الأخبارمانشيت

تاجس شبيغل : اردوغان يستفز الغرب والناتو يسايره

الإجرام الذي تقوم بها دولة الاحتلال التركية وجيشها الارهابي بدعم ومساندة من المرتزقة السوريين بفصائلهم المختلفة تحت مسمى الجيش الوطني السوري وصل الى الذروة في ارتكاب المجازر بشكل مباشر بحق المدنيين من أطفال وشيوخ في الشمال السوري ، قبل انعقاد قمة حلف الناتو اليوم الثلاثاء في لندن .
صحيفة تاجس شبيغل الألمانية كتبت اليوم ان اردوغان يستفز الغرب بمناورة من الطائرة المقاتلة ، والعلاقة بين انقرة وشركاءها في حلف الناتو في انهيار ، السبب في ذلك ليس فقط حربها في سوريا ، ولكن سياسة التسليح التركية ايضاً .
الاتهامات والتصريحات الأخيرة المتبادلة بين ماكرون وأردوغان قبل الاجتماع المرتقب دليل على حجم الخلافات في الحلف الغربي . كارلوس ماسالا من جامعة بوندس فير (العسكرية) في ميونيخ يقول لم يكن من الصدفة ان قامت تركيا باختبار نظام صواريخ S-400 الروسي على المقاتلة الامريكية F-35 ، فهذه رسائل سياسة ايضاً لتقول : “لدينا بدائل” .
في القمة التي تستمر يومين بمناسبة الذكرى السبعين لتأسيس حلف الناتو تمر العلاقات التركية الغربية بأزمة شديدة وفق الصحيفة الألمانية ، تركيا ترفض جميع مطالب الولايات المتحدة الامريكية واروبا ، فهي لا تريد التخلي عن نظام التسليح الروسي ، عملية غزوها لشمال سوريا ، اعتراض تركيا على خطة الناتو الدفاعية لدول البلطيق وبولندا .
وتضيف بان انقرة تريد اجبار حلفائها الآخرين في حلف الناتو على الموافقة على عملية الغزو التي يقوم جيشها به في شمال سوريا ، ورغم ادانة كل من امريكا والدول الأوربية لعمليتها العسكرية الا ان تركيا مستمرة في ابتزازها ، وتطالب القمة الغربية بوصف وحدات حماية الشعب YPG (الكردية) بشكل رسمي انها تشكل تهديد لأمن تركيا حتى يتم شرعنة عدوانها واحتلالها لشمال السوري ، ولفرض رأيها في هذا الخصوص تعارض تركيا خطة الحلف لدول البلطيق وبولندا .
الخبير بالشؤون العسكرية كارلو ماسالا يعتقد بان قمة الناتو سوف تعلن في بيانها الختامي بالمصالح الأمنية التركية على الحدود الجنوبية ، ورغم ذلك فإن الخلافات بين تركيا ودول الناتو لن تنتهي لان : “الحقيقة هي أن تركيا تعمل على سياسة مناهضة للناتو في منطقتها منذ فترة طويلة ، وفي الحدود القصوى يمكن أن يشل ذلك حلف الناتو بأكمله “، حسب وصف ماسالا .
هذا ومن المفترض ان يتم ادراج مقترح وزيرة الدفاع الألمانية أنيجريت كرامب-كارنباور لإقامة “منطقة حماية” آمنة دولياً في شمال سوريا على جدول الأعمال. من المؤكد أن يرفض أردوغان هذا الاقتراح لأن أنقرة لا تريد تقاسم السيطرة على شمال سوريا ولا ترغب العمل تحت قيادة قوة أوروبية .

زر الذهاب إلى الأعلى