الأخبارمانشيت

تركيا تنهب الآثار وتطمس معالم الشمال السوري

منذ احتلالها للأراضي السورية تستمر تركيا بممارسة الانتهاكات بحقّ الشعب السوري وطمس معالم الأرض السورية، والعمل على إحداث التغييرات في بنيتها الديموغرافية.

وقد تجلى ذلك من خلال نبش الاحتلال التركي عبر الفصائل التابعة له المناطق الأثرية في الشمال السوري التي احتلته على وجه الخصوص, ففي المنطقة الممتدة من سري كانيه إلى كري سبي  بشمال شرق سوريا قامت تلك الفصائل بجرف تلة (صهلان) الأثرية الواقعة في ريف مدينة كري سبي الغربي شمالي الرقة، وقامت بنهب محتوياته بحجة إنشاء قاعدة عسكرية, وفي انتهاك آخر قامت عناصر به فصيلي (أحرار الشرقية والسلطان مراد) بتفكيك أبراج وأعمدة الشبكة الكهربائية في قرى (مطلة ولزقة وبيت جمالو وبيت تكنو وتل صخر) في ريف سري كانيه، ونقلها إلى أماكن مكشوفة بالقرب من مستودعات المسروقات التابعة لها تمهيداً لبيعها خردة في تركيا.

وكانت تلك الفصائل قد استولت على حقول القمح والشعير في قرية ريحانية وداودية ملا في ريف تل تمر، وتل بيدر وقرية عطية ونداس وتل صخر وأسدية الإيزيديين بريف سري كانيه.

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد أكّد بأنّ عناصر الفصائل الموالية لتركيا يكثفون بحثهم عن المواقع الأثرية المخفية في منطقة عفرين بعد حفر وتجريف التلال الأثرية والمزارات الدينية المعروفة, وكذلك يقومون بالاستفسار عن تلك المواقع من المسنين من أبناء المنطقة عن طريق ترهيبهم أو ترغيبهم بإعطائهم نسبة من ثمن اللقى والقطع أثرية التي يعثرون عليها, وكل ذلك تحت أنظار المخابرات التركية التي تسهل عملهم.

زر الذهاب إلى الأعلى