بيان بمناسبة ثورة 19 تموز
تدخل الثورة في روج آفاي كردستان عامها السادس، هذه الثورة التي بدأت ببلدة كوباني في 19 تموز 2012 تلك البلدة الصغيرة الوادعة والتي حازت فيما بعد على لقب مدينة مقاومة الإرهاب في العالم.
هذه الثورة التي استطاعت في غضون خمس سنوات من تحرير مساحات كبيرة من أرض روج آفاي كردستان، وشمال سوريا، من رجس الإرهاب القذر الذي يهدد البشر والحجر، وكذلك من الاستبداد البشع الذي مارسه ويمارسه النظام البعثي الشوفيني بحق الشعب الكردي خاصة والسوري عامة.
فقد بنت هذه الثورة الإدارة الذاتية الديمقراطية، وقدمت الخدمات لجميع مكونات روج آفاي كردستان وشمال سوريا دون تمييز، واستقبلت الآلاف من اللاجئين والنازحين، ونظمت الأمور المدنية والاقتصادية والبيئية، رغم حالة الحصار المفروض علينا من جميع الجهات.
وها هي تدخل مرحلة جديدة ألا وهي مرحلة بناء الفدرالية الديمقراطية لروج آفا- شمال سوريا، وها نحن على أبواب وضع هذا المشروع موضع التنفيذ على الأرض وذلك عن طريق الانتخابات. هذا المشروع الذي تم انجاز عقده الاجتماعي بمشاركة جميع المكونات والأحزاب المؤمنة بالديمقراطية وحقوق الإنسان وحقوق الشعوب في تقرير مصيرها.
إن هذه الثورة هي ثورة شاملة في جميع المجالات السياسية والعسكرية والاجتماعية والثقافية والخدمية، ومجال آخر وهو الأهم، ألا وهو مجال بناء الإنسان الثوري والديمقراطي والمقاوم والحامي للبيئة، فرسخت حرية المرأة والمساواة بين الجنسين، وريادة الشباب.
إننا في حزب الخضر الكردستاني؛ إذ نبارك هذه الثورة على شعبنا المقاوم، فإننا نؤكد في الوقت نفسه بأننا جزء لا يتجزأ من خندق المقاومة في روج آفاي كردستان، بل في جميع أجزاء كردستان، وسنكون أوفياء لدماء شهداء الحرية في كردستان وكل مكان في العالم.
كما أننا ندين اعتداءات الدولة التركية واذنابها على مدينة عفرين الصمود، ونقول لهم، كما كانت مقاومة كوباني بداية نهاية داعش.
فستكون معركة عفرين الصمود، بداية نهاية أردوغان وحكومته واذنابهم، من الائتلاف السوري، والمجموعات الإرهابية الأخرى.
المجد للشهداء
النصر لقضيتنا العادلة، قضية الحرية والتحرر من الاستعمار والظلم
حزب الخضر الكردستاني 18 تموز 2017
قامشلو، روج آفاي كردستان
