بياناتمانشيت

تعويلنا الأولي والأخير على مقاومة شعبنا

بيان إلى الرأي العام

في الوقت الذي يلفظ فيه تنظيم داعش الإرهابي أنفاسه الأخيرة في دير الزور الهجين على يد قوات سوريا الديمقراطية بدعم من التحالف الدولي بقيادة أمريكا ضد الإرهاب؛ ليشهد شعب سوريا والمنطقة والعالم ما بدر عن الرئيس التركي أردوغان وزعمه باجتياح (شرق الفرات) واعلان الحرب مرة أخرى على شعب شمال وشرق سوريا.

إننا في المجلس العام لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD ندين قبل كل شيء ونستنكر ما صدر عن أردوغان، ونعتبر ذلك حلقة ضمن مسلسل يمضي فيه لعرقلة حل الأزمة السورية كلما لاح في الأفق بارق أمل في ذلك، كما نؤكد بأن ذلك يأتي في سياق منع انهاء داعش والتنظيمات الإرهابية التي باتت العصا السوداء المستخدمة والمشغِّلة من قبل النظام التركي في تنفيذ مخططاته التوسعية من ما يسمى بالميثاق الملي وبالتالي احتلال كافة شمال وشرق سوريا وصولاً إلى المناطق جنوب سوريا، كما أنه إكمال للدعم المقدم من قبل أنقرة لمختلف التنظيمات الإرهابية التي ارتكبت الفظائع بحق شعوب المنطقة والعالم وشعب سوريا بشكل خاص. وهدف أنقرة من ذلك ضرب الأمن والاستقرار والعيش المشترك المتحقق في شمال سوريا وشرقها بفضل دماء آلاف من شهيدات وشهداء الحرية، وزعزعة المكتسبات المتحققة في نموذج الإدارة الذاتية الديمقراطية أفضل النماذج حماية ودفاعاً وتأكيداً على وحدة التراب السوري وسيادته.

فإننا نتوجه إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن وإلى السلطة في دمشق والجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، نتوجه إلى جميع الأحزاب الكردية والكردستانية، إلى القوى الديمقراطية العلمانية في سوريا والمنطقة والعالم، إلى مؤسسات المجتمع المدني وحقوق الإنسان، وقبلهم كلهم إلى شعب سوريا بمختلف تكويناته الوقوف صفاً واحداً لإفشال مرامي الطاغية أردوغان الذي يعلنها ويظهرها بأنه المقدِم على احتلال كل المنطقة فلن يسلم من شره أي بلد. وأن اعلان الحرب هذا يعتبر قبل كل شيء اعلان الحرب على التحالف الدولي وبشكل خاص منه الولايات المتحدة الأمريكية.

وأخيراً فإن تعويلنا الأولي والأخير على مقاومة قوات سوريا الديمقراطية ومقاومة شعبنا المدرك لحقيقته وأحقيّة قضيته في الحرية، وأن واجبنا الأخلاقي والإنساني يحتم علينا أن نقاوم حتى النصر.

12 كانون الأول 2018

المجلس العام لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD

زر الذهاب إلى الأعلى