الأخبارمانشيت

جوان مصطفى: أعداد اللاجئين ضخمة ويحتاجون لإمكانات دول عظمى

مع اقتراب حملة عاصفة الجزيرة من نهايتها, وقرب الإعلان عن الهزيمة العسكرية الكاملة لتنظيم داعش, وفي ظل تدفق الآلاف من النازحين والهاربين من آخر جيوب التنظيم, ولجوئهم إلى مناطق قوات سوريا الديمقراطية رغم الإمكانات القليلة المتوفرة لدى الإدارة الذاتية, بات هؤلاء النازحون يشكلون مشكلة وعبئاً كبيراً على الإدارة الذاتية الديمقراطية, بسبب عدم وجود دعم إغاثي دولي لهؤلاء النازحين.

ومن أجل الاطلاع على هذه المشكلة والحلول الناجعة لها التقت صحيفة الاتحاد الديمقراطي مع الدكتور (جوان مصطفى) الرئيس المشترك لهيئة الصحة في الإدارة الذاتية الديمقراطية لشمال وشرق سوريا, الذي بدأ حديثه بالقول:

 منذ ما يقرب السبع سنوات ونحن في شمال وشرق سوريا نعاني من أزمة اللاجئين والنازحين من مناطق الصراع, احتضنا الآلاف و قدمنا لهم كامل الخدمات العلاجية والطبية, ولكن في الفترة الأخيرة ومع بدء انهيار تنظيم داعش تدفقت موجة كبيرة من النازحين من عوائل داعش والهاربين من مناطق الباغوز وما حولها, نساء وأطفال وشيوخ وحتى مقاتلو داعش نزحوا إلى مناطقنا, وبإمكانياتنا البسيطة نستقبلهم ونقدم لهم الخدمات العلاجية.

وأشار الدكتور جوان إلى أنه وبسبب الإمكانيات المحدودة للإدارة الذاتية نواجه مشكلة كبيرة في استقبال العدد الهائل من النازحين, وقال موضحاً:

بصراحة نحن في ضائقة كبيرة ولا نستطيع تقديم الكثير من الخدمات التي يحتاجها هؤلاء, بسبب العدد الكبير لهم, ونوجه نداء إلى المنظمات الدولية للتوجه إلى مناطقنا وتقديم الخدمات للاجئين من علاج وغذاء وكساء, ودعم المخيمات المكتظة بالسكان, وبعد أيام سنوجه نداء إلى المنظمات الدولية بأننا غير قادرون على تقديم الخدمات أكثر من ذلك لأن أعداد اللاجئين ضخمة ويحتاجون لإمكانات دول عظمى كي تلبي احتياجاتهم من مخيمات وعلاج وغذاء.

وعن الأماكن أو المخيمات التي يتم وضع النازحين المتدفقين من آخر جيوب داعش فيها, أوضح الدكتور جوان:

تفاجأنا بالأعداد الضخمة للاجئين المتدفقين إلى مناطقنا, ولم تكن هناك أية تحضيرات أو بنية تحتية لاستقبالهم, والمخيمات اكتظت باللاجئين وأصبحت غير قادرة على استيعاب المزيد, ويتم وضع قسم منهم في المستودعات وورش العمل بسبب اكتظاظ المخيمات, لذلك نحتاج إلى بناء مخيمات جديدة وإيجاد حلول شافية لمشكلة هؤلاء النازحين.

وحول سبب لجوء عناصر وعائلات تنظيم داعش  إلى مناطق شمال وشرق سوريا بالخصوص, أوضح الدكتور جوان قائلاً:

لأنهم يعلمون أن قوانين الإدارة الذاتية الديمقراطية لا تتضمن أحكام الإعدام والقتل, ويتم معاملة الأسرى بإنسانية واستناداً إلى مبادئ حقوق الإنسان ويتم تقديم كل الاحتياجات لهم, خلافاً لمناطق النظام والعراق التي تتضمن قوانين أحكام الإعدام, والانتقام من عناصر داعش وعائلاتهم ميدانياً دون محاكمات.

زر الذهاب إلى الأعلى