الأخبارالعالممانشيت

تركيا: مستعدون لحماية مطار كابل شريطة نيل رضا واشنطن

يبدو أن اللقاء الذي جمع أردوغان وبايدن لم يكن بالمستوى الذي أراده أردوغان الذي يحاول جاهداً نيل رضا واشنطن. 

وبحسب ما صرح به أردوغان عقب لقائه الرئيس الأميركي جو بايدن خلال قمة الناتو التي عقدت في بروكسل الاثنين الماضي, فأنه قدم خلال القمة عرضاً لحماية وتأمين مطار كابول بعد انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان في الموعد الذي حدده الرئيس جو بايدن في 11 سبتمبر (أيلول) القادم إذا حصل على الدعم اللوجستي والتمويل اللازم من الولايات المتحدة.

يبدو أن العرض التركي يواجهه عقبات عدة، أهمها رفض «حركة طالبان» من بقاء قوات تابعة لأي دولة في أفغانستان لتأمين مطار كابول. وأن وجود أي قوات أجنبية بعد الموعد المتفق عليه للانسحاب «غير مقبول».إضافة إلى إقرار تركيا بأنها بحاجة إلى دعم من الولايات المتحدة والناتو والمجتمع الدولي ودول الجوار.

بالرغم من رفض حركة طالبان لوجود أية قوات أجنبية، يدّعي وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو بأن الحكومة الأفغانية تريد من تركيا أن تكون موجودة في البلاد، وأن العرض التركي بحماية وتأمين مطار كابول بعد انسحاب القوات الأميركية وقوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) في سبتمبر المقبل لا يزال قائماً، وإن تركيا بإمكانها ملء الفراغ الذي سيتركه الانسحاب الأميركي، شريطة حصولها على الدعم من الولايات المتحدة والناتو والمجتمع الدولي ودول الجوار.

وأضاف أوغلو، في مؤتمر صحفي، عقده أمس (الأحد)، في ختام أعمال منتدى أنطاليا الدبلوماسي، إن بلاده تعول على المجتمع الدولي والدول المجاورة لدعم السلام في أفغانستان، وأن حكومة أفغانستان تريد بقاء تركيا، ونحن سنظل هناك إلى حين انتهاء الحاجة لوجودنا، وأن مهمة حماية مطار كابول لن تكون بإمكانات تركيا وحدها، بل إن أنقرة بحاجة إلى دعم أطراف كثيرة.

وتسعى تركيا،من وجهة نظر مراقبين، إلى استغلال عرضها حماية وتأمين مطار كابول في تحسين العلاقات مع الولايات المتحدة والغرب، التي توترت بشدة بسبب ملفات كثيرة، إلى جانب مساومة واشنطن بهذا الملف على موضوع اقتنائها منظومة الدفاع الجوي الروسية «إس 400» التي تثير التوتر في العلاقات معها.

في المقابل، عبّرت روسيا عن رفضها للعرض التركي بشأن حماية مطار كابول. وقال زامير كابولوف، المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى أفغانستان، إن خطط تركيا لضمان أمن المطار بعد انسحاب الولايات المتحدة من أفغانستان، تنتهك الاتفاقات المبرمة مع «طالبان».

زر الذهاب إلى الأعلى