الأخبارمانشيت

حزب الاتحاد الديمقراطي PYD في مؤتمر الاشتراكية الدولية في دورته السادسة والعشرين

على مدار يومي الجمعة والسبت/25 ـ 26 نوفمبر 2022 عقد المؤتمر السادس والعشرين لمنظمة الاشتراكية الدولية في العاصمة الاسبانية مدريد تحت شعار “الاشتراكية قادمة” بحضور أكثر من 120 حزب ومنظمة اشتراكية وبعض رؤساء الدول ورؤساء الوزراء بالاضافة الى وفد من الاتحاد الأوروبي.
هذا وشارك في المؤتمر وفد عن حزب الاتحاد الديمقراطي PYD تألف من آسيا عبدالله الرئيسة المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD وممثل الحزب في اليونان والبلقان الدكتور ابراهيم مسلم، كما وحضر من الأحزاب الكردستانية وفد من حزب الشعوب الديمقراطية وحزب الاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني ـ ايران، كذلك حزب كومالا الكردستاني ـ ايران.
وألقت آسيا عبدالله الرئيسة المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD كلمة مطولة في بداية اليوم الثاني للمؤتمر قالت فيه: “نحن حزب الاتحاد الديمقراطي نواصل نضالنا منذ سنوات طويلة على أسس الأمان والسلام والعدالة والمساواة، حين بدأت الأزمة السورية، قدمنا مشروع الأمة الديمقراطية وأخوة الشعوب والحياة التشاركية، ودأبنا على ألا نصبح طرفاً في الحرب بيد القوى السلطوية. لم نهاجم أحداً، ونضالنا هو من أجل السلام والأمان ومن أجل أن نعيش معاً كشعب شمال وشرق سوريا؛ ففي شمال وشرق سوريا 7 قوميات نتعايش فيما بيننا، ويعيش فيها 5 مليون شخص، لكننا تعرضنا لهجمات كبيرة، في 2012 تعرضنا لهجوم “جبهة النصرة” وفي 2014 شن داعش هجوماً على كوباني، لكننا سطرنا مقاومة بطولية من أجل الإنسانية في كوباني، وخلال محاربة داعش والجماعات الظلامية قدمنا أكثر من 10 آلاف شهيد وأكثر من 20 ألف جريح، ولكن بعد حرب داعش على مناطقنا الآمنة، تعرضنا للهجوم من قبل الدولة التركية”.
وتابعت عبدالله “وفي عام 2018 شن هجوم على مدينة عفرين وبعدها على كري سبي وسري كانيه وعلى كل مكونات سوريا؛ اُستهدف من خلالها النساء أيضاً، تعرض مئات الآلاف من شعبنا للتهجير قسراً من منازلهم، والآن يعيشون في المخيمات، وتجري على مناطقنا عملية تغيير ديمغرافي، نهب تاريخ المنطقة التي يعود لألفي سنة، واعتقلت آلاف النساء اللواتي تعرضن على إثره للتعذيب. في 20 الشهر الجاري، عاودت الدولة التركية شن هجمات جوية على مناطقنا بـ 50 طائرة حربية و20 طائرة مسيّرة، جميع مناطقنا الآن تتعرض لقصف كبير، وعشرات الأشخاص فقدوا حياتهم، حتى تم استهداف الإعلام، المراكز الحيوية تعرضت للقصف؛ وبذلك مناطقنا تتعرض لهجمات إبادة. لأننا كرد نتعرض للإبادة، شعب شمال وشرق سوريا الذي قاوم ووقف في وجه داعش يتعرض للهجمات، ويستغل داعش هذه الهجمات على مناطقنا لإحياء نفسه وشن هجوم مرة أخرى، سيستعيد داعش نشاطه بعد هذا الهجوم من جديد، الآلاف من معتقلي داعش وأسرهم يوجدون في مناطقنا؛ تستهدف تركيا القوى التي تحمي مخيمات داعش عبر طائراتها؛ لذلك كل القوى الدولية مسؤولة حيال هذه الهجمات”.
وفي سياق المشروع الذي يعملون عليه في شمال وشرق سوريا ورؤيتهم للحل في سوريا أكدت آسيا عبد الله على ثوابتهم في سبيل تحقيق ذلك بالقول: “لا ندعم الحرب، بل ندعم الحل السياسي، ونتخذ وحدة الأراضي السورية أساساً للحل، ونناضل من أجل نظام لا مركزي ودستور ديمقراطي، ومن أجل ضمان حق الكرد وكل شعوب المنطقة، وحرية المرأة، فالمئات من النساء فقدن حياتهن أثناء الحرب ضد داعش، واليوم تُستهدف النساء الطليعيات عبر الطائرات، منهم هفرين خلف، زهرة بركل، زينب صاروخان، جيان تولهلدان، جميعهن استهدفن بطائرات الدولة التركية. وجميع هؤلاء النساء قدن المقاومة ضد داعش، ولذلك نطلب منكم الدعم من أجل إيقاف هذه الحرب، ولإيجاد حل لضمان السلام. نطلب الدعم من أجل فرض حظر جوي على سماء مناطقنا، والدعم من أجل إيجاد حل سياسي لجميع الشعب السوري، نقول لا للإبادة، ولا للحرب”.
ووفي ختام كلمتها أكدت عبدالله: “نحن جاهزون دائماً للنضال من أجل السلام والحل السياسي، لم نهاجم أي طرف؛ لكننا سنحمي أنفسنا وحق الدفاع عن النفس حق مشروع، نطالب كل المؤسسات والتنظيمات الموجودة هنا ورئيس الاشتراكية الأممية؛ لدعم إيقاف الحرب ضد شعبنا”.
كما وتم انتخاب رئيس وزراء اسبانيا “بيدرو سانشيز” رئيساً جديداً لمنظمة الاشتراكية الدولية خلفاً لرئيسها السابق “آندرياس باباندريو”.
من الجدير بالذكر أن حزب الاتحاد الديمقراطي PYD عضو في المنظمة منذ عام 2016، ومنظمة الاشتراكية الدولية هي أكبر منظمة سياسية بعد الامم المتحدة.
كما تناولت الكثير من كلمات الوفود الحاضرة ما يحدث في روج آفا وشمال وشرق سوريا من اعتداءات وهجمات دولة الاحتلال التركي والتي تضامنت مع الشعب الكردي وشعوب شمال وشرق سوريا وادارتها الذاتية، كما وأدانت الكلمات الهجمات الوحشية لدولة الاحتلال على شمال وشرق سوريا وجتوب كردستان. ومن المزمع اصدار بيان ختامي عن المؤتمر غداً الأحد.

زر الذهاب إلى الأعلى