الأخبارمانشيت

جاويدان حسن: اردوغان يتجاوز الحدود الإقليمية وعلى الحكومة العراقية إظهار موقف حازم

المنطقة في طريقها إلى حرب شاملة إن احتل اردوغان قنديل، ستعود بالضرر على كل شعوبها، هكذا سلط ممثل الإدارة الذاتية الديمقراطية في باشور كردستان جاويدان حسن الضوء على الحملة العسكرية التي أطلقتها تركيا لاحتلال عفرين.

في مستهل حديثه لصحيفة الاتحاد الديمقراطي تطرق حسن إلى أسباب وتداعيات الحملة العسكرية التي أطلقتها تركيا لاحتلال قنديل بقوله: “لهذه الحملة أسباب عدة أحد أبرزها أن تركيا بقيادة أردوغان تعتمد على المبدأ المكافيلي الذي يقول: <إن كنت تعاني من أزمة داخلية فعليك بشن هجوم خارج حدود دولتك لتتمكن من احتواء أزمتك> وتركيا تعاني من أزمات عدة على الصعد السياسية والاقتصادية وعلى صعيد حقوق الإنسان”، مضيفاً: “شنَ الهجوم على قنديل بغية إخفاء هذه الأزمات، وأزمات أخرى تتعلق بمساعي أردوغان في استعادة أمجاد الدولة العثمانية تحت ستار الدولة التركية وحزبه على وجه الخصوص، حيث يجد سوريا والعراق جزءً من الدولة التي يريد بنائها من جديد، بالإضافة إلى أن اردوغان يسعى إلى ضرب حركة التحرر الكردستانية فهو يرى في الكرد عدواً أينما كانوا”.

مؤكداً أن تداعيات هذه الحملة ستقود المنطقة إلى حرب شاملة، وتعود بالضرر على كل شعوبها.

وأكمل حسن حديثه بالقول: “ارتبط توقيت بدء هذه الحملة بالانتخابات ليظهر اردوغان نفسه كالمنتصر دائماً ويجمع أصواتاً أكثر في الانتخابات”.

وأشار حسن إلى حشد تركيا مرتزقتها الذين شاركوا في احتلال عفرين وإرسالهم إلى قنديل ما يعني استخدامهم كوسيلة ضغط على دول الجوار والعالم ككل، موضحاً أن اردوغان يهدد الجميع عن طريق هذه المجموعات التي شكلها ومدها بالسلاح وقام بتدريبها لتنفيذ أجنداته، مشدداً على أنها تأتمر بأمره وتنفذ كل ما يطلبه مها.

حيال موقف الحكومة العراقية وحكومة إقليم كردستان أكد حسن على ضرورة إبدائهما مواقف حازمة في وجه الاحتلال التركي موضحاً بقوله: “لأن اردوغان يتجاوز الحدود الدولية ويشكل خطراً على كل المنطقة، يجب على إقليم كردستان والحكومة العراقية إظهار مواقف حازمة في وجهها، مضيفاً بقوله: “تركيا لا تسعى فقط لاحتلال قنديل إنما لديها مشاريع أخرى في المنطقة، فهي ما زالت تهدد شنكال وكركوك لذا تشكل خطراً على كل دول الجوار”.

جاويدان حسن وفي خضم حديثه أفاد أن الإدارة الذاتية الديمقراطية ترفض جملة وتفصيلاً هذه الحملة، واصفاً إياها بالعدوان السافر على الشعب الكردي وكل الشعوب التواقة لبناء نظام ديمقراطي يضمن للكل حقوقهم.

ورفض حسن أي هجوم تشنه تركيا على قنديل أو أي منطقة أخرى، داعياً العالم ككل إلى التدخل ووضع حد لسياسات اردوغان التوسعية.

ممثل الإدارة الذاتية الديمقراطية في باشور كردستان جاويدان حسن وفي ختام حديثه قال: “تركيا ستحاول احتلال الكثير من المناطق وقد يمتد عدوانها مستقبلاً إلى أوروبا لأنها تسعى لاستعادة الدولة العثمانية لذلك كل ما تقوم به –احتلال عفرين وتهديد منبج، كوباني، قامشلو،  شنكال، كركوك وقنديل – مرفوض تماماً وعلى الجميع الوقوف صفاً واحداً يداً بيد لوضع حد لهذا التوسع ولهذه الهجمات العدوانية اللاإنسانية لاردوغان.

زر الذهاب إلى الأعلى