آخر المستجداتالأخبارمانشيت

تقرير يكشف تزويد الفصائل التابعة لتركيا خلايا داعش بالأسلحة

كشف تقرير جديد أن تنظيم داعش الإرهابي استخدم أسلحة عائدة لما يسمى بالجيش السوري التابع لتركيا خلال عملياته الأخيرة في شمال وشرق سوريا, وفقاً للأدلة التي جمعتها منظمة أبحاث تسليح النزاع (CAR).

وركز التقرير الجديد الصادر عن منظمة CAR على العلامة (~)التي تم العثور عليها على البنادق والمدافع الرشاشة وقاذفات الصواريخ التي استخدمها أعضاء تنظيم داعش أثناء محاولات الهروب من مراكز الاحتجاز في شمال وشرق سوريا, والعلامة (~) المحفورة على الأسلحة يستخدمها أعضاء ما يسمى بالجيش الوطني السوري بشكل لتمييز أسلحته, وكانت واضحة على الأسلحة التي كانت في أيدي أعضاء خلايا داعش.

وأشارت المنظمة في تقريرها إلى أن هذه العلامة هي أوضح دليل حتى الآن على أن تنظيم داعش تلقى دعماً مادياً من الجيش الوطني السوري التابع لتركيا.

وكان هجوم التنظيم في كانون الثاني  2022 على سجن غويران بالحسكة, والذي استخدمت فيه الأسلحة الواردة في التقرير، أكبر هجوم لتنظيم داعش منذ أن فقد سيطرته المباشرة على الأراضي في سوريا, فخلال صراع استمر عشرة أيام لاستعادة السيطرة على السجن استشهد ما لا يقل عن 121 مقاتلاً من قوات سوريا الديمقراطية وخمسة مدنيين وقتل 374 من مقاتلي داعش, كما تم الاستيلاء على أسلحة أخرى من خلايا داعش التي كانت تخطط لشن هجمات في أماكن أخرى.

ويواجه الجيش الوطني السوري التابع لتركيا اتهامات من قبل الأمم المتحدة بارتكاب انتهاكات لا تعد ولا تحصى لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي, من قتل المدنيين واغتصابهم وتعذيبهم والتي غالباً ما تستهدف الكرد والأيزيديين, كما قام عناصره باغتيال السياسية الكردية السورية (هفرين خلف) والتمثيل بجثتها.

كما أشارت التقارير الصادرة عن مركز معلومات روجافا إلى أن ما لا يقل عن 80 من أعضاء داعش السابقين يتم إيواؤهم في صفوف الجيش الوطني السوري ومن ضمنهم قادة كبار, وعندما فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على فصيل أحرار الشرقية التابع للجيش الوطني لارتكابه مجموعة من جرائم الحرب، أشارت الوزارة إلى إيواء الفصيل لأعضاء داعش السابقين.

وقام بعض الباحثين في سوريا قد بالإبلاغ عن الروابط القائمة بين بعض فصائل الجيش الوطني السوري ومهربي أسلحة لتنظيم داعش, ومن المرجح أن يثير هذا التقرير الجديد المدعوم بأدلة قوية على إمدادات الأسلحة لخلايا داعش المزيد من الدعوات للتحقيق في مدى وطبيعة الروابط بين الجيش الوطني السوري وتنظيم داعش الإرهابي، وبين قيادة الجيش الوطني وأجهزة المخابرات التركية.

زر الذهاب إلى الأعلى