى الانتفاض وإسناد مقاومة عفرين كما ساندوا مقاومة كوباني.
وشدد كوجر على أن الهجوم على عفرين وكركوك واحد، داعياً “شعب باشوري كردستان إلى الانتفاض والأحزاب السياسية لتبيان موقفها من الهجوم الوحشي الذي تتعرض له عفرين”.
ونوه كوجر إلى أن النظام التركي الفاشي عائق أمام دمقرطة الشرق الأوسط، وإذا زال هذا النظام سادت الديمقراطية في الشرق الأوسط.
كوجر أشار إلى الحرب الخاصة التي يتعرض لها شعبنا والتي تهدف إلى كسر إرادة الشعب الكردي، منوهاً إلى ضرورة إدراك الشعب السياسات التي تسير عليه، وأن اردوغان هو الأب الروحي لداعش، ومن الفكر الأردوغاني تستلهم عقيدتها ومن أجل القضاء على داعش كفكر وكوجود علينا القضاء على أردوغان أولاً.
وأفاد كوجر أن نهاية اردوغان قد اقتربت مستشهداً بالمثل الشعبي (إن قاربت نهاية النمل نمت أجنحته).
وفي نهاية حديثه أشار حسن كوجر إلى الشهيدة أفيستا خابور واعتبرها المناضلة الثانية بعد آرين ميركان التي ضحت بروحها فداءً لأرض الوطن، متسائلاً في الوقت نفسه: “إذا كانت نساء الكرد هكذا فكيف ستكون مقاومة الكرد، ومن سيستطيع أن يغلب الكُرد؟!، مؤكداً بقوله: “نحن شعب القائد أوجلان وعفرين ترعرعت على الفكر الأوجلاني، لذا عفرين منتصرة، وأردوغان ونظامه متجه نحو الزوال والاضمحلال”.
