الأخبارسوريةمانشيت

جمال شيخ باقي: مبادرة الإدارة الذاتية ركيزة أساسية لحل الأزمة السورية

تشهد الساحة السورية المتأزمة، رغم المؤتمرات والاجتماعات التي عُقدت (لحلّها) من أستانا إلى جنيف، مزيداً من التعقيد، وتدل كل المؤشرات على تدهور أوضاع السوريين في الداخل وفي الشتات، وفي ظل هذه الظروف المأساوية التي تمر بها سوريا طرحت الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا مبادرة لحل الأزمة السورية حرصاً منها على سلامة أراضيها ومصير مكوناتها، وتعليقاً على هذه المبادرة قال “جمال شيخ باقي” سكرتير وأمين عام “حزب الديمقراطي الكردي السوري” في حديث خاص مع الموقع الإلكتروني لصحيفة الاتحاد الديمقراطي :PYD

في الحقيقة جاءت هذه المبادرة في وقت مهم ومناسب جداً حيث تشهد الساحة السورية والأوضاع في سوريا تغييرات كبيرة وغير واضحة،

وأضاف: استطاعت الإدارة الذاتية من خلال هذه المبادرة أن تعطي موقفها بشكل واضح وشفّاف تجاه مستقبل سوريا والحل السياسي فيها.

وأشار “شيخ باقي” إلى أن المبادرة ضمنت المبادئ الأساسية التي يمكن أن يستند إليها الحل في سوريا من خلال تسع نقاط مطروحة والتي تؤكد في إحدى نقاطها أنها حريصة على وحدة الأراضي السورية، وهذا يوضح أن محاولات تشويه سياسة الإدارة الذاتية غير حقيقية.

وأكد أن النقطة المهمة جداً في المبادرة هي استعداد الإدارة الذاتية للحل السياسي ولكن بطريقة ديمقراطية مبنية على أساس التشاركية، وتجمع جميع السوريين في هذا الحل دون إقصاء أحد وأن يكون للجميع حقوق سواء على مستوى الأفراد أو على مستوى المكونات.

ورأى “شيخ باقي” أن تجربة الإدارة الذاتية تعطي أملاً بالنجاح في مفهوم اللامركزية الديمقراطية. موضحاً، أنه خلال تسع سنوات كانت هذه التجربة برهاناً على أن المكونات تستطيع أن تكون شريكة مع بعضها وقادرة على إدارة نفسها بنفسها دون إقصاء أي مكون مع كامل حقوق جميع هذه المكونات.

واعتبر أن المبادرة أعطت دفعة من الثقة للرأي العام السوري من خلال تحمل الإدارة مسؤولياتها الوطنية بإبداء استعدادها استقبال المهجرين السوريين في الخارج لا سيما دعوتها الواضحة مؤخراً بأنها مستعدة لاستقبال المهجرين السوريين في لبنان الذين يتعرضون لضغط كبير من أجل ترحيلهم في ظل تشدد النظام في عدم استقبالهم وعدم إعطائهم ضمانات لحياتهم وعودتهم إلى أماكنهم الأصلية، فكانت الإدارة صاحبة موقف نبيل ووطني مشرّف عندما دعت إلى تأمين ممرات آمنة لهؤلاء المهجرين للعودة إلى وطنهم دون أي مغزى من وراء هذه الدعوة، إنما من أجل وحدة سوريا وتأكيداً على أن مناطق الإدارة أيضاً هي مناطق من الجغرافية السورية.

ونوَّه “جمال شيخ باقي” إلى أن الإدارة استطاعت أن توصل صوتها للدول الإقليمية والقوى المتدخلة في الشأن السوري بأن حل المسألة السورية لا يقتصر على مُداهنة النظام فقط، بل هناك قُوى ووقائع ترسخت في سوريا لابد من أخذ موقفها بعين الاعتبار، وإلا لا يمكن للنظام وحده أن يحل المسألة السورية وإنما هي تخص جميع السوريين وعليهم أن يشاركوا فيها.

وجاء في ختام حديثه: نحن في “حزب الديمقراطي الكردي السوري” ندعم هذه المبادرة المهمة والإيجابية وسوف لن ندخر أي جهد من أجل إنجاح هذه المبادرة الجدية التي تطرح حلولاً واقعية للأزمة السورية.

زر الذهاب إلى الأعلى