آخر المستجداتسوريةسياسةمانشيت

جيا كرد؛ رداً على لافروف … إتفاقية اضنة تكريس لاحتلال تركيا لمناطق من سوريا

قال بدران جيا كرد الرئيس المشترك لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية الديمقراطية لشمال وشرق سوريا، ” في الوقت الذي نرى بأن محور آستانة قد أخد بعداً سياسياً منحازاً لتركيا والعمل على التقارب بين النظامين وفق مفاهيم معادية لارادة شعوب شمال شرق سوريا فإننا نؤكد بأن أية اتهامات حول دورنا والصاق تهم الانفصال بنا وعدم قبولنا للحوار ما هي إلا قراءة سياسية غير صحيحةً ، تخدم تركيا واجنداتها بالدرجة الأولى. أيضاً فيما يتعلق بمجموعة آستانا التي تتحدث عن اتفاقية آضنا 1998 هذه الاتفاقية غير مشروعة و ضد مصالح شعبنا ولم يتم اعتمادها بقرار مجلس الشعب السوري، حيث هي اتفاقية أمنية ولا يمكن قبولها وهي شرعنة لتركيا واحتلالها، فرض اتفاقية آضنة اجحاف جائر لا يمكن قبوله من قبل أبناء المنطقة. كما إنها تكريس لاحتلال تركيا لمناطق سورية وفي مقدمتهاعفرين وباقي المناطق المحتلة من سوريا”.
تصريحات بدران جيا كرد جاءت رداً على حديث وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في المنتدى الدولي” ل(قراءات بريماكوف)الذي عقد في موسكو ٦ كانون الاول الجاري.
لافروف أشار خلال حديثه إلى أن” المخاوف الأمنية التركية على حدود شمال وشرق سوريا مشروعة، وسنعمل على أساس إتفاقية اضنة، وسنعمل بحزم لضمان منع أي اعتداءات على وحدة اراضي سوريا….”.

الإدارة الذاتية رحبت بالوساطة الروسية من أجل الحوار

بدرا جيا كرد وخلال تصريحاته أشار إلى أن” الإدارة الذاتية تتبنى الحوار الوطني السوري أساساً لتحقيق الاستقرار والحل السياسي العادل لمصلحة جميع السوريين وعلى هذا الاساس تنطلق مساعي جدية لتحقيق نتائج عملية، وحصلت ولا تزال وساطة روسية رحبت بها الإدارة الذاتية، رغم إن النظام السوري لا يزال يجد صعوبة في تقبل الحوار على أساس تحقيق التغيير السوري المنشود وفق حاجة عموم السورين”.

الإدارة الذاتية تحافظ على وحدة الأراضي السورية عمليا


جيا كرد أكد على أن تصريحات لافروف بعيدة عن الواقع، موضحا أن “الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا التزمت ولا تزال بوحدة الأراضي السورية ووحدة مجتمعها؛ لا بل ذهبت الإدارة الذاتية نحو ترجمة هذا المبدأ واقعياً من خلال الدفاع عن المنطقة ومنعها من أن تسقط بيد تركيا ومجموعتها التي تمارس التقسيم حالياً في مناطق سيطرتها كذلك ساهمت في منع تحويلها لإمارات إسلامية متطرفة تهدد الحدائق الخلفية للعالم برمته بما فيها روسيا، نؤكد في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا بإننا نناضل بكل قوتنا في سبيل الحفاظ على وحدة سوريا والأجدر بدل الحديث واتهامنا بالتقسيم البحث والتقصي حول مناطق الاحتلال التركي التي باتت ولايات تركية ويديرها ولاة أتراك، أيضاً من مبادئنا الاستراتيجية الحوار الوطني السوري والحل ضمن سوريا واعتبار دمشق وجهة حل، رغم تعنت النظام السوري ورفضه رؤية الواقع الموجود لازلنا نناضل في سبيل الوصول لحل سوري وطني، يضمن حقوق كل السوريين بالعدل والمساواة، وبناءً على ذلك نحن نلتزم ونرحب بأية جهود وبناءً على ذلك هناك محاولات روسية لتقريب وجهات النظر ولا زلنا نعمل في هذا المجال ويستمر نضالنا في ذلك المنحى، مؤكدين بإننا لسنا رهان إرادة أو قرار أحد. نحن مستقلون في قرارنا الوطني وننبذ كل أشكال التدخل في مستقبلنا السوري من الخارج”.

من دون حل القضية الكردية لن يكون هناك استقرار في الشرق الأوسط

بيّن جيا كرد أن الشعب الكردي مكون أصيل من مكونات الشرق الأوسط، منوهاً بأن الاستقرار في الشرق الأوسط متعلق بحل القضية الكردية”الكرد في المنطقة والشرق الاوسط مكون اساسي وأصيل منذ بداية تكوين الحضارة والثقافات ولكن نتيجة سياسات الدول المركزية لم يتم حل هذه القضية وتم إنكار حقوقهم، حيث في آخر مئة عام تستمر سياسية الابادة والانكار بحق الكرد ولا يتم الإعتراف بحقوقهم، اذا لم يتم حل قضية الكرد في إيران، تركيا و سوريا لا يمكن حدوث أي إستقرار وسيكون هناك مشاك وتعقيدات كثيرة، لا بد لهذه الدول والدول المعنية التي تجد نفسها قريبة من تناول القضية الكردية معرفة حقيقة القضية الكردية وتاريخية هذه القضية التي تفرض نفسها من أجل الحل ولا استقرار فعلي دون حلها”.

وحدة الأراضي السورية تبدأ بإنهاء الاحتلال التركي

شدد بدارن جيا كرد على ” ما نوده في الحفاظ على بلدنا سوريا والحفاظ على وحدته وتحقيق الاستقرار فيه. ونحن جاهزون دوماً لترجمة أهدافنا شرط وجود نوايا ومساعي جادة مع امتثال كامل للواقع والحقيقة التي تؤكد على إن سوريا قد تغيرت وبحاجة لتغيير حقيقي نحو الديمقراطية مع كل التأكيد بأن وحدة سوريا تبدأ بإنهاء الاحتلال التركي وممارساته ضد الهوية السورية وضد السوريين بدون استثناء”.

زر الذهاب إلى الأعلى