يستمر انتهاكات جيش الاحتلال التركي في عفرين من قتل وتشريد واغتصاب وسلب ونهب الممتلكات، إلا أنه ظهر مؤخراً في إطار تغيير ملامح المنطقة الكردية، بدأت القوات التركية والمرتزقة التابعة لها بإزالة اللوحات الإعلانية للمحال التجارية والمؤسسات العامة واللوحات الطرقية المكتوبة باللغتين الكردية والعربية ويستبدلونها بأخرى مكتوبة باللغتين التركية والعربية، وهو ما يؤكد المخاوف من عمليات التعريب والتتريك التي تطال المنطقة.
هذا ونشرت وكالة باسنيوز الكردية أن نقطة عسكرية تابعة للجيش التركي في قرية “كوردا” التابعة لناحية جنديرس منعت الأهالي من مغادرة القرية إلا بعد استصدار «بطاقة تعريفية للأجانب» من مراكز التسجيل.
حيث اثارات هذه الإجراءات مخاوف لدى السكان الكُرد الأصليين في عفرين، لأن استصدار هذه البطاقات سيؤدي إلى اعتبارهم غرباء أو أجانب على أرضهم، وحينها يضطر المواطنون الكُرد إلى استصدار تلك البطاقة لدى القوات التركية، نظراً للعراقيل التي تضعها الأخيرة في وجه تنقل الأهالي لمن لا يحمله.
حيث يجري اجبار المواطنين للبصم بأصابعهم العشرة على أوراق مكتوبة باللغة التركية، وغير مفهومة بالنسبة للمواطنين الكرد.
وتستجلب القوات التركية الغاصبة الآلاف من العوائل في المناطق الداخلية السورية كريفي دمشق وحمص، في مسعً لتغيير ديموغرافية للمنطقة، حيث يطلق الناشطون الكُرد على تلك العائلات لقب العائلات المستوطنة.
