PYDآخر المستجداتالأخبارسوريةمانشيت

تواطئ منظمات ” إنسانية”؛ في عمليات التغيير الديمغرافي لعفرين المحتلة

كشف تقرير حقوقي عن تواطؤ ثلاث منظّمات “إنسانية”؛ سوريّة ودولية، في عمليات التغيير لمقاطعة عفرين المحتلة من قبل الاحتلال التركي والمجموعات الارهابي.

ويشير تقرير ” شبكة سوريُّون من أجل الحقيقة والعدالة” إلى عمليات توطين لعائلات عناصر من مجموعات مرتزقة ارهابية تابعة للاحتلال التركي في أحد المشاريع التي تمّ الإعلان على أنّها صُمِّمت من أجل إيواء النازحين داخلياً في منطقة عفرين.

ويقول التقرير ” المشروع الذي أطلقته منظّمة إحسان للإغاثة والتنمية في ناحية جنديرس، قرب بلدة كفر صفرة، بدأ العمل عليه في العام 2019، تضمّن العمل قطع مئات الأشجار الحراجية على سفح تلّة محلية  بحسب صور أقمار اصطناعية حصرية حصلت عليها شبكة سوريُّون من أجل الحقيقة والعدالة.

و بحسب التقرير ” يُسيطر فصيل لواء السمرقند على المنطقة التي تمّ بناء المستوطنة عليها، وهو يتبع للفيلق الأول في الجيش الوطني السوري” التابع لاحتلال التركي.

وبحسب  التقرير ” اتفقت منظّمة (إحسان)، التي تُشكّل إحدى برامج المنتدى السوري، مع الفصيل على السماح ببناء القرية، لقاء حصول عناصر الفصيل على عدد معين من المساكن” في مقاطعة عفرين التي احتلتها جيش الاحتلال التركي بمساندة مجموعات ارهابية مرتزقة  مرتبطة برأس النظام التركي.

وتتألّف القرية ” المستوطنة” التي تمّ إنشاؤها من قِبل  منظمة ” إحسان “، من كتلتين سكنيتين شرقية وغربية، وتشكّل واحدة من تسع قرى ومستوطنات بشرية.

ويُعرِّف ” المنتدى السوري” الذي تتبع له المنظّمة، نفسه على موقعه الرسمي بأنه منظّمة غير ربحيّة مسجّلة في تركيا وله شراكات مع ممثلين عنه في كلّ من النمسا والولايات المتحدة الأميركية”.

بُنيت جميع تلك المستوطنات، بحسب مصادر “سوريّون”؛ بموافقة من المجلس المحلي لعفرين التابع للاحتلال التركي، بناءً على توجيهات من والي ولاية هاتاي التركية (رحمي دوغان)، والمسؤول المباشر عن إدارة المنطقة من طرف  الاحتلال.

وتقع المستوطنة التي ورد اسمها في بعض المصادر المحلّية باسم (قرية الأمل) في أرض حراجية على سفح تلّة، شمالي شرقي بلدة كفر صفرة، في ناحية جنديرس.

ويُعرف موقع القرية محلياً باسم “جيايي شاوتي”.

و بحسب التقرير ” أظهرت صور الأقمار الاصطناعية أن سفح التلّ كان مُغطّى بالأشجار الحراجية، قبل أن يتمّ قطعها من الجزء الذي بُنيت عليه القرية السكنية،… وبدأ العمل على عملية البناء في أيار/مايو؛ 2020، وسبق ذلك في العام 2019، عملية قطع الأشجار وتمهيد الأرض”.

وفي شهر أيلول/سبتمبر، 2021، أعلنت ما تسمى بمنظمة “إحسان للإغاثة والتنمية” عبر حسابها الرسمي، على فيس بوك عن قُرب إنهاء بناء 247 وحدة سكنية (مستوطنة) في المشروع ذاته.

وأشارت ” سوريّون من أجل الحقيقة والعدالة” في شهر آب/أغسطس، الماضي، إلى أنها علمت من أحد المدنيين، أنّ عمليات الإسكان بدأت بالفعل وتمّ إسكان أكثر من نصف الأشخاص الذين خُصِّص المستوطنة من أجلهم” كما خصص  قسم للفصيل الارهابي التابع لتركيا”.

وتتراوح مساحة القرية ” المستوطنة”  ما بين 40 إلى 50 دونم

الجدير بالذكر أن عمليات التغيير الديمغرافي الجارية في عفرين  المحتلة تصدر بقرارات من رأس سلطة الاحتلال، وكان أخر التصريحات والدعوات في هذا السياق مطالبة رجب طيب أردوغان،  أمس الثلاثاء خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة في نيويورك ، دول العالم إلى دعم مساعي تركيا لبناء مستوطنات في مناطق خاضعة لسيطرتها في الشمال السوري.

زر الذهاب إلى الأعلى