PYD منظمة عفرينالأخبارسوريةمانشيت

جيا كرد؛ يسلط الضوء على أبرز الأحداث ويدعو الأطراف السورية مجدداً للحوار

قال نائب الرئاسة المشتركة للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا بدران جيا كرد إن عدم وجود حوار سوري شامل أسهم في أخذ دمشق الجرأة في فرض الحلول العسكرية، وقال إن الإدارة الذاتية ستتابع كفاحها ضد داعش وستطالب باسترداد كافة المدن المحتلة، وستكون جوهر نشر الديمقراطية في سوريا المستقبلية.

وجاءت تصريحات نائب الرئاسة المشتركة للإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا بدران جيا كرد خلال اجتماع جماهيري نظم في صالة الاجتماعات في حي الشيخ مقصود بمدينة حلب بحضور المئات من الأهالي.

استهل جيا كرد حديثه بالإشارة إلى أن العام المنصرم حمل في طياته العديد من الأحداث المهمة التي طرأت على الساحة السورية والعالم.

ومن بين تلك الأحداث المهمة، ذكر جيا كرد انسحاب الولايات المتحدة الأميركية من أفغانستان والفوضى التي خلقت نتيجة الفراغ الذي حدث بشكل مفاجئ وتداعيات ذلك “بكل تأكيد ذلك الانسحاب سيؤدي إلى خالق توازنات جديدة في المنطقة وعلينا استخلاص دروس ونتائج جوهرية من تلك العملية وهو ترسيخ تعدد الاستراتيجية ما بين مكونات  المنطقة وأيضاً الاستفادة من القوات الدولية المتواجدة في المنطقة  بتأمين حل سياسي واستقرار المنطقة”.

ولخص جيا كرد أهداف التواجد الأميركي في سوريا بعدة أهداف على لسان القيادة الأميركية منها استمرار العمليات العسكرية ضد داعش للتأكيد على زوال الفكر المتطرف والإرهابي، وبناء استقرار للمنطقة يكفل منع حصول صراعات على الأمد البعيد وتقديم الدعم اللازم في سبيل ذلك .

و عن التهديدات المستمرة من قبل الدولة التركية ضد شمال وشرق سوريا  وخاصة منبج والشهباء، اشار جيا كرد بأنها قائمة وستبقى مع استمرار الذهنية الحاكمة في تركيا بنفس سياساتها الشوفينية في الإبادة والتنكيل بحق الشعوب.

وأردف في هذا الصدد ” إن تضارب المصالح بين الأهداف المعلنة من قبل كل من أميركا وروسيا من جهة وتركيا من جهة أخرى أدى إلى منع الأخيرة من إعلان أي عملية عسكرية في المنطقة، ويعود ذلك إلى نضالنا على كافة المستويات والذي أثر على بعض المواقف الدولية” .

وقال أيضاً “إلا أن تركيا مصرة في سياستها العدائية تجاه شعوب المنطقة وتحاول تصدير أزماتها الداخلية إلى خارج حدودها من خلال العمليات العسكرية لغض النظر عما تعانيه داخلياً ولكن على ما يبدو بأن كل جهود وممارسات الحكومة الفاشية لن تنقذها من الانهيار المحتوم على المدى القريب نتيجة نضال شعبنا من أجل الحرية والديمقراطية في كافة المجالات قد دفعت هذه الحكومة الفاشية باتجاه وضع لا تستطيع الخروج منه وتنتظر حصول تغييرات سياسية نوعية داخل تركيا وهذا دليل بأن النظام التركي مقبل على تغيير سياسي شامل بدعم إقليمي ودولي وبكل تأكيد هذا الشيء له تداعيات على مناطقنا في سوريا والعراق”.

نائب الرئاسة المشتركة للإدارة الذاتية بدران جيا كرد قال أيضاً إن قوات سوريا الديمقراطية تعمل على خلق توازن عام في المنطقة، ويمكن الاعتماد عليها من الناحية العسكرية ضد الإرهاب ومن الناحية السياسية  يمكن الاعتماد على الإدارة الذاتية بوصفها شكلاً جديداً ولباً للديمقراطية السورية في المستقبل..

“الآن نحن نعمل بما نملك من مقومات لفتح آفاق جديدة للحل السياسي على مستوى سوريا ونحن نرى بأننا مؤهلون لنلعب مثل هذا الدور”.

ونوه، إلى أن العديد من الدول الإقليمية والعالمية لم تكترث لاحتلال عفرين ضمن اتفاق روسيا و تركيا إلا أن ذلك الاتفاق لا يعتبر أبدياً لأن الاستراتيجية غائبة عنه بل هو مرتبط بالأحداث الجارية والمتجددة على الصعيد العام وانهياره غير مستبعد.

وقال في الصدد نفسه إن استكمال الحل العام للحوار الشامل في سوريا سيمهد لانسحاب كافة القوى الخارجية من سوريا وعلى رأسها تركيا وهو ما يتطلعون إليه في الإدارة الذاتية لاستعادة كافة المناطق المحتلة وعودة المهجرين, وتحرير عفرين هو من أولويات أي حوار أو اتفاقات مستقبلية ولا يمكن أن يكون هناك اتفاق دون تحقيق ذلك وجميع مناطق شمال وشرق سوريا هي ملف متكامل لا يمكن الاتفاق على إحداها دون الأخرى.

وتطرق بدران جيا كرد إلى الحوار بين الإدارة الذاتية وحكومة دمشق بالقول” نحن نجد الحوار حلاً لجميع الأطراف في سوريا، والكل يعلم بأن سوريا قسمت بين الأطراف المتداخلة وأصبح السوريون أنفسهم ضحية الأجندات الخارجية، لذلك لا نجد آراء متحدة لتصورات المستقبل، وهو ما أعطى حكومة دمشق الجرأة في فرض واقع ما قبل الأزمة عبر العسكرة وفرض حوار  حسب مقاييسها ومعاييرها دون اتخاذ واقع جديد ومتطلبات المجتمع السوري بعين الاعتبار .

وفي السياق نفسه نوه جيا كرد أن سلطة دمشق تفتقد لسياسة طويلة الأمد لخدمة مستقبل سوريا، وهو ما أسهم في عدم تطور الحلول و الحوارات بشكل عام والتي انتهجت نفس العقلية القديمة المبنية على التحكم بكل شيء،” لا يمكن ومن غير المنطقي استمرار الوضع على ما هو عليه لا في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة ولا في أي بقعة جغرافية أخرى من سوريا”.

وأنهى نائب الرئاسة المشتركة للإدارة الذاتية بدران جيا كرد حديثه بالتأكيد على أن 11 عاماً من دخول سوريا في دوامة صراعات خلفت المآسي من نازحين وخراب ودمار وانهيار للاقتصاد لا يمكن نسيان كل ذلك والقبول بحلول حكومة دمشق” يجب أن نغير كل شيء للأفضل بدءاً من دستور البلاد ومروراً بالمؤسسات والنظام السياسي بشكل عام لنخرج من الأزمة وننفض غبارها عنا”.

زر الذهاب إلى الأعلى