الأخبارمانشيت

(تقرير من روج آفا: الثورة عند مفترق طرق) موضوع نّقاش ندوةٍ في بريطانيا

الحدث: يوم الخميس 31 أيار/ مايو

في سياق الحرب الدّفاعيّة ضدّ كلّ من احتلال تركيا لعفرين والحرب ضدّ داعش, ما هي حالة المشروع الدّيمقراطي والثّورة النّسائيّة على الأرض?

هذا الحدث يجمع بين مجموعة متنوّعة من النّشطاء والأكاديميّين والكُتّاب والفنانين والنّواب وجميع المشاركين في الوفود الّتي زارت روج آفا/ غرب كردستان/ شمال سوريا, لتبادل الآراء والتّحليلات.

هذا الحدث يضمّ أعضاء فريق النّقاش:

لويد راسل مويل (عضو البرلمان، كيمبتاون برايتون).

أليف الساريكان (اتّحاد طلّاب كردستان في المملكة المتّحدة).

سيمون دوبينز (يونايت الاتّحاد).

جانيت بيهل (كاتبة وفنانة ومترجمة كتاب “الثورة في روج آفا” وكتاب “سارة: حياتي كلها كانت كفاح“).

الّذين سيناقشون تجاربهم من خلال كونهم ضمن الوفود الّتي زارت شمال سوريا/ روج آفا, وما رأوه حول النّجاحات والتّحديّات التي تواجه “ثورة روج آفا” على الأرض.

الحدث برعاية مشتركة من:

  • مركز ESRC STEPS

Brighton Kurdistan Solidarity –

  • حملة السّلام في كردستان
  • حملة الحريّة لـ OGALAN
  • اتّحاد طلاب كردستان في المملكة المتحدة

في السنوات الأربع الماضية, وفي سياق الحرب الأشد دمويّةٍ في القرن الواحد والعشرين, وبعد تحرير الجّزء الشّمالي من سوريا, شملت “ثورة روج آفا” تطبيق شكلٍ جديدٍ من أشكال الحكم الذاتي، فالكونفدراليّة الدّيمقراطيّة هي نموذجٌ تحويليٌّ يقوم على أساس ديمقراطيّةٍ متكافئةٍ في مختلف قطّاعات المجتمع من خلال المؤسسات المجتمعية, المستندة إلى تحرير المرأة, وبناء المجتمع الإيكولوجي، ترسيخ الاقتصاد التّعاوني، والتّعدديّة العرقيّة.

إنّ الفكرة الأساسيّة الكامنة وراء الكونفدراليّة الديمقراطيّة هي أنّ الأزمات الاجتماعيّة والبيئيّة وجهان لعملةٍ واحدةٍ, ويجب أن يهدف أيّ حلٍّ جدير بالاهتمام إلى التّوفيق بينهما عمليّاً.

وعلى الرّغم من تأثيره على الحركات الاجتماعيّة الّتي تسعى إلى تفعيل مشاريع “تحرريّة” في جميع أنحاء العالم في السّنوات الأخيرة, فإنّ المشروع الدّيمقراطي النّسوي والإيكولوجي في روج آفا واجه دائماً تحديّاتٍ لا يمكن التّغلب عليها على أرض الواقع, وقد تمّ تنفيذها وسط أعمال العنف في الحرب السّوريّة, وعلى الرّغم من العدوان التركي ومنذ ذلك الحين شاركت وحدات حماية الشعب (YPG) ووحدات حماية المرأة (YPJ) في حربٍ شاملةٍ للدّفاع عن النّفس ضدّ ما يُسمى بالدّولة الإسلاميّة/ داعش في شمال سوريا.

في أوائل عام 2018 اتّخذت سياسة الدّولة التركيّة المتمثلة في القمع العنيف ضدّ الشّعب الكردي سياسة جديدة, وأطلقت تركيا مدعومةً بالجّماعات الإرهابية الّتي أُعيد تدريبها تحت راية “الجّيش السّوري الحرّ” عمليّة غصن الزيتون, وهي احتلال وحشيٌّ برّي وجوّي عبر الحدود على عفرين.

كانت عفرين واحدةً من الكانتونات الّتي تأسّست في روج آفا والتي تسمى الآن الفيدرالية الدّيمقراطية في شمال سوريا, وكانت واحدةً من أكثر المناطق سلماً في سوريا، حيث توفّر المأوى لعشرات الآلاف من الّلاجئين منذ عام 2012.

ومع استيلاء تركيا على مدينة عفرين في آذار هذا العام أوضح رئيسها السّلطويّ أهدافه الحقيقيّة وهي القضاء على الوجود الكردي في المناطق المتاخمة لتركيا.

شرعت تركيا في تصعيد الاحتلال من خلال التّطهير العرقي والتّغيّير الدّيموغرافي.

وفي هذا السّياق غالباً ما يصعب الحصول على الأخبار القادمة من روج آفا/ شمال سوريا, فمنذ تأسيس الفيدرالية الدّيمقراطية في شمال سوريا  كانت الوفود الّتي تمّ تنظيمها بشكلٍ مشتركٍ بين أعضاء الشّتات الكردي وأعضاء مجتمع التّضامن الدّولي تشكّل طريقةً مهمّةً لتوثيق وتوصيل التّحولات والتّحديّات على الأرض.

هذا الحدث العامّ يضمّ متحدّثين من عدّة وفودٍ من هذا القبيل، بما في ذلك قادة النّقابات البريطانيّة والأكاديميّون في المملكة المتّحدة.

حيث زار المتحدثون المؤسسات المحليّة في روج آفا, وناقشوا التّقدم والتّحديّات مع القادة السّياسيّين والشّعوب, لقد عادوا إلى المملكة المتّحدة مع التحديثات والأفكار الجّديدة والتّحليلات في النّجاحات والتحديّات الّتي تواجه مشروع الكونفدراليّة الدّيمقراطيّة التي لا تزال تتطوّر على أرض الواقع.

ترجمة: المكتب الإعلامي لحزب الاتحاد الديمقراطي 

زر الذهاب إلى الأعلى