مقالات

حرية السلام

بقلم محمد أمين عليكو

نحن على أبواب ٢٤عاماً وخيوط المؤامرة الدولية على المفكر والقائد عبد الله أوجلان والمجتمع الكردي مستمرة إلى يومنا هذا دون توقف وبكافة الأساليب الوحشية، من حروب الإبادة والإنكار والإقصاء مروراً بمجازر شنكال والهجوم على كوباني واعتقال البرلمانيين واغتيال الشخصيات في باكور كردستان وبناء قواعد عسكرية في باشور كردستان وصولاً إلى احتلال عفرين وتل أبيض وسري كانية والكثير من الإجرام والانتهاكات والتغيير الديمغرافي وسلب ونهب خيرات الشعب الكردي وشعوب المنطقة.

نعم لقد دفع المجتمع الكردي الغالي والنفيس في جميع أجزاء كردستان، وصعَّدَ من نضاله الثوري لأجل تحقيق الحرية الجسدية “للقائد APO” وتحقيق مشروع الأمة الديمقراطية وأخوة الشعوب والعودة إلى تاريخ العلاقات وروابط الإنسانية جمعاء وبناء ديمقراطية حقيقية. لكن علاقات ومصالح الدول المهيمنة على المنطقة والعلاقات الدولية بين الدول التي باتت شريك الاحتلال التركي منعت أي حل للقضية الكردية في المنطقة، ولم تستطع منظمات حقوق الإنسان والديمقراطية والحريات في العالم أن تحرز أي خطوة تقدم في هذا المجال.

إن ثقافة الديمقراطية في المنطقة تكاد أن تكون في خبر كان، لذلك على جميع القوى الدولية أن تدرك جيداً أن الكرد اليوم ليسوا مجرد أيديولوجيا فحسب، بل أمة صاحبة مكونات وجماعات ومعتقدات وهوية سياسية لها وجود في كل دول العالم، فهناك أكثر من ٥٠ مليون كردي يتحدثون اللغة الكردية، ولا أحد يستطع أن يمارس سياساته وحربه على الشعب الكردي، فالقائد آبو وحركة تحرر كردستان هما أساسيان لأي عملية سياسية للقضية الكردية، بل نذهب إلى أبعد من ذلك ونقول: هما مفتاح الحل والاستقرار والأمان في منطقة الشرق الأوسط، لأنه من دون حركة تحرر كردستان والقائد عبد الله أوجلان، لا يمكن حل القضية الكردية والقضايا المجتمعية، ومن هذا المبدأ، اليوم هناك الكثير والكثير من أصدقاء القضية الكردية العادلة، ولهم دور إيجابي للغاية في المرحلة القادمة، ومن أقول القائد APO “إن الوقت قد حان لتطوير عملية سلمية وتحقيق المشاركة والتعاون في عملية سلمية ستسهل التواصل للحلول وسيكون دور مفصلي في هذه المرحلة”.

إن حرية القائد عبد الله أوجلان واجب أخلاقي اجتماعي دبلوماسي سياسي يتطلب من الجميع دون استثناء أحد العمل وتصعيد النضال في أي بقعة من الأرض، لأن حرية القائد APO هي حرية السلام.

زر الذهاب إلى الأعلى