الأخبارمانشيت

جـيا كُرد من سويسرا: مساعينا تهدف إلى ترسيخ الاستقرار وإيقاف الجـنوسايد بحق الكرد

اكـد بدران جيـا كُرد نائب الرئاسة المشتركة للإدارة الذاتية الديمقراطية لِشمال وشـرق سـوريا بأن كـل مسـاعيهم السياسية والدبلوماسية تهـدف إلى ترسيخ الاستقرار في المنطقة وإيقاف عملية الإبادة الجـماعية التي تقودها تركيا ضِد الكُرد في شمال وشرق سـوريا.
جـاء حديث جيـا كُرد في اجتماع جماهيري مـوسع نظمه حزب الإتحاد الديمقراطي في مدينة بيـرن السويسرية، حضره العشـرات من أبناء الجالية الكُردية بغية الإطـلاع على أخر التطورات والمستجدات في المنطقة.

الإدارة الـذاتية تـمر بمرحلة تاريخية

وأفتتح جيا كُرد حديثه بالتطرق إلى المرحلة الحالية التي نمر بِها ووصفها بالتاريخية بالقول” المرحلة التي نمر بِها في الأونة الحـالية تاريخية بالنسبة لنا فمن جِهة الإدارة الـذاتية تتجه نحو الإعتراف وتشـهد انفتاحاً سياسياً أكثر من السـنوات السابقة ومن جِهة أخـرى تسعى تركيا وبشتى الطُرق الممكنة إلى إبادة هذه التجربة ونشـر التطرف في المنطقة كما تفعل في المناطق المحتلة شمالِ البِلاد، وأضاف قائلاً ” الحقيقة الـوحيدة التي لا يُمكن إنكارها هي إن لا حل للأزمة السـورية دون الإدارة الذاتية وإرادة مكـوناتها ولا يخفى على أحد بأن السبب الرئيسي لاطالة الأزمة هو تدخل الأطراف الإقليمية ومساعيها لتحريكها وفقا مصالحها الضيقة على حسـاب الشـعوب الســـورية.

المجتمع الـدولي مُـدان لشعوب المنطقة

ونـوه جيا كُرد إلى دور المجتمع الـدولي وخاصةً التحالف الدولي وأميركا و روسيا الإتحادية في حـل الأزمة السـورية من جِهة وواجبهم تجاه شعوب شمال وشرق سوريا أمام التهديدات التركية و الهجمات المستمرة وخاصةً في الآونة الأخيرة في عين عيسى.
وقال: ” لقد ضحت شعوب شمال وشـرق في سبيل دحـر الإرهاب المتمثل بتنظيم داعِش ودفعت ثمن هذه الحـرب الآلاف من الشـهداء لكي ينعم العـالم بالأمان ولكن هذا لم يرُق للدولة التركية التي تمارس إبادة جماعية بِحق الكُرد أمام مرأى العالم أجمع، وأضاف “يجب أن يتحرك المجتمع الدولي لإيقاف هذه السياسات فهو مدين لشعوب المنطقة ولابد من وضع حدود صارمة لسياسة الدولة التركية وعلى أميركا توضيح موقفها من الأزمة السورية فمن حق شعوبنا العيش بأمان واستقرار دائم وأي تأخر في ذلك يعني إطالة للأزمة وتفشي الإرهاب مرة اخرى” .

علينا العمل لجعل المناطق المحتلة قضية رأي عام

أما فيما يخص المناطق المُحتلة من قبل تركيا فتطرق جيا كُرد اليها بالقول: ” لا يخفى على أحد بأن وضع المناطق المحتلة كعفرين، سري كانيه وكري سبي مـرتبط بالوضع السـوري العـام وسوريا المستقبلية ولاسيما بالإتفاق الدولي بخصوص البِلاد ولكن هذا لا يعني بأننا نقف مكتوفي الأيدي أمام مساعي الدولة الـتركية لتغيير ديموغرافية المنطقة فهذه المناطق هي أولوياتنا وكل مساعينا السياسية والدبلوماسية تهدف إلى ترسيخ الاستقرار وفضح ممارسات الدولة التركية وسياستها وهذا أيضاً ما يتوجب على كُل سوري وكُردي في الداخل والخارج، هذه المناطق يجب أن تكون من أولويات الجميع وعلينا أن ننظم أنفسنا على أساس تحرير هذه المناطق وجعلها قضية رأي عـام عالمي وعدم السـماح للدولة التركية بالاستمرار في احتلالها وجرائمها.


زر الذهاب إلى الأعلى