يسابق أردوغان الزمن لتنفيذ خططه في المنطقة الآمنة التي يسعها اليها في مناطق الشمال السوري، تحت مبرر أن المنطقة في حال تأمينها، قد يمكنها إيواء ما بين مليونين إلى ثلاثة ملايين لاجئ سوري يقيمون في بلاده وأوروبا. وإلى إنه بالنسبة لهم لم يعد الموقف الأميركي بشأن هذه المنطقة يطمئنها، وسط الخلاف بين واشنطن وأنقرة على طبيعة عمل قوات كل منهما.
هذا وتلوح تركيا بانشاء قواعد عسكرية دائمة في هذه المناطق على غرار قواعدها العسكرية في باشوري كردستان” شمال كردستان”، وهدد وزير الدفاع التركي خلوصي أكار ، الخميس 19 سبمبر، بانهاء التعاون مع الولايات المتحدة، ملوحا بالبدء بعملية عسكرية بشكل منفرد.
وتهدف تركيا الى خلق حزام داخل مناطق شمال شرق سوريا، روجافا واستخدام التكتيكات العسكرية المستخدمة في مناطق شمالي كردستان الخاضعة للسيطرة التركية وبالتالي إلحاق المناطق المحتلة من باشور بالقوانين والقواعد العسكرية التركية المتبعة فيها ومن ثم وعلى مراحل تحويلها لمتصرفية تابعة لإحدى الولايات التركية كما هي حال الآن في عفرين ومناطق الباب وجرابلس وأعزاز حيث تحتفظ تركيا بقواعد عسكرية لها فيها، وهي خاضعة كليا للاحتلال التركي.
وأضاف آكار في حديثه: “سنبني قواعد للقيام بالدوريات في شرق الفرات.. ستكون قواعد مشتركة مع الولايات المتحدة ونريد أن تكون دائمة”.
وأضاف قائلا: أن عدد تلك القواعد “سيتم تحديدها انطلاقا من الوضع على الأرض”، مشيرا إلى أن القواعد ستتجاوز عددها 20 قاعدة.
كما أشار أكار إلى أن أنقرة ستقوم ببناء القواعد بمفردها في حال قيام الولايات المتحدة بمماطلة المفاوضات وعدم رؤيتها نتائج ملموسة على الأرض حول رغم تسيير دوريات مشتركة في المنطقة المتفق عليها بين واشنطن وانقرة والمجالس العسكرية المحلية وقيام قسد ووحدات حماية الشعب بتنفيذ كل ماهو مطلوب منها بالاتفاق مع الولايات المتحدة الحليفة.
