كشفت وحدة الاستخبارات التابعة للاتحاد الأوروبي “EUINTCEN” عن تقرير سري موجَّه إلى صانعي القرار على أعلى مستوى في الاتحاد يؤكد أن هجوم أنقرة الإرهابي الذي وقع في 10 أكتوبر 2015، وأسفر عن مقتل 103 أشخاص، حدث نتيجة لتجنيد حزب العدالة والتنمية مقاتلين من تنظيم داعش الإرهابي.
وبحسب موقع “أحوال تركية” يأتي التقرير في ثلاث صفحات يحمل عنوان “قصف أنقرة” ويعرض تفاصيل البيئة السياسية والظروف التي وقع فيها الهجوم الإرهابي في العاصمة التركية.
ويربط التقرير بين حادث أنقرة وهجوم داعش، الذي استهدف متظاهرين من الحزب الاشتراكي بمنطقة سروج في “شانلي أورفا” يوم 20 يوليو 2015 وتسبب في مقتل 33 شخصاً وإصابة 109 آخرين.
ويضيف التقرير: هناك أوجه تشابه بين هجمات سروج وأنقرة. في التفجيرين، كانت حماية الشرطة ضد الحشود غير كافية أو غير موجودة. وكان الحزب الاشتراكي حاضراً في المسيرتين. من المرجح أن المسؤول عن الهجمات الإرهابية عناصر تنظيم داعش الموجودون على طول حدود تركيا مع سوريا والعراق. واقتراب موعد الانتخابات العامة في “نوفمبر 2015” أثار شكوك أحزاب المعارضة من احتمال تورط قوى تدعم حكومة “أردوغان”.
ويشير التقرير إلى أن “داعش” يعتبر الكرد والدولة التركية أهدافاً مشروعة، وهو ما يكفي لتبرير الهجمات المميتة على المدنيين العزل، كما أن أسلوب وشكل الهجوم (استخدام الانتحاريين) يشير إلى داعش.
ورأى التقرير أن عدم تفتيش الحافلات التي تقل المتظاهرين والغياب شبه الكامل للشرطة في التجمعات الحاشدة تُعتبر أسباباً معقولة للاعتقاد بأن حزب العدالة والتنمية كلف مقاتلي داعش لتنفيذ الهجمات الإرهابية.
