اصدر اليوم المجلس العام في حزبنا الاتحاد الديمقراطي بياناً للراي العام دعا فيه كافة شعوب العالم والقوى الديمقراطية الى الالتفاف حول المقاومة التاريخية في عفرين والضغط على حكوماتهم لإيقاف المجازر التي ترتكب بحق شعبنا الذي دافع عن القيم الانسانية في وجه الاٍرهاب ، ونوه المجلس في بيانه إن ساعة الحقيقة للوقوف في وجه الاٍرهاب قد حانت، كما دعا البيان الشعب الكردي في الأجزاء الأربعة وشمال سوريا للتظاهر والوقوف مع اخوتهم في عفرين .
بيان إلى الرأي العام
تتصاعد وتيرة الحرب الشرسة التي يشنها جيش الاحتلال التركي على عفرين بشكل متواتر, حيث تقوم تركيا وعلى مرأى من العالم بارتكاب مجازر وحشية بحق شعبنا. وخلال الواحد والخمسون يوما جوبه جيش اردوغان الفاشي وإرهابي داعش والنصرة ومرتزقته بمقاومة شعبية كان في طليعتها وحدات حماية الشعب والمرأة, ورغم استخدامهم لكافة أنواع الأسلحة الثقيلة كالمدافع والدبابات والطائرات إلا إنهم تكبدوا خسائر فادحة بالأرواح والعتاد. إن هدف دولة الاحتلال التركية من هذه الحرب الظالمة هي تهجير أهالي عفرين وإفراغها من سكانها الأصليين وارتكاب إبادة عرقية بحق الكرد والايزيدين بشكل خاص لتوطين الفئات المرتبطة به التي لجأت الى تركيا وتكون أداة يستخدمها ضد كافة المكونات الاجتماعية في سوريا, ومع ذلك بقي شعبنا على أرضه مقاوماً رغم وحشية هذه الهجمة.
بات واضحا إن ما يحدث في عفرين ما هو إلا نتيجة ضوء أخضر روسي للنظام التركي ليقوم بحربه الاحتلالية هذه ضد شعبنا, والمقايضة الرخيصة بين تركيا وروسيا على كلا من عفرين والغوطة هي جزء من هذا المخطط. ان موقف الفاشية التركية واضح من الشعب الكردي وحقوقه فهي كانت ضده دائما, ومستعدة للدخول في أي صفقة قذرة في سبيل منع الكرد من العيش بحرية وكرامة.
روسيا التي دخلت في مقايضة مع تركيا وقامت بمساندتها في حربها على عفرين مضحية بمصير شعب في سبيل مصالح آنية ضيقة؛عليها أن تعلم بأنه لم يعد بالإمكان من الآن وصاعدا إيجاد صداقة مع الكرد بتلك السهولة. وفي الوقت الذي يقوم به شعبنا بكافة فئاته من “كرد, عرب, سريان,آشور, تركمان وأرمن وباقي المكونات والمذاهب” في تلبية نداء الواجب للدفاع عن عفرين نرى الصمت المخزي للقوى والمنظمات الدولية والذي يعني قبول ومساندة هذه الحرب الظالمة ضد شعبنا المدافع عن أرضه ووجوده
إننا في حزب الاتحاد الديمقراطي ندعو كافة شعوب العالم والقوى الديمقراطية الى الالتفاف حول المقاومة التاريخية في عفرين والضغط على حكوماتهم لإيقاف المجازر التي ترتكب بحق شعب دافع عن القيم الإنسانية وكان في مقدمة القوى التي وقفت في وجه الإرهاب وكسرت شوكتهم. اليوم حانت ساعة الحقيقة للوقوف في وجه دولة الإرهاب وردعها لأنها ستكون وبالا على شعوب ودول العالم, كما ندعو شعبنا في أجزاء كردستان الأربعة وشمال سوريا للتظاهر والوقوف مع إخوتهم الذين يسطرون أروع ملاحم البطولة في وجه الفاشية التركية.
المجلس العام لحزب الاتحاد الديمقراطي- PYD
11-03-2018
