الأخبارمانشيت

تركيا تطالب الأوربيين بـ 20 مليار يورو لإكمال خطة التغيير الديمغرافي

تركيا التي دخلت في معظم تفاصيل الأزمة السورية وفق متطلبات مصالحها وخططتها الاستعمارية ، من احتلال الأراضي ، وتغير ديمغرافي ، وعداء فاقع ضد مكونات الشعب السوري في الشمال السوري (روج افا) وعلى وجه الخصوص الشعب الكردي منذ بداية الأزمة الكارثية في سوريا والى يومنا هذا ، النظام التركي المجرم لا زال مستمراً بكل امكانياته في تنفيذ كافة أجنداته ، ويحاول توظيف الآخرين وجرهم للمشاركة في مشاريعه لكسب الشرعية والتأييد .
صحيفة تاجس شبيغل الألمانية ذكرت اليوم الأحد ان النظام التركي بقيادة اردوغان يحاول إقناع الأوربيين بدفع مليارات من اليوروهات لبناء المستوطنات في المناطق التي تحتلها القوات التركية في الشمال السوري .
وأوضحت الصحيفة نقلاً عن وسائل إعلامية تركية بان ان الحكومة التركية تأمل في الحصول على 20 مليار يورو لبناء مستوطنات في المساحة التي تحتلها في شمال وشرق سوريا والبالغة حتى الان 4000 كيلومتر مربع ، لإعادة توطين ملايين من اللاجئين السوريين في المناطق ذات الغالبية الكردية .
واضافت الصحيفة نقلاً عن مسؤول حكومي تركي بانهم يريدون تسوية اوضاع 300 الف شخص كخطوة أولى في المناطق الواقعة بين مدينتي سري كانيه وكري سبي ، لكن الاتراك يقولون بان هناك 3,6 مليون لاجئ سوريا في تركيا ويريدون إعادتهم جميعًا الى سوريا ، حيث يريد اردوغان مواجهة الاحجام المتزايد من الاتراك تجاه الكثير من اللاجئين .
ورغم التقارير المتعددة من منظمات حقوق الإنسان ومنظمة العفو الدولية (امنستي) وتأكيدها على ارتكاب القوات التركية والفصائل السورية المتطرفة المتعاونة معها قيامهم بفظائع بحق المدنيين في المناطق المحتلة والتي ترتقي في اغلبها لجرائم حرب الا ان تركيا تحاول إقناع الأوربيين التعاون معها وإطفاء الشرعية على احتلالها من خلال مزاعم اعادة توطين اللاجئين في ارض ليست لهم وإسكانهم ببيوت ليست لهم تم قتل او تهجير أصحابها .
وتقول الصحيفة ان خبراء الهجرة يؤكدون ان الكثير من السوريين يعيشون في تركيا منذ فترة طويلة ولا يريدون العودة الى سوريا فقد أسس السوريون اكثر من 10 آلاف شركة ، وهذا يفند ادعاءات تركيا ان السوريين يريدون العودة بشكل طوعي وامن لبلادهم ، ومن الشروط التي يطالب بها الأوربيين وخاصة الالمان ان تكون طوعية وألا تكون على حساب المجوعات الأخرة (سكان المنطقة ،الكرد) وبرعاية للأمم المتحدة .
الحكومة التركية عبر مشاركتها الاثنين في المنتدى العالمي للاجئين والذي يستمر لثلاث ايام في مدينة جنيف ، تريد ممارسة المزيد من الضغط على الأوربيين لدعم المنطقة الآمنة التي تريدها هي والحصول على الأموال ، رفض الأوربيين حتى الان للأفكار التركية ليس فقط بسبب حجم الأموال المطلوبة ولكن الأوربيين يخشون ان تتم اعادة التوطين ضد رغبة إرادة المتضررين وان تؤدي الى تغيرات سكانية ديمغرافية في المنطقة ، وان تكون الخطة تحت إشراف الامم المتحدة وبذلك سوف تحتاج الامم المتحدة لتنفيذ الخطة الى موافقة الحكومة السورية في دمشق والتي ترفض بشدة المخططات التركية في الشمال السورية .

زر الذهاب إلى الأعلى