الانتقادات من الحزب الاشتراكي الديمقراطي الالماني (SPD) الشريك في الحكومة الألمانية الموجهة لتركيا تزاد يوم بعد يوم وأصبحت اكثر حدة في الأيام الأخيرة على خلفية العدوان التركي الوحشي على شمال وشرق سوريا بمشاركة عشرات الآلاف من المرتزقة والإرهابين .
زعيمة الحزب بالوكالة مالو دريير هددت تركيا بفرض عقوبات اقتصادية عليها اذا لم تستجب انقرة للنداءات الدولية لإيقاف الحرب ،وأشارت دريير الى ان العقوبات الاقتصادية هي الخطوة التالية ما لم تتجاوب انقرة ، وذلك حسب ما نشره موقع القناة الألمانية الأولى ARD .
وقالت القيادية في الحزب الاشتراكي الديمقراطي دريير : “يتحمل المجتمع العالمي بأسره مسؤولية إيقاف العنف في سوريا“. وفي نفس الوقت يحاول حزب SPD عدم إغلاق الأبواب بالطرق الدبلوماسية لاقناع انقرة بالعدول عن مواقفها العدوانية .
وفي هذا السياق قرر وزير الخارجية الالماني هايكو ماس والذي ينتمي لحزب (SPD) زيارة تركيا غداً لمناقشة الخلافات بشأن الحملة العسكرية التركية على شمال سوريا واقناع انقرة على وقف إطلاق نار طويل الأمد على الأقل كالخطوة أولى وسحب قواتها ، وكان ماس قد انتقدالعدوان التركي والتي اعتبرها في تصريحات سابقة بانها غير شرعية حسب القانون الدولي ووصف العملية بالغزو وطالب الجيشالتركي بالانسحاب من كامل المنطقة .
بينما جدد رولف موتزينيتش رئيس الكتلة النيابية للحزب الاشتراكي الديمقراطي في البوندستاغ عن شكوكه في عضوية تركيا في حلف الناتو في ضوء الهجوم العسكري التركي على شمال سوريا ، حيث صرح اليوم لصحيفة فونك ميديينجروب “على الجميع أن يروابأنفسهم ما إذا كانوا يستطيعون ويريدون أن يكونوا جزءًا من الناتو ، وهذا ينطبق على تركيا بشكل خاص” وأضاف ان “غزو القوات التركية لشمال سوريا ليس مشمول بأي حال من الأحوال بقانون الدفاع عن النفس” ، ودعا موتزينيتش الأمين العام لحلف الناتو ستولتنبرغ الى تقييم العواقب التي تترتب على الهجوم العسكري التركي في شمال سوريا وإذا ما كان في إمكانية الاستمرار بالاعتماد على تركيا ، خاصة بعد شرائها الصواريخ الروسية المضادة للطائرات .
