الأخبارسوريةمانشيت

حركة المجتمع الديمقراطي تستذكر شهداء انتفاضة 12 آذار في ذكراهم الـ 19

استذكرت حركة المجتمع الديمقراطي TEV-DEM شهداء انتفاضة 12 آذار، ودعت حكومة دمشق للتخلي عن نهجها الإقصائي وتبني نهج منفتح على الحوار مع الكرد والاعتراف بحقوقهم المشروعة وذلك من خلال بيان أصدرته:

نص البيان:

“لقد تعرض شعبنا الكردي في 12 آذار 2004 إلى مؤامرة كبيرة هي امتداد للمؤامرة الدولية، حيث تم التخطيط والتنظيم لها من قبل حفنة من الشوفينيين البعثيين في سوريا لضرب إرادة شعبنا المقاوم والقضاء على ثقافتنا وقيمنا ومكتسباتنا وبهدف خلق صراع بين الثقافات المجتمعية من خلال بث روح الفتن الطائفية بين الكرد والعرب وباقي المكونات في المنطقة لإجبار الكرد على الابتعاد عن موطنهم وتهجيرهم قسراً.  ولكن سرعان ما تحولت إلى انتفاضة شعب صاحب إرادة متماسكة وقوة لا يستهان بها رداً على هذه المخططات التآمرية الفاشلة.

هذه الانتفاضة انتشرت في كامل مدن روج آفا وكبرى المدن السورية وخرجت عن سيطرة النظام وأصبحت حدثاً عالمياً ليجذب أنظار المجتمع الدولي إذ أدخلت النظام السوري في أزمة خانقة سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وأجبرته على فقدان توازنه وثقله السياسي في الداخل والخارج. ومازالت مستمرة إلى يومنا.

فالتصريح الذي جاء على لسان رأس النظام بوقتها  بأن “الكرد جزء أساسي من النسيج الوطني السوري” كان تصريحاً مهماً نحو بادرة  الحل والحوار السلمي وبداية مبشرة لإصلاحات في سوريا والبدء بمرحلة جديدة إلا أن  تدخل الدولة الفاشية التركية في الشأن السوري  أفشل العملية السياسية السلمية مستخدمة الورقة الموقعة ببنود اتفاقية أضنة ومنها بدأت دوامة  تصفية حسابات سياسية في سوريا محلياً ودولياً وتهرب النظام السوري من مسؤوليته وواجباته الأخلاقية تجاه الحلول السلمية إلى حاضرنا وخاصة الحوار  مع الإدارة الذاتية الديمقراطية والتي تمثل كافة الثقافات المجتمعية السورية  من أجل مستقبل سوريا ديمقراطية تعددية لا مركزية ولإعادة الاعتبار والاعتراف  بالهوية الوطنية السورية من خلال صياغة  دستور ديمقراطي ليضمن حقوق كافة المكونات والشرائح المجتمعية  وإلا سوف تعقد الأزمة أكثر  والصراع سيستمر.

انتفاضة 12 آذار 2004 كشفت مدى الروح الشوفينية والعنصرية لدى الذهنية البعثية  حيال الكرد وضد باقي المكونات  في سوريا ومدى تأثير واستسلام إرادة هذا النظام الشوفيني للدولة الفاشية التركية  في ظل اتفاقية أضنة وإلى اليوم بات هذا النظام مسلوب الإرادة بل ينظر إلى مجتمعنا الكردي بحقد وكراهية  في الوقت الذي  تتعرض  سوريا إلى الخروقات الجوية المتكررة واحتلال العديد  من المناطق السورية وبخاصة عفرين وسري كانيه وكري سبي من قبل دولة الاحتلال التركي ومرتزقته في محاولة منه لاقتطاع  أجزاء من تراب الوطن السوري .ولكن النظام إلى يومنا لم يبدِ أي مواقف مسؤولة تجاه  الاحتلال التركي وسياسته المفروضة على المناطق السورية المحتلة بصورة رسمية.

نحن في حركة المجتمع الديمقراطي TEV-DEM نرى بأن الوضع السوري يتجه نحو الأسوأ في ظل فراغ سياسي كبير وخطير من عدة نواحي وإطالة عمر الأزمة يعني استمرار كارثة إنسانية حقيقية والموت ببطء نتيجة تدهور الوضع الاقتصادي والاجتماعي وبشكل يومي لذا ننادي المجتمع الدولي وعلى رأسه الأمم المتحدة التدخل في هذا الشأن الكارثي.

كما نعاهد شهداء انتفاضة 12 آذار وكل شهداء الحرية على السير على خطاهم ورفع وتيرة نضالنا للوصول إلى إرادة مجتمعية حرة.”

زر الذهاب إلى الأعلى