الأخبارمانشيت

جريمةٌ في انقرة، والتخطيط في اسطنبول

images-1لقي السفير الروسي لدى تركيا “أندريه كارلوف” مصرعه إثر إطلاق  النار عليه، بينما كان يلقي خطابا في معرض للصور الفوتوغرافية في العاصمة التركية أنقرة.

وقال شهود عيان إن القاتل أطلق عبارات جهادية من بينها “انتقاما لحلب” بعد إطلاقه النار على السفير الروسي.

ووصفت الخارجية الروسية عملية الاغتيال بالعمل الإرهابي، بينما نددت الولايات المتحدة والأمم المتحدة باغتيال “كارلوف”.

وقالت الخارجية التركية إنها لن تدع الحادث يؤثرعلى علاقات الصداقة بين البلدين.

في الفيلم الاستقصائي الذي حققت فيه قناة  بي بي سي البريطانية حول سلسلة من الاغتيالات التي جرت في تركيا. ستة من أصل اثني عشر اغتيالا في تركيا لرجال معظمهم شيشان معارضون متشددين للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، هؤلاء فروا إلى تركيا( اسطنبول) مع بداية الازمة السورية، إضافة إلى التحاق عددٍ كبير (حوالي 6000 ) من متطرفي الشيشان عبر تركيا بتنظيم داعش الإرهابي في سوريا والعراق، قد يكلف تركيا الكثير وخاصة نظام أردوغان الراعي للتنظيمات المتطرفة والإرهابية  ، ويبدو إن النظام التركي قد وقع في مأزقٍ كبير، من جهة هل سيستمر في دعم التطرف والإرهاب على كافة الجبهات ؟

ومن جهة أخرى هل سينفذ شروط الاتفاق والصداقة مع روسيا ، وذلك بتسليم قيادات المتطرفين الشيشانيين المعارضين لروسيا والمتواجدين في اسطنبول ؟،

فما حقيقة اغتيال السفير الروسي في أنقرا بهذه السهولة  ومن يقف وراء الاغتيال؟

وما علاقة تركيا بأنشطة التنظيمات المعارضة لموسكو لاسيما الشيشانية منها؟

وما هي ملابسات توجه المقاتلين الشيشان وغيرهم من مناطق شمال القوقاز إلى سوريا، وبرعاية تركية ومن ثم العودة إلى اسطنبول والعيش فيها مع عائلاتهم في وقتٍ ؟

هذه التساؤلات، ومسلسل التسويات الروسية والتركية بشأن حلب وسوريا عامة إلى أي مدى سيبقي  على مدى مصداقية التعاون الروسي التركي ؟.

و من الجدير  بالذكر أن السفير الروسي  أندريه كارلوف البالغ من العمر 62 عام تولى عمله سفيرا لموسكو في أنقرة في عام 2013، وتعامل مع أزمة دبلوماسية كبرى بين البلدين عندما اسقطت تركيا طائرة مقاتلة روسية قرب الحدود مع سوريا.

وقد فرضت موسكو عقوبات على تركيا مطالبة باعتذار تركيا عن الحادث، ومن بينها تجميد رحلات السياح الروس إلى تركيا، وقد تمكن البلدان مؤخرا من تحسين العلاقات بينهما.

زر الذهاب إلى الأعلى