الأخبارروجافامانشيت

جيهان خضرو: ندعو المجتمع الدولي للوقوف بوجه مشروع التغيير الديمغرافي

قالت مسؤولة في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا لوكالة “نورث برس”، السبت، إن بناء المستوطنات وترحيل اللاجئين السوريين هو استكمال لمخططات تركيا في المضي قدماً بمشروع التغيير الديمغرافي في مناطق الشمال السوري.

وبداية هذا الشهر، قال الرّئيس التّركي، رجب طيب أردوغان، إنه يتم التّحضير “لمشروع جديد يتيح العودة الطوعية لمليون شخص من أشقائنا السوريين، الذين نستضيفهم في بلادنا إلى المناطق الآمنة شمالي سوريا”، الأمر الذي أوضحه وزير داخليته سليمان صويلو.

وقالت جيهان خضرو، رئيسة هيئة المرأة في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، إن تركيا تسعى من خلال بناء المستوطنات وترحيل اللاجئين استكمالاً لمشروع التغيير الديمغرافي الذي تسعى إليه في كل من عفرين ورأس العين ومناطق شمالي سوريا بشكل عام.

وتسعى الحكومة التركية لتحقيق مصالحها السياسية والتوسع في غزو الأراضي السورية “من خلال القضاء على الثقافة القومية والتنوع الثقافي وتعدد مكونات المجتمع بكافة أطيافه في المناطق التي احتلتها تركيا مؤخراً”، بحسب “خضرو”.

وأضافت، أن منذ بداية الحراك الشعبي في سوريا إلى اليوم الراهن، كان السبب في تعقيدات حل الأزمة السورية هو “التدخل الإقليمي للدول التي لها مصالح سياسية في سوريا وعلى رأسها الحكومة التركية التي كانت نقطة سلبية في مسار الحل”.

وأشارت إلى أن تركيا تسعى “لتفكيك التماسك المجتمعي بين مكونات سكان سوريا بشكل عام ومناطق شمال شرقي سوريا بشكل خاص، في محاولة للتغيير الديمغرافي الذي يخدم مصالح سياسية تركيا على المدى البعيد وكسب المزيد من التوسع في الداخل السوري”، على حد قولها.

وأعربت عن اعتقادها في أن تركيا “استفادت بشكل كبير من انشغال المجتمع الدولي بالهجوم الروسي على أوكرانيا، والتي تحركت بشكل سريع في بناء مستوطنات وترحيل اللاجئين إلى داخل أراضي محتلة منها عفرين ورأس العين (سري كانيه)”.

والمناطق التي سعت تركيا لبناء المستوطنات فيها “تحتوي نسبة كبيرة من المكون الكردي الذي تسعى تركيا لتهجيره، ناهيك عن تهجير سكانها منذ احتلال تركيا لها، والتي قطن غالبيتهم داخل مخيمات عشوائية”، بحسب المسؤولة في هيئة المرأة.

ودعت “خضرو” المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والإنسانية لاتخاذ موقف ثابت تجاه هذا المشروع الذي تعمل عليها تركيا لتحقيق مصالحها، والوقوف بوجوه مشروع التغيير الديمغرافي ووحدة الأراضي السورية على وجه الخصوص.

زر الذهاب إلى الأعلى